فاطمة كرومة - في ليْل الصّيف..

في ليْل الصّيف
تتهدّلُ أنْجم
ينضُج قمرٌ
تسْقط سماء من عليائها
فوْق بيْتنا على الرّبوة
فيما آلهة تصرخ:
دع الفتاة وشعرَها
كم كان قانيا أحمر الشّفق
خفيفا ليْل السّعادة تلك
خاطفا بسُرعة الشّهب.
"الصّيْفُ طيْف عابث شفّاف يتقمَّصنِي"
وُلدتُ من عطره
وما أمْهَلني التّنفس
وكم جنّةَ أحرق
ليُعلّمني العَدّ
وما تعلّمتُ
سوى انتظار النُّجوم
إصاخة السّمع
إلى نبْض ضوئها
يؤلّف بيْنها
لكلّ منها حيَلُها
في طرْد غبار الحُزن عن الْأخرى.
الصّيْف درّاجة هوائيّة
بلا فرامل تهْوِي
في مُنْحدر
الحياة مُولولة تُهرّب مُجونَها
من فصل اخْتلال العناصر
زمن الدَّوْس الحافي على العالم بأسره
زمن نُمُوّ الأوهام.




29

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى