الليل يَهبطُ كالسِتَارِ على النهارْ
والريحُ تصفرُ في المَدى
كنشيجِ نائِحةِ الثكالى في الغُروبْ
تدمَى بِشوكِ النائباتِ
المُقلتانِ علَى الدرُبْ
(يا ليت منْ فُجِعَ الفُؤادُ بِفَقْدِهِ زَمَناً يَئوُبْ)
وعيونُ أنيةِ الزهور على السرير المُستَباحْ
والحانَةُ العَجْفَاءُ ملئ والندامى صامِتوُنْ
صَمْتَ القُبُور على المنُونْ
صَمْتَ السَجيِنِ على القِيودِ
على الظلام.. على الظنُونْ
الصمت يُغلقُ ألف بابٍ كالعمى
ويَلجُ كالأسْلافِ في عتمِ الكهُوفْ
حيُّ يُراقبُ ليلهُ
والكُلُ يبحثُ عن صباحْ
عِرضٌ مُباحْ
مَنْ يَشتريه مع الجِراحْ
يامنْ أتيتَ إلى الحياةِ وبؤُسِهَا
بعد اكتداحْ
يامنْ أتيتَ لتشتريْ
لحماً تقرح منْ أكُفِ العابثينِ
من المساءِ إلى الصباحْ
والطقطقاتُ على الرصيفِ
بلا هُدىً
كضجيجِ رقاصٍ
يئِنُ مِنَ الرتابةِ بين ليلٍ
ينقضي متوجعاً
يَلدُ الصباحْ
متكاسلاً يخْبوُ الطريقُ أمامهُ
دوْن إنتظارْ
شيئاً فشيئاً يختفي
كالنجم يبلعُه النهارْ
وعلى الجدار..
تتكسْرُ الأضواءُ كالموجِ الكبير
على الجبالِ.. بِلا قَرَارْ
عِرضٌ مُباح..
ودُمُوعُ أحلامٍ تُؤبنُ صَمتَهُ
وتصوغ من ذلٍ صداهْ
من أيِّ لِحدٍ جاءْ..؟
كالموتى وتسبقهُ دمِاهْ
يمشيْ يفتش ظِلّهُ
بينَ الصُخورِ متاهةً
هيّ مبتغاهْ
هيّ حُلمُهُ
هيّ شهوةُ الوجعِ المُكورِ
في دماهْ
وجعٌ تُفجرِهْ القيُودُ فيستريِحُ
على أسَاهْ..
هيّ ليلةٌ حتماً ستمضيْ
من يُقاسِمُها هواهْ
واليلُ يُوشِكُ أنْ يُغادَرِها
فتسبقهُ خُطاهْ
واطلَ تزحَمُه النهودُ العاريَاتُ من الأسى
زمناً وتقتلها الوُعوُدْ
ما بين عذراءٍ تفتشُ حُلمَهَا
في كفِ عاهرةٍ .. جحوُدْ
وحلاوةُ الكلماتِ
تسبْقها النُقودْ
عِطرُ الخطيئةِ كالرشاشِ على الهَواءِ
على الجِدارِ على الخِدُودْ
أيكٌ تُساقُ له الطيُورُ
فيستحيلُ إلى رمادْ
وتضجُ كالبُركانِ في
دَمِهْا الخطيئةُ باتِقادْ
هيّ لقمةٌ..
مَا مِنْ سِوَاها رَغْبَةٌ
وبِها تُقادْ
يَا وَيْلها مَنْ لِلرَغيفِ
على السَرير.. سَتُستَباحْ
سَتنْامُ تَحلمُ بالأسِرةِ
والصغارُ وبيتُها
حلمٌ مُباحْ
عارٌ يُطاردُها ويقضُ مضجعها
ويَفضَحُها صياحْ
هيّ ليلةُ الذلِ المُؤبدِ
لا خلاص سِوى الصباحْ
ويدٌ تُقاطعُ صَمتهُ
هيّ مَنْ أراد فيطمَئِنُ إلى خُطاه
وهوى يُقبّلُ نحرَهَا شوقاً
كشوقِ التائِبينِ إلى الصلاة
والليلُ يَمضي أو يَكاد
وستفَيقُ من الرُقادْ
داءُ الخطيئةِ في دَمي
حتماً سيُبرئُه الصباحْ
والريحُ تصفرُ في المَدى
كنشيجِ نائِحةِ الثكالى في الغُروبْ
تدمَى بِشوكِ النائباتِ
المُقلتانِ علَى الدرُبْ
(يا ليت منْ فُجِعَ الفُؤادُ بِفَقْدِهِ زَمَناً يَئوُبْ)
وعيونُ أنيةِ الزهور على السرير المُستَباحْ
والحانَةُ العَجْفَاءُ ملئ والندامى صامِتوُنْ
صَمْتَ القُبُور على المنُونْ
صَمْتَ السَجيِنِ على القِيودِ
على الظلام.. على الظنُونْ
الصمت يُغلقُ ألف بابٍ كالعمى
ويَلجُ كالأسْلافِ في عتمِ الكهُوفْ
حيُّ يُراقبُ ليلهُ
والكُلُ يبحثُ عن صباحْ
عِرضٌ مُباحْ
مَنْ يَشتريه مع الجِراحْ
يامنْ أتيتَ إلى الحياةِ وبؤُسِهَا
بعد اكتداحْ
يامنْ أتيتَ لتشتريْ
لحماً تقرح منْ أكُفِ العابثينِ
من المساءِ إلى الصباحْ
والطقطقاتُ على الرصيفِ
بلا هُدىً
كضجيجِ رقاصٍ
يئِنُ مِنَ الرتابةِ بين ليلٍ
ينقضي متوجعاً
يَلدُ الصباحْ
متكاسلاً يخْبوُ الطريقُ أمامهُ
دوْن إنتظارْ
شيئاً فشيئاً يختفي
كالنجم يبلعُه النهارْ
وعلى الجدار..
تتكسْرُ الأضواءُ كالموجِ الكبير
على الجبالِ.. بِلا قَرَارْ
عِرضٌ مُباح..
ودُمُوعُ أحلامٍ تُؤبنُ صَمتَهُ
وتصوغ من ذلٍ صداهْ
من أيِّ لِحدٍ جاءْ..؟
كالموتى وتسبقهُ دمِاهْ
يمشيْ يفتش ظِلّهُ
بينَ الصُخورِ متاهةً
هيّ مبتغاهْ
هيّ حُلمُهُ
هيّ شهوةُ الوجعِ المُكورِ
في دماهْ
وجعٌ تُفجرِهْ القيُودُ فيستريِحُ
على أسَاهْ..
هيّ ليلةٌ حتماً ستمضيْ
من يُقاسِمُها هواهْ
واليلُ يُوشِكُ أنْ يُغادَرِها
فتسبقهُ خُطاهْ
واطلَ تزحَمُه النهودُ العاريَاتُ من الأسى
زمناً وتقتلها الوُعوُدْ
ما بين عذراءٍ تفتشُ حُلمَهَا
في كفِ عاهرةٍ .. جحوُدْ
وحلاوةُ الكلماتِ
تسبْقها النُقودْ
عِطرُ الخطيئةِ كالرشاشِ على الهَواءِ
على الجِدارِ على الخِدُودْ
أيكٌ تُساقُ له الطيُورُ
فيستحيلُ إلى رمادْ
وتضجُ كالبُركانِ في
دَمِهْا الخطيئةُ باتِقادْ
هيّ لقمةٌ..
مَا مِنْ سِوَاها رَغْبَةٌ
وبِها تُقادْ
يَا وَيْلها مَنْ لِلرَغيفِ
على السَرير.. سَتُستَباحْ
سَتنْامُ تَحلمُ بالأسِرةِ
والصغارُ وبيتُها
حلمٌ مُباحْ
عارٌ يُطاردُها ويقضُ مضجعها
ويَفضَحُها صياحْ
هيّ ليلةُ الذلِ المُؤبدِ
لا خلاص سِوى الصباحْ
ويدٌ تُقاطعُ صَمتهُ
هيّ مَنْ أراد فيطمَئِنُ إلى خُطاه
وهوى يُقبّلُ نحرَهَا شوقاً
كشوقِ التائِبينِ إلى الصلاة
والليلُ يَمضي أو يَكاد
وستفَيقُ من الرُقادْ
داءُ الخطيئةِ في دَمي
حتماً سيُبرئُه الصباحْ