أنظرُ نحوَ صفاءِ الجُرحِ، ثمّ أقبّلُهُ وألقيهِ نحوِي، وأغفو قليلًا في فواصِلِهِ. ربّما امتلأتُ بما فعلتْ ذاتِي لذاتِي حينَ رحّبتْ بدُموعِ بناتِ اللّهِ فوقَ عُنُقِي، أو ربّما استطعتُ معرفَةَ أغنيتي.
-هل نمتِ؟
-أحاولُ أن أنموَ كلّما قفلتَ زرَّ الغدِ، وأحاولُ أنْ أبقِي اليومَ غدَنَا. هلْ استيقظْتَ منّي؟
-كلّما امتلأتُ بِي استيقظتُ فيكِ وغزلتُ شعرَكِ عنقودَ مشنقتِي. أحاوِلُ أن أقتَرِبَ قليلا من رائِحَةٍ لا أعرفِهُا، ونحنُ لا نعرِفُ رائِحَتنا، فهلْ أنا هُو أنتِ؟
-كسرتُ بابَ الحضورِ على بُحيرَةِ الضّبابِ في عينيكَ، وما حاولتُ البكاءَ إلّا أسكتَّ أبراجَ الأمسِ فِي شَدْوِ الزّمان. هل أنتَ حاضرٌ؟
-أنا ما أسميتني: أنا ارتعاشُ المواقِعِ حينَ أغمضُ عينيّ كيْ أقبّلَ شقّ ثمارِ الرّبيعِ في وجهكِ. رمّمتُ أمسِي ورميتُهُ، ثمّ احتضنتُ الغيابَ كيْ أراكِ ناصِعَةَ الغَدِ، ورسمتُ اليبابَ معطفًا ترتدينَهُ كيْ لا تشعري بالبردِ عندَما تطرقينَ أبوابَ المكانِ ليلًا في مُنحدراتِ الصّيف. هلْ أنتِ ما ستكونين؟
-أنا ما صرتُكَ كَيْ أمنعَ نفسِي مِن تسوّلِ المياهِ حينَ أستلقِي فوقَ جبينِ رؤياي، فابتعدْ قليلًا حتّى تخضرّ فيّ الجروح ثمّ ضمّد نسيانِي بحاضرٍ أنا أكونُهُ، ربّما دونكَ، وربّما دونَكَ أكونُهُ. هل أستطيعُ أن أعبرَ الجسرَ؟
-عندَما انطفأتُ اعتلَى الشّمعُ سريرَ البُعدِ، فالغدُ يضيءُ أو يحترِقُ، فاعبريني كَيْ أتيقّنَ مِنْ سوءِ صُورَتِي فيّ، واعبريني كيْ أشعُرَ أنّي أنّي ولا أصيرَ غيري. كلّما شردتُ فقدتُ مفتاحًا يُعيدُنِي نحوَ الغدِ، فاحملي درعِي واصرخِي في منامِي كَيْ أستفيقَ فيكِ ثانيةً، واعبريني رسائِلَ تضخّ دمِي. هل أنتِ منّا؟
-رأيتُكَ حذوَ شجرِ النّبعِ تسقِي عطشِي، فعطشتُ، وملأتَنِي فانكسرتُ. أفرغْتَنِي كَيْ أبحثَ عن سواك، ورتّقتَ أحجيَةً فانصهَرَ حديدُ الأيّامِ في اسمنتِ السّرابِ، وغبتَ. أنا أنتَ لُغَةً، وأنا أنَا لا أريدُكَ شهيّا. ربّما انبثقتُ مرّة أخرى وغبتُ، فالحضورُ غيابٌ مؤجّلٌ، وصوتُ السّكارى في ليلَةٍ مُشبعَةٍ بقسوَةِ الانتظار. هَلْ أحببْتَ البارحة؟
-اللّحظةُ اجتماعُ الفواصِلِ في درءِ الجرحِ، واللّحظةُ ما مرّتْ قبلَ أن أصلِهَا، مثلَكِ تماما. سبحتُ في ورودِ الحظّ فالتقطتنِي الأشواكُ وربّتْنِي ثمّ علّمتنِي رحيقَهَا فشممتُكِ. هُوَ الصّدقُ لامبالاةٌ بالمقولِ وعفويّةُ الفعلِ وانحسارُ الزّمانِ في الآنِ، فلا تبالي. اللّحظةُ هي الزّمانُ الّذي مضى وصيّرنِي جالسا أنتظِرُ قدرِي في سلّمِ السّقوطِ، والسّقوطُ مهنةٌ يُتْقِنُهَا من تعلّمَ الحياةَ مِنَ الموتِ، فرآها. هلْ أبصرتِ ثرثرَةَ الصّباح؟
-لكَ اللّيلُ فخُذْ منّي صبابَتِي في الفجرِ، ولكَ انعدامُ رؤيَتِي، فقُدنِي نحوَ سلاسِلِي كَيْ أكسرَهَا وأعانِقَ برقَ أناشيدِ الأوّلين. أصحُو فلا أرى شيئا، وإذا ما سمعتُكَ أشرقَ السّحابُ وغطّى مجرّةَ القَمَرِ. ولكَ نجمٌ ينبُتُ فارضَ بحسْرَةِ القادِمِ قبلَ أن تعيشَهُ، حيثُ النّجومُ انتحارٌ في سُدُمِ التّكوين. المساءُ هروبُ اليومِ من نفسِهِ، وهروبِي منكَ، فكنّي كيْ أصيرَكَ مُعلّقًا على بابِ القيامَةِ. هلْ أمطرتَ عُنفُوانَكَ؟
-كلّما حلمتُ تجدّدتْ فيّ رغبةُ واقِعِكِ، وكلّمَا نقشتُ اسمِي فوقَ رَحِمِ السّوادِ تذكّرتُ شرنَقَةً ماتتْ قبلَ أنْ تطيرَ، فزحفتُ نحوكِ كَيْ لا أضيعَ في خيبتِي القادمة. لولاكِ لكنتُ غضًّا يكسرُنِي النّسيمُ، ولولاكِ لكنتُ صلبا لا أموتُ، فكونِي قوّةَ الموتِ فينَا. أفنيتُ جِلْدِي في مسيحِ الأسفارِ ثمّ بُعثْتُ كَيْ أراكِ وأرتاحَ مرّةً وإلى الأبدِ. هي نقطةٌ واحِدَةٌ تمضِي فيّ نحوَكِ، وهِيَ حبْكَةُ الأقدارِ كَيْ أفنَى في الفراغِ. كلّما فرغتُ وجدتُكِ مُلقاةً على بحرِي، فرسوتُ فيكِ شاطئا يدغدغُ زَبَدَ الفواصِلِ فيمحوها. هَلْ كتبْتِ مِعراجا؟
-صعدتُ نحوَ جُذاذَةِ أخطائِي فرأيتُكَ تمزّقُ لوحَ الواقِعِ، وأغريتَنِي حينَ كشّرتَ عنْ لُعابِ الأيّامِ، هلْ أنتَ فِعْلًا ما تقول؟ صدّقتُكَ عِنْدَمَا صدّقتُ كَذبَ الآخرينَ على زنّارِ خوفِكَ، ولوْ لمْ أصلْ أمسَكَ لما عرفتُ غدي. أمسِكُ عَنْ تعدادِ الخُرافاتِ، فهِيَ الأخرى مسيرٌ نحوَ شفيرِ الهاوية، فهلّا أنقذتني؟
-كلّمَا سقطتِ في هاويةٍ لفظتْكِ واستقبلتْنِي. أنَا شقائقُ الدّماء، وانكسارُ الظّهرِ على كراسِي المقبرة. إنْ أردتِ لرسمتُ الحاضِرَ معًا، وإنْ أردتِ لأدرتُ اسطوانَةَ البقاءِ وسمعنَا، معا، نشيدَ الآخرين. أمّا الآن، فأنا أغنّيكِ، وكلّما عزفتُ أغنيتِي لبستِ ثوبَ حروفِ السّكات. هلّا أجّلتِ بحّةَ شفَتِي؟
-أصابَنِي رُعاشُ الافتراقِ عَنْ يديك، فكلّما مسكتَنِي صحتُ داخِلِي كَيْ لا أقولُ إنّكَ أنتَ. علّمتَنِي إيقاعَ المشيِ فوقَ سلْكِ الظِّلال، وسبقتُكَ كَيْ تُحقّقَ خيالَكَ فِي الطّريقِ نحوَ سُكاتِ اللّحنِ. هلْ أنا إيقاعُ الموتِ لديك؟
-أضربُ عصايَ على نهرِ المرايا فلا ينكسِرُ. أحملُ باطنِي كَيْ أتيقّنَ مِنْ أسطورَةِ القلوبِ فأنسى أنّني محمولٌ في رونَقِ المسافَةِ. هُوَ الموتُ يضيقُ بنا فاتّسعتُ فيكِ، كلّما تقلّصتِ اللّحظةُ أحببْتُكِ، وكلّما جمعتُ الحمامَ طرتُ إليكِ غصنا يزيّنُ طُوفانَ الموتَى، فاستيقظتُ.
-لا تتْرُكْ سمائِي كَي لا أسقُطَ في قَشّ الرّياحِ، وعلّمنِي أسماءَهَا كَيْ نُعيدَ تمنّعهَا عَنِ الهُبوبِ، أو كيْ نختارَ أبناءَها. احملنِي إلى سرابِ الغيابِ وكُنْ حاضِرًا لا ينضبُ، هِيَ رِسالَةٌ أخرى لا أكتُبُها، وهِيَ نضجُ عاشقين.
أنظرُ نحوَ صفاءِ الجُرحِ، ثمّ أقبّلُهُ وألقيهِ نحوِي، وأغفو قليلًا في فواصِلِهِ. ربّما امتلأتُ بما فعلتْ ذاتِي لذاتِي حينَ رحّبتْ بدُموعِ بناتِ اللّهِ فوقَ عُنُقِي، أو ربّما صرتُ أغنيتي.
-هل نمتِ؟
-أحاولُ أن أنموَ كلّما قفلتَ زرَّ الغدِ، وأحاولُ أنْ أبقِي اليومَ غدَنَا. هلْ استيقظْتَ منّي؟
-كلّما امتلأتُ بِي استيقظتُ فيكِ وغزلتُ شعرَكِ عنقودَ مشنقتِي. أحاوِلُ أن أقتَرِبَ قليلا من رائِحَةٍ لا أعرفِهُا، ونحنُ لا نعرِفُ رائِحَتنا، فهلْ أنا هُو أنتِ؟
-كسرتُ بابَ الحضورِ على بُحيرَةِ الضّبابِ في عينيكَ، وما حاولتُ البكاءَ إلّا أسكتَّ أبراجَ الأمسِ فِي شَدْوِ الزّمان. هل أنتَ حاضرٌ؟
-أنا ما أسميتني: أنا ارتعاشُ المواقِعِ حينَ أغمضُ عينيّ كيْ أقبّلَ شقّ ثمارِ الرّبيعِ في وجهكِ. رمّمتُ أمسِي ورميتُهُ، ثمّ احتضنتُ الغيابَ كيْ أراكِ ناصِعَةَ الغَدِ، ورسمتُ اليبابَ معطفًا ترتدينَهُ كيْ لا تشعري بالبردِ عندَما تطرقينَ أبوابَ المكانِ ليلًا في مُنحدراتِ الصّيف. هلْ أنتِ ما ستكونين؟
-أنا ما صرتُكَ كَيْ أمنعَ نفسِي مِن تسوّلِ المياهِ حينَ أستلقِي فوقَ جبينِ رؤياي، فابتعدْ قليلًا حتّى تخضرّ فيّ الجروح ثمّ ضمّد نسيانِي بحاضرٍ أنا أكونُهُ، ربّما دونكَ، وربّما دونَكَ أكونُهُ. هل أستطيعُ أن أعبرَ الجسرَ؟
-عندَما انطفأتُ اعتلَى الشّمعُ سريرَ البُعدِ، فالغدُ يضيءُ أو يحترِقُ، فاعبريني كَيْ أتيقّنَ مِنْ سوءِ صُورَتِي فيّ، واعبريني كيْ أشعُرَ أنّي أنّي ولا أصيرَ غيري. كلّما شردتُ فقدتُ مفتاحًا يُعيدُنِي نحوَ الغدِ، فاحملي درعِي واصرخِي في منامِي كَيْ أستفيقَ فيكِ ثانيةً، واعبريني رسائِلَ تضخّ دمِي. هل أنتِ منّا؟
-رأيتُكَ حذوَ شجرِ النّبعِ تسقِي عطشِي، فعطشتُ، وملأتَنِي فانكسرتُ. أفرغْتَنِي كَيْ أبحثَ عن سواك، ورتّقتَ أحجيَةً فانصهَرَ حديدُ الأيّامِ في اسمنتِ السّرابِ، وغبتَ. أنا أنتَ لُغَةً، وأنا أنَا لا أريدُكَ شهيّا. ربّما انبثقتُ مرّة أخرى وغبتُ، فالحضورُ غيابٌ مؤجّلٌ، وصوتُ السّكارى في ليلَةٍ مُشبعَةٍ بقسوَةِ الانتظار. هَلْ أحببْتَ البارحة؟
-اللّحظةُ اجتماعُ الفواصِلِ في درءِ الجرحِ، واللّحظةُ ما مرّتْ قبلَ أن أصلِهَا، مثلَكِ تماما. سبحتُ في ورودِ الحظّ فالتقطتنِي الأشواكُ وربّتْنِي ثمّ علّمتنِي رحيقَهَا فشممتُكِ. هُوَ الصّدقُ لامبالاةٌ بالمقولِ وعفويّةُ الفعلِ وانحسارُ الزّمانِ في الآنِ، فلا تبالي. اللّحظةُ هي الزّمانُ الّذي مضى وصيّرنِي جالسا أنتظِرُ قدرِي في سلّمِ السّقوطِ، والسّقوطُ مهنةٌ يُتْقِنُهَا من تعلّمَ الحياةَ مِنَ الموتِ، فرآها. هلْ أبصرتِ ثرثرَةَ الصّباح؟
-لكَ اللّيلُ فخُذْ منّي صبابَتِي في الفجرِ، ولكَ انعدامُ رؤيَتِي، فقُدنِي نحوَ سلاسِلِي كَيْ أكسرَهَا وأعانِقَ برقَ أناشيدِ الأوّلين. أصحُو فلا أرى شيئا، وإذا ما سمعتُكَ أشرقَ السّحابُ وغطّى مجرّةَ القَمَرِ. ولكَ نجمٌ ينبُتُ فارضَ بحسْرَةِ القادِمِ قبلَ أن تعيشَهُ، حيثُ النّجومُ انتحارٌ في سُدُمِ التّكوين. المساءُ هروبُ اليومِ من نفسِهِ، وهروبِي منكَ، فكنّي كيْ أصيرَكَ مُعلّقًا على بابِ القيامَةِ. هلْ أمطرتَ عُنفُوانَكَ؟
-كلّما حلمتُ تجدّدتْ فيّ رغبةُ واقِعِكِ، وكلّمَا نقشتُ اسمِي فوقَ رَحِمِ السّوادِ تذكّرتُ شرنَقَةً ماتتْ قبلَ أنْ تطيرَ، فزحفتُ نحوكِ كَيْ لا أضيعَ في خيبتِي القادمة. لولاكِ لكنتُ غضًّا يكسرُنِي النّسيمُ، ولولاكِ لكنتُ صلبا لا أموتُ، فكونِي قوّةَ الموتِ فينَا. أفنيتُ جِلْدِي في مسيحِ الأسفارِ ثمّ بُعثْتُ كَيْ أراكِ وأرتاحَ مرّةً وإلى الأبدِ. هي نقطةٌ واحِدَةٌ تمضِي فيّ نحوَكِ، وهِيَ حبْكَةُ الأقدارِ كَيْ أفنَى في الفراغِ. كلّما فرغتُ وجدتُكِ مُلقاةً على بحرِي، فرسوتُ فيكِ شاطئا يدغدغُ زَبَدَ الفواصِلِ فيمحوها. هَلْ كتبْتِ مِعراجا؟
-صعدتُ نحوَ جُذاذَةِ أخطائِي فرأيتُكَ تمزّقُ لوحَ الواقِعِ، وأغريتَنِي حينَ كشّرتَ عنْ لُعابِ الأيّامِ، هلْ أنتَ فِعْلًا ما تقول؟ صدّقتُكَ عِنْدَمَا صدّقتُ كَذبَ الآخرينَ على زنّارِ خوفِكَ، ولوْ لمْ أصلْ أمسَكَ لما عرفتُ غدي. أمسِكُ عَنْ تعدادِ الخُرافاتِ، فهِيَ الأخرى مسيرٌ نحوَ شفيرِ الهاوية، فهلّا أنقذتني؟
-كلّمَا سقطتِ في هاويةٍ لفظتْكِ واستقبلتْنِي. أنَا شقائقُ الدّماء، وانكسارُ الظّهرِ على كراسِي المقبرة. إنْ أردتِ لرسمتُ الحاضِرَ معًا، وإنْ أردتِ لأدرتُ اسطوانَةَ البقاءِ وسمعنَا، معا، نشيدَ الآخرين. أمّا الآن، فأنا أغنّيكِ، وكلّما عزفتُ أغنيتِي لبستِ ثوبَ حروفِ السّكات. هلّا أجّلتِ بحّةَ شفَتِي؟
-أصابَنِي رُعاشُ الافتراقِ عَنْ يديك، فكلّما مسكتَنِي صحتُ داخِلِي كَيْ لا أقولُ إنّكَ أنتَ. علّمتَنِي إيقاعَ المشيِ فوقَ سلْكِ الظِّلال، وسبقتُكَ كَيْ تُحقّقَ خيالَكَ فِي الطّريقِ نحوَ سُكاتِ اللّحنِ. هلْ أنا إيقاعُ الموتِ لديك؟
-أضربُ عصايَ على نهرِ المرايا فلا ينكسِرُ. أحملُ باطنِي كَيْ أتيقّنَ مِنْ أسطورَةِ القلوبِ فأنسى أنّني محمولٌ في رونَقِ المسافَةِ. هُوَ الموتُ يضيقُ بنا فاتّسعتُ فيكِ، كلّما تقلّصتِ اللّحظةُ أحببْتُكِ، وكلّما جمعتُ الحمامَ طرتُ إليكِ غصنا يزيّنُ طُوفانَ الموتَى، فاستيقظتُ.
-لا تتْرُكْ سمائِي كَي لا أسقُطَ في قَشّ الرّياحِ، وعلّمنِي أسماءَهَا كَيْ نُعيدَ تمنّعهَا عَنِ الهُبوبِ، أو كيْ نختارَ أبناءَها. احملنِي إلى سرابِ الغيابِ وكُنْ حاضِرًا لا ينضبُ، هِيَ رِسالَةٌ أخرى لا أكتُبُها، وهِيَ نضجُ عاشقين.
أنظرُ نحوَ صفاءِ الجُرحِ، ثمّ أقبّلُهُ وألقيهِ نحوِي، وأغفو قليلًا في فواصِلِهِ. ربّما امتلأتُ بما فعلتْ ذاتِي لذاتِي حينَ رحّبتْ بدُموعِ بناتِ اللّهِ فوقَ عُنُقِي، أو ربّما صرتُ أغنيتي.