مالك البطلي - من نافذةِ الرُّكام..

من نافذةِ الرُّكام
أصرُخُ مِن دون صَوت ..
منْ يهُزُّ غُصنَ طفُولَتي المُمتلِئ بالبَلابلِ الميتة ..؟
هأنذَا
يَقتلُني
النّحيط في آخِر شاحنات الأسَى
ها هُنا
أُلوِّحُ لِدمعةِ الشّمسِ الهَارِبةِ مِن شِغاف مَغرِبها
وأصرُخُ مرّة ثانيَة ..
هُنا الضياع ،
هُنا العَويل ،
هُنا الحُزنُ
يسيلُ مِني بِطعمِ الانكِسار
مِثل كُحلة ( فصلية )
فهَذا الحزنُ حُزني
وهذا القلب قلبي
فتعالِي
أيّتُها الملامح الطّافيةُ
وهُزِني
لا أُريد أن يَجوعَ عُمري وأُقدمه طَبقاً للأيّام اللّزجة ؟
فإِنّي مليءٌ
بـالبلابلِ ، بالدُّموعِ ، وبالقصَائِد ..!


- مالك البطلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى