سكينة شجاع الدين - جفـــــــــاء..

تعلقت الأفواه ذات حديث
وأطبقت على الزفرات
ذات تنهد
مدت إليه نظرات التوجس
هتفت في شرايين النبض
أطلق عنانها
سافرت في مدارات
اللاوعي ،
وانخلعت عنها رجفة
من وجع تقاطر الحزن
من حناياها،
وارتها بانحناءاتها على جذع
مصلوبة به ذكريات
غادرتها منذ منحت لقلبها
حرية التصرف في نوازع روحها
تراجعت مياة التدفق
في ينابع بوحها.

غمرها الحبر بنوبة أزهرت
فيها نبضات حرفها ،
وتفتقت سنابله،
وتجددت بتلاته
بعد خريف تساقطت
فيه مواطن الجمال،
وتعرت الأغصان من أوراقها
معلنة هروبها الجماعي
من مواجهة حياة قاحلة
وأرض جرداء ،
وصفرة الموات تعلو القلوب
قبل اعتلال الطقس فيها
وتنحي الحياة عن النبض،
والصباح عن التنفس .

حين جف نبض الحرف
في روحها تغير مسار
وطن وقع فريسة أهواء
لم تمنحه غير الدمار

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى