د. مصطفى الضبع - البحث العلمي في ألفيته الثالثة.. الملف الموازي

في جمع المادة وتحريرها يعتمد الباحثون عدة طرائق وأنظمة منها:
- نظام البطاقات والفيشات: وهو نظام تقليدي قديم اعتمد عليه أساتذتنا ويقوم على مجموعة البطاقات (بطاقات بحجم نصف صفحة ورق مقوى مسطر، كانت تباع في المكتبات خصيصا لهذا الغرض) يستخدمها الباحثون في تفريغ المقاطع التي يحتاجونها من المراجع، وخاصة من المكتبات المختلفة التي لا يحق للباحث الاستعارة منها.
- نظام الأخذ من المراجع مباشرة: وهو مناسب للمراجع الموجودة في مكتبة الباحث الخاصة فقد لا يحتاج إلى التسجيل من كتب هي موجودة لديه بالفعل.
- نظام الملفات الورقية: نظام شبيه بنظام البطاقات والاختلاف فقط في طبيعة الملف، فبدلا من الكتابة في الفيشات الورقية يمكن الاعتماد على ملف ورقي يضم مجموعة من الأوراق يضمها الباحث يدويا لصناعة مضمومة ورقية تخص مبحثا أو فصلا من فصول البحث، وهو نظام يسمح له بالتوسع في وضع الملاحظات أو كتابة الأفكار والوفاء بحق الفكرة في سياقها من البحث.
- نظام الملفات الالكترونية: وهو نظام لا يعتمد فيه الباحث على الأوراق وإنما يكون اعتماده على ملفات الكترونية يكتب فيها ملاحظاته وأفكاره ، ويعتمد أحيانا في جمع مادته على التصوير ، تصوير الصفحات بماسح ضوئي محمول ( اسكانر محمول صغير الحجم، يحتوي على وحدة تخزين متعددة السعات يخزن فيها الباحث الصفحات المصورة بصيغة الصور أو بصيغة Pdf يقوم بتفريغها على الكمبيوتر لاحقا) ، أو يعتمد على تطبيقات الموبايل (من أبرزها CSالذي يحول الموبايل إلى اسكانر لمسح الصفحات وتخزينها ) ، وفي هذه المرحلة لا يعتمد الكاتب على الأوراق في الكتابة وإنما يعمد إلى الكتابة مباشرة على الكمبيوتر دون المرور بالمرحلة الورقية وهي مرحلة متقدمة وتتطلب خبرات سابقة للتعامل مع الوسائط الإلكترونية (من اهم هذه الخبرات إجراء نسخة احتياطية من الملفات في مكان آخر ( وحدة تخزين خارجية سحابية أو رفع الملف على الميل الخاص بالباحث ) تجنبا لمشكلات تقنية قد يفقد الباحث على إثرها كل جهده السابق .
- نظام الملف الموازي: ملف إلكتروني ينشئه الباحث ملحقا بالملف الأساسي للبحث أو منفصلا عنه، وتكون مهمته إنشاء قائمة المصادر والمراجع أولا بأول بمعنى أن الباحث فور اعتماده على مرجع ما لأول مرة أثناء البحث ينقل معلومات المرجع إلى الملف الموازي الخاص بقائمة المصادر والمراجع ، وهي طريقة توفر الوقت والجهد( ألا يعود الباحث لجمع القائمة من البحث بعد الانتهاء مما يعني وقتا إضافيا مضاعفا ولعمل له مخاطره في وقت ضيق قد يدخل فيه الباحث في مرحلة توتر وهو يضع اللمسات الأخيرة في البحث ) وتؤمن الباحث من نسيان مرجع أو الخطأ في نقله مع طول القائمة وكثرة محتوياتها.
الملف الموازي ملف ينمو نموا طبيعيا في زمن قياسي، ويجعل الباحث يعمل بعيدا عن ضغوط السهو والنسيان، ويمنحه القدرة على العمل المنظم.
- على غرار هذا الملف يمكن للباحث إنشاء ملفات أخرى موازية لأفكاره البحثية أو النتائج المتولدة من البحث أو التوصيات أو مخططات الفصول التالية وغيرها.
وللحديث بقايا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى