ثمة حائط
وسلة للفراغ
مشجب وياقة ملوثة بالأناقة
قرنفلة وحيدة
للتأرجح والمظنات
طعنة بين آهتين
واستغاثة بالمطر
والعواصف
كنت ملغوما
ومحكوما كقذيفة لميقاتها
لكنها الأشلاء
وبقايا العصور النافقة
تطايرت العصافير والقبرات
بكاء جميل
وقهقهات أليمة
ثمة نميمة فاجرة
تطمح أن تعانقها
قبل الولوغ
في بالونه الدماغ
وانفجار المتاهة
والهبوط الاضطراري
بساحة الهباء
ليست كما هي
قنينة وحلم
ولست الذي كان
لا راحة ..
لا معاناة
غرابان يصطرعان
تهجم القارعة
والوحوش
وأم قويق
وجدتي التي قالت :
لاتخرجوا في الظلام
" وامرأة العزيز "
وأصدقاؤنا الملثمون
في الحمى والعرق
ربما سنة من النوم
تعيدنا لساعة الجدار
ربما نسترق البراءة
ونهز بجزع النخلة
ربما أوغلنا
في دغل الآهات
وغرين الافتضاض
أصرخ من فتحة الأوزون
ضاربا العتمة والزمهرير
بقبضتي المتحللة
كهلام مهترئ
تحت قبة الإنتظار
حيث الأزيز
وشخللات الفطر والعناكب
في الدم أراغيل وعواصف
في الدم سرطانات وسلاحف
في الدم تيه وعسس وجبانات
في الدم خشب مسندة
وصخور وطباشير
تقفز الشياطين
والزغاريد
عند ساحل الرأس المشجوج
حيث القلنسوة الصلعاء
تجر باعوضة
ودما ملوثا
تجمع حواشيها
من الكتب الصفراء
حيث يصبح الفم مغارة
ويدوي الصمت
ساحبا طغمة العناكب
في استعراض لحيثيات تافهة
وجميلة
على أن أغلق الليل
وأحكم القبضة
على الفراغ
على أن أعلن افتتاح السباق
بين شواهد القبور
وعوانس " اللحظات الحرجة "
ونقطة الانطلاق
بغير ما علامة
أو سحابة
بغير ما تصفيق
أو دعابة
بغير ما أعلام
أو قضمة بفك مهترئ
من يخرج مسرعا
ويقطف المذنب الهارب
من قبضة التنين
ويسقط السحابة الهائلة
من كف عصفور
ويتسلل لسور المدرسة المتهدل
وعامود الكهرباء
والنخلة العجفاء
ويبول بجدار مدرس الكيمياء
متحديا : عصاه ومشيته الهائلة
بالتأكيد
الخائبون الآن
يقطفون النياشين
من شجرة الفراغ
- على الهواء مباشرة -
حيث الصراصير في الدماغ
والكلمات المتبادلة
لا تصلح ما أفسده الأغبياء
قلت :
في المرات القادمة
من جدول الحصص
أعيد قرع الجرس
في النشيد الهلامي
بغير ما ساعة للانصراف
أو فسحة
لالتقاط حبات الديناميت
من كراسة الإنشاء ....!!
د. عيد صالح
2006
من ديوان " سرطان اليف "
وسلة للفراغ
مشجب وياقة ملوثة بالأناقة
قرنفلة وحيدة
للتأرجح والمظنات
طعنة بين آهتين
واستغاثة بالمطر
والعواصف
كنت ملغوما
ومحكوما كقذيفة لميقاتها
لكنها الأشلاء
وبقايا العصور النافقة
تطايرت العصافير والقبرات
بكاء جميل
وقهقهات أليمة
ثمة نميمة فاجرة
تطمح أن تعانقها
قبل الولوغ
في بالونه الدماغ
وانفجار المتاهة
والهبوط الاضطراري
بساحة الهباء
ليست كما هي
قنينة وحلم
ولست الذي كان
لا راحة ..
لا معاناة
غرابان يصطرعان
تهجم القارعة
والوحوش
وأم قويق
وجدتي التي قالت :
لاتخرجوا في الظلام
" وامرأة العزيز "
وأصدقاؤنا الملثمون
في الحمى والعرق
ربما سنة من النوم
تعيدنا لساعة الجدار
ربما نسترق البراءة
ونهز بجزع النخلة
ربما أوغلنا
في دغل الآهات
وغرين الافتضاض
أصرخ من فتحة الأوزون
ضاربا العتمة والزمهرير
بقبضتي المتحللة
كهلام مهترئ
تحت قبة الإنتظار
حيث الأزيز
وشخللات الفطر والعناكب
في الدم أراغيل وعواصف
في الدم سرطانات وسلاحف
في الدم تيه وعسس وجبانات
في الدم خشب مسندة
وصخور وطباشير
تقفز الشياطين
والزغاريد
عند ساحل الرأس المشجوج
حيث القلنسوة الصلعاء
تجر باعوضة
ودما ملوثا
تجمع حواشيها
من الكتب الصفراء
حيث يصبح الفم مغارة
ويدوي الصمت
ساحبا طغمة العناكب
في استعراض لحيثيات تافهة
وجميلة
على أن أغلق الليل
وأحكم القبضة
على الفراغ
على أن أعلن افتتاح السباق
بين شواهد القبور
وعوانس " اللحظات الحرجة "
ونقطة الانطلاق
بغير ما علامة
أو سحابة
بغير ما تصفيق
أو دعابة
بغير ما أعلام
أو قضمة بفك مهترئ
من يخرج مسرعا
ويقطف المذنب الهارب
من قبضة التنين
ويسقط السحابة الهائلة
من كف عصفور
ويتسلل لسور المدرسة المتهدل
وعامود الكهرباء
والنخلة العجفاء
ويبول بجدار مدرس الكيمياء
متحديا : عصاه ومشيته الهائلة
بالتأكيد
الخائبون الآن
يقطفون النياشين
من شجرة الفراغ
- على الهواء مباشرة -
حيث الصراصير في الدماغ
والكلمات المتبادلة
لا تصلح ما أفسده الأغبياء
قلت :
في المرات القادمة
من جدول الحصص
أعيد قرع الجرس
في النشيد الهلامي
بغير ما ساعة للانصراف
أو فسحة
لالتقاط حبات الديناميت
من كراسة الإنشاء ....!!
د. عيد صالح
2006
من ديوان " سرطان اليف "