د. عادل الاسطة - الست كورونا: التنسيق الأمني وراء تفشي الكورونا في الأرض المحتلة (١٦)

يدعوني إلى شرب الشاي أو القهوة في شقته الجديدة لأراها فلبيت دعوته ثم تمشيت معه ومع أمه لنصف ساعة.
كان بعض المواطنين يتمشون ويأكلون البوظة ، ولأول مرة اشتريت بوظة تركية سعر الحبة الواحدة بعشرة شواكل فقلت الحمد لله أن لدينا مصنعا لإنتاج البوظة أسعار منتجاته تناسب دخل مواطنينا أكثر ولا بأس بإنتاجه.
ما زالت ظلال الجائحة قائمة ، فمحل ( فروستي ) لبيع المرطبات والعصائر يبيع للأفراد ، ولكن ساحته التي تكون في مثل هذه الأيام من العام عامرة ومكتظة كانت بلا زبائن وبلا رواد . كأنها مقفرة ( أقفر من أهله ملحوب / فالقطبيات فالذنوب ) والصالات مقفرة وكذلك المقاهي ، علما بأن ابن أخي عبد الاسطة أخبرني أنه ليلة أول أمس تأخر في العودة إلى البيت لأنه جلس في ساحة المنارة / باب الساحة ، وكانت الساحة عامرة بالرواد .
الشريط الذي أصغيت إليه ليلا ، وقد حوله إلي صديق عبر الماسنجر ، تحدث فيه صاحبه - الذي يتحدث عبر أشرطة عن سياسة السلطة الفلسطينية مبرزا من وجهة نظره ، فسادها - الشريط الذي أصغيت إليه ليلا عزا المتحدث فيه سبب شيوع الكورونا وانتشارها في الخليل إلى ثلاثة ضباط فلسطينيين عقدوا اجتماعا مع ضباط إسرائيليين فانتقلت إليهم العدوى وأصيبوا بإسهال حاد نقلوا على إثره إلى مشفى في الخليل ، وأثبتت نتيجة الفحوصات أنهم مصابون بالكورونا وتم نقلهم إلى مشفى آخر وتكتمت السلطة على الأمر ولم تقل الحقيقة عن حالتهم المرضية.
هل اسم وزيرة الصحة مي كيلة أم مي كيالة ؟
كان المتحدث يردد باستمرار مي كيالة ، وقد طلب منها أن تستقيل لأنها سوف تحاكم في الزمن القادم ، فأبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية ليس مخلدا.
( ويأتيك بالأخبار ما لم تزود ) ، وقبل يومين أصغيت إلى شريط ثان يتحدث فيه مواطن عن تزوير في تقرير وفاة قريبة له فقد بين أنها لم تمت بالكورونا كما زعم تقرير مزور صدر عن السلطة .
شو القصة؟
أنا أصغي وأرصد ولكن ليس كل ما يقال صحيحا . حالة من البلبلة تبلبل أفكارنا وحياتنا على الأصعدة جميعها . أشرطة عن الفساد وأخرى عن التزوير وثالثة تصور كلبا يحرص على صحة صاحبه ورابعة تظهر فتاة تقرأ قصيدة تشتم فيها الزعامات العربية كلها وأبرز رسالة كانت رسالة كتبتها ليلى العراقية التي يتهمها الآخرون بأنها قحبه وزوجها قواد . تقول ليلى إنها تتاجر بجسدها ولا تؤذي أحدا ومثلها زوجها أما الحكام فهم " مناويك " باعوا الوطن كله . رسالة ليلى ذكرتني بقصيدة الشاعر العراقي مظفر النواب " في الحانة القديمة":
" لم يفن منك سوى الجسد الفاني
أما غيرك فيبيع اليابس والأخضر " .
والحكاية تطول فهل للست كورونا اهتمام بالشرف الفردي والشرف القومي ؟ وهل تفرق بينهما ؟
صباح الخير
خربشات
٩ تموز ٢٠٢٠






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى