عبد الحكم بلحيا - في هجاء الحبيبة.. شعر

لِلَيلِ الحبيبةِ ما ليسَ للشُعَراء؛
جفونٌ تنامُ الهُوَيْنا،
وخَصلةُ حُلمٍ.. تسِيلُ على الناصِيَةْ
لِكَفِّ الحبيبةِ ما ليس للفُقَراء؛
حَريرٌ على النهرِ يَنسابُ،
أو ثَمَرٌ لِلتناوُل والفَرْكِ.. في الحاشيَةْ
لِعَينِ الحبيبةِ.. ما ليس لِلغُرَباء؛
نجومٌ تُصَلّي قريبًا،
وشمسٌ تُهَدهدُ مَشيَ الغَمامِ إلى الساقيةْ
لِمَساءِ الحبيبةِ ما ليس لِلأُمّ..
من ولَهِ الإعتكافِ على شُرفةِ الغائبينَ،
ومن دمعتَينِ؛ على لحظةٍ غبرَتْ، وعلى اللحظةِ الآتِيَةْ
لِوَجهِ الحبيبةِ ما ليسَ لِلأُختِ..
من كَدْمةِ الجُرحِ في التوْأمَينِ،
ومن شُبهةِ الدمِ.. بينَ الزجاجةِ والداليَةْ
لِرُوح الحبيبةِ ما ليسَ لِلأصدِقاء..
كإخفاقِها في امْتحانِ النوايا،
وقُدرتِهم في التماهي مع الظِلِّ والقافيَةْ
لخَطْوِ الحبيبةِ ما ليسَ لِلثائرينَ..
مِنَ الرقصِ فوقَ خَرابِ المَواقيتِ،
والموتِ.. زحفًا إلى ساعةِ الطاغيَةْ
لِقلبِ الحبيبةِ ما ليس للعاشقِينَ..
من الركض في طُرقاتِ الفراغِ المُضِجِّ،
ومن غفوَةِ الروحِ في عتْمةِ الزاويةْ
لوقتِ الحبيبةِ ما ليس لي..
من شَقاء التوابيتِ في رحلةِ اللّارجوعِ،
ومن جذَلٍ بالغِناءِ على مَوقدِ الهاويةْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى