هذا الركن
لا يسع أربعة شعراء..
يسعني أنا والوباء فقط..
ليس ضروريا استمرار حياتي..
سأتنازل
وسأتخلى عن حقي في الخيال
سأخبرهم
بأن أشياء فظيعة تركوها
ملفوفة بالصخب ..
فقط أتمنى
أن يعتنوا كثيرا بكتاباتي..!
الموت
ينتظرني أمام بابي..
أعرف
أنه مستعدٌ ليبعثَ
باقة عزاء لأمي ..
لكن عليه
ألا ينسى
تحضير مائدة مساء تليق بشاعر ..!
على الأقل أنا لا أستطيع
أن أصرخ في وجه الصباح ..
لكني أملك الجرأة
لسرقة وجبات
لإستقبال هذا الموت..
سأظل أنتظر
حتى ترتخي أجفانه
لأتمكن من مسكه بشوكة
كطعام نتن
لم يفلح في البقاء
فوق حافة مائدتي..
المهم
مازلت أتذكر وجود
خيبات كثيرة في جيبي
ربما أحتاجها لمداعبة
مآسي الأيام المقبلة
ربما تعلمني طريقة
جميلة للموت ، تلتقط أنفاسها
كل مرة يمر بجانبي ..
ربما نجلس معا في نفس المكان
ونحرس الحجارة الساقطة
كي تسقط بعيدا عن قلب حديقة ..
جميلة هي الخيبات
التي تأتي وأنت تُطمئن
آخر كأس تستعطفك
لتمنحه حياة أطول ..!
قد ترغمك على إطالة
زمن هذه الرقصة التي
تذكرك بحفلات الطفولة ..
وقد يذكرك بكؤوس أخرى
سبق ان خالفتَ وعدك لها ..
الكؤوس الأخيرة
الكؤوس الغريبة ..
لها حياة بجمال الشعر
لها أسرار يعرفها من يتبنى
القصائد اللقيطة والمتخلى عنها..
لها سحر الماء الذي لا يخشى
جرس صاحب الحانة البليد ..
لها حرص الجعة التي لا تجازف
بالرقص خارج كأس النشوة..
الكؤوس الأخيرة
تعلمنا معنى الموت
وتجعلنا
أكثر حرصا على المتعة ..
المصطفى المحبوب..
المغرب..
لا يسع أربعة شعراء..
يسعني أنا والوباء فقط..
ليس ضروريا استمرار حياتي..
سأتنازل
وسأتخلى عن حقي في الخيال
سأخبرهم
بأن أشياء فظيعة تركوها
ملفوفة بالصخب ..
فقط أتمنى
أن يعتنوا كثيرا بكتاباتي..!
الموت
ينتظرني أمام بابي..
أعرف
أنه مستعدٌ ليبعثَ
باقة عزاء لأمي ..
لكن عليه
ألا ينسى
تحضير مائدة مساء تليق بشاعر ..!
على الأقل أنا لا أستطيع
أن أصرخ في وجه الصباح ..
لكني أملك الجرأة
لسرقة وجبات
لإستقبال هذا الموت..
سأظل أنتظر
حتى ترتخي أجفانه
لأتمكن من مسكه بشوكة
كطعام نتن
لم يفلح في البقاء
فوق حافة مائدتي..
المهم
مازلت أتذكر وجود
خيبات كثيرة في جيبي
ربما أحتاجها لمداعبة
مآسي الأيام المقبلة
ربما تعلمني طريقة
جميلة للموت ، تلتقط أنفاسها
كل مرة يمر بجانبي ..
ربما نجلس معا في نفس المكان
ونحرس الحجارة الساقطة
كي تسقط بعيدا عن قلب حديقة ..
جميلة هي الخيبات
التي تأتي وأنت تُطمئن
آخر كأس تستعطفك
لتمنحه حياة أطول ..!
قد ترغمك على إطالة
زمن هذه الرقصة التي
تذكرك بحفلات الطفولة ..
وقد يذكرك بكؤوس أخرى
سبق ان خالفتَ وعدك لها ..
الكؤوس الأخيرة
الكؤوس الغريبة ..
لها حياة بجمال الشعر
لها أسرار يعرفها من يتبنى
القصائد اللقيطة والمتخلى عنها..
لها سحر الماء الذي لا يخشى
جرس صاحب الحانة البليد ..
لها حرص الجعة التي لا تجازف
بالرقص خارج كأس النشوة..
الكؤوس الأخيرة
تعلمنا معنى الموت
وتجعلنا
أكثر حرصا على المتعة ..
المصطفى المحبوب..
المغرب..