سكينة شجاع الدين - أي مضغة أنت

أي ألم تنفثه في وجه الوقت
دون مراعاة لشعوره؟

راذاذ سمومك
يصل لأقصى نقطة في القلب
بعقل حكيم تدعي المعرفة
وقلب جلاد تصدر أحكامك
كيف لك أن تواري بريق
عينيه الذي لمع من غفوته
قبل صخرة ونصف أمل
بدأ يراوده في اجتثاث
الشبح الذي غلفت به
خياله منذ كان رضيعا
لايجرؤ على إرسال
نظرتهإلعينيك
لايرفع رأسه حين يرى طيفك
محلقا
أي رهبة بذرتها في تربة روحه
أفقدته الأمان؟!
وعاش معك جسدا بلا روح
خيالا دون واقع
همهمة لا تنتهي بين حناياه
كثيرة تلك المواقف
التي تدونها محبرة الذكريات
وهو يتمرغ بين صفحاتها
متناسيا حينا
ومرعوبا أحياناً
أي جلباب تريده أن يرتدي؟!
وأي قيم تهوى أن يتمثلها؟!
لك أن تفصل قياسات مضبوطة
في ترمومتر العلاقات الإنسانية
وتخضغها للنقش تارة
وتارة لترقيع ما تشظى منها
لك أن تغريه بمادياتك المبهرة
وتبهره باغراءتك المتعددة
لكن مايغيب عن حدسك
أنك لم تغرس فيه الأساسات
المتينة التي تدعم فسيلته بالقوة والشدة والمتانة
لم تقدم مايجعله يلمتس لك
عذرا
أو يواري سوءة وجعه
ويغمض عينيه لمواصلة
المسير دون الالتفات إلى الخلف
زاده ضئيل ورحلته طويلة
أين تنوي الوقوف به
وعلى أي مرفأ ترغب أن يحط رحاله؟!
ونبضه الممهور بالوجع
ينبض بآثارك القابضة
على جمر وجعه.
وكلما أرخى لها حبل الصفح
بتر نزفه
يد الود
وتراجعت قوافل الثقة
التي تشد إليك رحالها
كلما هم بمصافحة يدي قلبك.



سكينة شجاع الدين/اليمن


22-5-2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى