تتعرّق السكينة
فيلملم الشجر جراح الحزانى
و ينبعث الأنين من خيوط الستائر
يسكن الحفيف خشب النوافذ
سلال السعف المعلّقة في الشرفات
تنفلت دبابيس شعري الناعسة
وتزحف زخات العرق فوق ظهرك
أغادر حينها السرير
و في فمي مذاق السكاكر و المرارة
أنفاسي عالقة في عنق الأحلام
و ظلي يتكئ على عصا من زجاج
يمكنك أن تشعر
أنني أنهمر رذاذا من عنبٍ و توت
خصري يرتعش في رقصات ثملة
لتتأرجح مني الحواس
كحبات المطر،
فتشعّ من أطرافي مصابيح خافتة
ينحني رأسي
و أسوق الصباح إليك
من وراء الصدى تتلألأ الشمس في عرْيّ
تشقّ صدري و تجثو فوق صدرك
تلعق أصابعها من الطين اللزج
و يتشكلّ قلبي كدلو من الماء
أغادر السرير
ليتدفق بريقي من الجدران و تتموّج الأرجاء
فأبحر في سفن ورقية
و تصير الروح أشرعة تروض الهواء
في الأفق البنفسجيّ تتسع في الملكوت رؤياي
و يضيق المدى في قبضة الجنون
تشعر حينها
بأصابعي الباردة تقطف وجهك
و تتذوق طعم الدم حين تقترب الوخزات،
لتخترقني الأشواك
كلما احتويتني
أكثر
يزداد الأذى
يبطش الصراخ، و يكشر الألم عن أنيابه
تتصلب الأماكن
و يصفعك الفراغ
يقتلك و يقتلني
حينها
يصير البكاء أنفاسا للأوردة
و يصير الصوت تحت الجلد
قشعريرة البرد
و احتلال التفاصيل في الذاكرة
فتشهق المسافات
و تلين القسوة
و يشفق الغياب
يرغب بك
و يشتهيك الغروب
فيعترضك عطري في الطريق
و يعانقك فستاني
و عقدي الجوري
و تنام الزفرات في كأس شرابك
و يبيض ذقنك
فتلوّح لي خلف الضباب
و أستنشقكَ زخات الشذى
#نسرين#
فيلملم الشجر جراح الحزانى
و ينبعث الأنين من خيوط الستائر
يسكن الحفيف خشب النوافذ
سلال السعف المعلّقة في الشرفات
تنفلت دبابيس شعري الناعسة
وتزحف زخات العرق فوق ظهرك
أغادر حينها السرير
و في فمي مذاق السكاكر و المرارة
أنفاسي عالقة في عنق الأحلام
و ظلي يتكئ على عصا من زجاج
يمكنك أن تشعر
أنني أنهمر رذاذا من عنبٍ و توت
خصري يرتعش في رقصات ثملة
لتتأرجح مني الحواس
كحبات المطر،
فتشعّ من أطرافي مصابيح خافتة
ينحني رأسي
و أسوق الصباح إليك
من وراء الصدى تتلألأ الشمس في عرْيّ
تشقّ صدري و تجثو فوق صدرك
تلعق أصابعها من الطين اللزج
و يتشكلّ قلبي كدلو من الماء
أغادر السرير
ليتدفق بريقي من الجدران و تتموّج الأرجاء
فأبحر في سفن ورقية
و تصير الروح أشرعة تروض الهواء
في الأفق البنفسجيّ تتسع في الملكوت رؤياي
و يضيق المدى في قبضة الجنون
تشعر حينها
بأصابعي الباردة تقطف وجهك
و تتذوق طعم الدم حين تقترب الوخزات،
لتخترقني الأشواك
كلما احتويتني
أكثر
يزداد الأذى
يبطش الصراخ، و يكشر الألم عن أنيابه
تتصلب الأماكن
و يصفعك الفراغ
يقتلك و يقتلني
حينها
يصير البكاء أنفاسا للأوردة
و يصير الصوت تحت الجلد
قشعريرة البرد
و احتلال التفاصيل في الذاكرة
فتشهق المسافات
و تلين القسوة
و يشفق الغياب
يرغب بك
و يشتهيك الغروب
فيعترضك عطري في الطريق
و يعانقك فستاني
و عقدي الجوري
و تنام الزفرات في كأس شرابك
و يبيض ذقنك
فتلوّح لي خلف الضباب
و أستنشقكَ زخات الشذى
#نسرين#