بالأمس نبتت لي ذراع ، لم أعرف ماذا أفعل بها ..كنت أحملها بذراعيي لإنها أطول من اللازم ..مدلاه كمريض هزيل من فقصي الصدري ..كنت أتمنى ذراعا ثالثة .لكنني الآن أطويها وكلما طويتها تنفك كبكرة مناديل يسحبها طفل وتسخر مني بحركات بذيئة من أصابعها ، أنام ؛ فأضعها بجواري ..تتسلل وتبدأ في مطاردة الأشباح الليلية الهائمة وتحشرهم داخل أحلامي ..أستيقظ منهكة ، أجدها تكبل رقبتي و تربت على وجهي وتعتذر عن أفعالها في المساء ، تطلب مني تحضير افطار مناسب لذراع بأصابع متعبة من مطاردة أشباح الليل .
تاكل طعامي كل يوم لتصبح أقوى وأصير أنا أكثر هزالا ، تستطيل أظافرها أسرع مما أتحمل ، أهذب أظافرها فتستطيل من جديد قبل أن أنهي الإصبع الأخير ، أقضي يومي كاملا في قص أظافر اليد الشرسة في نهاية الذراع .
الذراع تحوطني لتشكرني وتخبرني انها تحبني لتلتهمني اكثر ، تتمدد في كل المساحات الخاوية من حولي ،تعبث في كتبي ،ملابسي ، ذكرياتي ، تؤلم ثقب قلبي الذي نبتت منه ولا تكف عن الحركة وتسحبني خلفها دون قدرة مني على الرفض.
ملابسي ليس بها اكمام لليد الجديدة ، قفصي الصدري مثقوب ، اظافري وحشية ، والقصيدة لم تنته بعد.
في المساء أجمع أذرعي وأضفرها ، تقيدني الضفيرة أكثر ، أنام في ثبات وبوضعية الموت الأخير وتنته القصيدة بشكل ملتبس ...
الأمس, الرسم بالكلمات, ذراع, سارة, عابدين, لي, نبتت
تاكل طعامي كل يوم لتصبح أقوى وأصير أنا أكثر هزالا ، تستطيل أظافرها أسرع مما أتحمل ، أهذب أظافرها فتستطيل من جديد قبل أن أنهي الإصبع الأخير ، أقضي يومي كاملا في قص أظافر اليد الشرسة في نهاية الذراع .
الذراع تحوطني لتشكرني وتخبرني انها تحبني لتلتهمني اكثر ، تتمدد في كل المساحات الخاوية من حولي ،تعبث في كتبي ،ملابسي ، ذكرياتي ، تؤلم ثقب قلبي الذي نبتت منه ولا تكف عن الحركة وتسحبني خلفها دون قدرة مني على الرفض.
ملابسي ليس بها اكمام لليد الجديدة ، قفصي الصدري مثقوب ، اظافري وحشية ، والقصيدة لم تنته بعد.
في المساء أجمع أذرعي وأضفرها ، تقيدني الضفيرة أكثر ، أنام في ثبات وبوضعية الموت الأخير وتنته القصيدة بشكل ملتبس ...
الأمس, الرسم بالكلمات, ذراع, سارة, عابدين, لي, نبتت