د. عادل الأسطة - الست كورونا : حالة مثل قاع الكيلة (٢٣)

لا جديد سوى تراكمات للأيام السابقة ، وسواقو سيارات العمومي ومثلهم سيارات المكتب ينتظرون الركاب الذين يمشون في الأسواق ، فالمدينة ، دون طلاب الجامعة ليدرسوا في جامعتها ، ودون تردد الريفيين عليها ليتبضعوا من أسواقها ، تعاني من كساد تجاري ، حيث تقل حركة البيع والشراء وبجلس أصحاب المحلات التجارية أمام محلاتهم يمعنون النظر في الفراغ . سواقو العمومي يتلقفون الركاب ويقلونهم صامتين.
لم يبق لعيد الأضحى سوى أسبوعين وتبدو المدينة كما لو أنها خارجة من عيد ، وليس ثمة بوادر لصرف رواتب الموظفين عن الشهر السابق وبقية الشهر الذي سبقه ، ولا أحد يتعلم . مرة قال الدكتور سلام فياض إن الشعب الفلسطيني مدين للبنوك ، قروضا لثمن سيارات ، ب ٣٠٠ مليون دولار ورحم الله أيام ستي وسيدي حيث لا أثمان كهرباء ولا فواتير مياه ولا أقساط رياض أطفال ومدارس خاصة ، وأمس قررت بعض المدارس الخاصة أو رياض الأطفال خصم نسبة ٢٥ بالمائة من الرسوم المقررة على الفصل الثاني من العام الماضي أو أنني لم أحسن الإصغاء.
غالبا ما أحتج على وجود مدارس خاصة وغالبا ما أحتج على إرسال الأطفال الذين أمهاتهم ربات بيوت ، غالبا ما أحتج على إرسال أطفالهم إلى رياض الأطفال.
مصاريف . مصاريف والصحفي الصديق محمد دراغمة Mohammed Daraghmeh كتب أمس يحث الناس على الالتزام بالبقاء في البيت لأسبوعين ، حتى لو أكلنا زيتا وزعترا فقط ، وإلا فالكارثة قادمة .
حسب قرار الحكومة فإن الإغلاق الشامل يفترض أن يطبق ابتداء من اليوم الخميس حتى صباح الأحد ، ولمدة اسبوعين ، وأشك في إمكانية التزام الناس.
كنت أشرت إلى ما أرسله إلي الصديق Ghassan Safarini سفاريني على الواتس اب وهو أن الفايروس كوفيد يئس من الشعب الفلسطيني لأنه لا يلتزم بالبقاء في البيت " أنتم الشعب الفلسطيني الله - سبحانه وتعالى - " انجأ" - أي بالكاد - يستطيع أن يضبكم من الشوارع " والنقل ليس حرفيا.
لماذا تريد الحكومة العالمية زرع شريحة في أجسادنا وكلنا يملك جهاز تلفون أو بلفون تتحكم فيه شركات الاتصالات تحكما تاما ؟
صباح الخير
خربشات
١٦ تموز ٢٠٢٠

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى