١
لا أنتظر شيئا ، منشغل بحماية
أحاسيسي الصغيرة من التلف،
الزمن سيد القسوة ، لا تنبض في سيرورة مجراه أشياء جميلة مثل الألفة،
أنأى بي بعيدا ، لا انتظر شيئا، تلك طريقتي
في أن تنبثق من صدر الزمن عاشقة مستحيلة، وتنتظرني..!!
٢
أجلد الإنتظار بالتجاهل،
أتوهم أني أحتال هكذا على الزمن الذي يجلد الجميع
أقدامي المجازية ربما هي السبب
تساعدني على ان اكون في عدة أماكن في نفس اللحظة
أقف في وجه مرايا الصدفة،
تنسخني اوجها اخرى لحيوات تتقمص روحي،
أحيانا أترك الجميع ينتظرون أن تشرق وجوههم في المرايا
أتسلل في الظلام ، أغوص في النهر وانا حريص ان لا يجرفني إلى الغرق! حيث شاطئ النجاة أحيانا
ليس أكثر من ساحل كبير للإنتظار !
٣
الحياة هكذا ..
وانت لا تنتظر أحدا..
لا تنتظر شيئا..الحياة جميلة،
لكن أبدا ليست أجمل من موعد غرام غير منتظر
تتقاسم فيه سندويشا لذيذا للأبدية
مع حبيبة عابرة !!
٤
على غير ما أبدو عليه ،
ابتسامتي مقاومة الروح لأشباح اليأس
تركض متجهمة في أعماقي،
أنا متشائم حد الأمل العريض في الحب،
في حقول الحنين التي تركتها ورائي للعصافير
في الطفل الذي لا زال يلهو باالمعنى المأساوي للزمن
على ظهر أرجوحة!!
٥
من غرفة إلى غرفة أسافر..!
أجرب معنى آخر للمنفى،
في كل المحطات يصر التشاؤم أن يربت على كتفي..
وأنا أفكك كتلة القلق إلى جمل تحلق بي
يسألني أمام دهشة الورق:
من أنت أيها الخيال؟
ومن أي أمل ولدت؟
٦
ما بعد الحداثة هذا..
أحيانا ضيف ثقيل على قلبي
يفتش في كل غرف بيتي ولا يجدني !
كيف أكون شاعرا وأنتصر بالتشاؤم للإنسان؟
٧
لست من هواة من يعرفون مسبقا ان الأفق مسدود..
الطريق نفق مظلم يلفظ أنفاسه في هاوية،
ومع ذلك يمضون..
كم في هذه المغامرة من هراء..من عبث..!
٨
يا سيد " نيتشه" في مغارة "زرادشت"
أنت شاعر فيلسوف بشاربك الكث العظيم،
بنظرتك الإنسانية الحزينة في متاهات التأمل..
كنت عاشقا ..حنونا ..تلهب احاسيسك رقصة العشق
كيف انتهيت إلى قتل الذات..
صلبت إله الحب أمام أعيننا ؟
ومضيت باكرا إلى الخلود في التاريخ !؟
-------------------------------------------------------------------------
* خالد الدامون.
لا أنتظر شيئا ، منشغل بحماية
أحاسيسي الصغيرة من التلف،
الزمن سيد القسوة ، لا تنبض في سيرورة مجراه أشياء جميلة مثل الألفة،
أنأى بي بعيدا ، لا انتظر شيئا، تلك طريقتي
في أن تنبثق من صدر الزمن عاشقة مستحيلة، وتنتظرني..!!
٢
أجلد الإنتظار بالتجاهل،
أتوهم أني أحتال هكذا على الزمن الذي يجلد الجميع
أقدامي المجازية ربما هي السبب
تساعدني على ان اكون في عدة أماكن في نفس اللحظة
أقف في وجه مرايا الصدفة،
تنسخني اوجها اخرى لحيوات تتقمص روحي،
أحيانا أترك الجميع ينتظرون أن تشرق وجوههم في المرايا
أتسلل في الظلام ، أغوص في النهر وانا حريص ان لا يجرفني إلى الغرق! حيث شاطئ النجاة أحيانا
ليس أكثر من ساحل كبير للإنتظار !
٣
الحياة هكذا ..
وانت لا تنتظر أحدا..
لا تنتظر شيئا..الحياة جميلة،
لكن أبدا ليست أجمل من موعد غرام غير منتظر
تتقاسم فيه سندويشا لذيذا للأبدية
مع حبيبة عابرة !!
٤
على غير ما أبدو عليه ،
ابتسامتي مقاومة الروح لأشباح اليأس
تركض متجهمة في أعماقي،
أنا متشائم حد الأمل العريض في الحب،
في حقول الحنين التي تركتها ورائي للعصافير
في الطفل الذي لا زال يلهو باالمعنى المأساوي للزمن
على ظهر أرجوحة!!
٥
من غرفة إلى غرفة أسافر..!
أجرب معنى آخر للمنفى،
في كل المحطات يصر التشاؤم أن يربت على كتفي..
وأنا أفكك كتلة القلق إلى جمل تحلق بي
يسألني أمام دهشة الورق:
من أنت أيها الخيال؟
ومن أي أمل ولدت؟
٦
ما بعد الحداثة هذا..
أحيانا ضيف ثقيل على قلبي
يفتش في كل غرف بيتي ولا يجدني !
كيف أكون شاعرا وأنتصر بالتشاؤم للإنسان؟
٧
لست من هواة من يعرفون مسبقا ان الأفق مسدود..
الطريق نفق مظلم يلفظ أنفاسه في هاوية،
ومع ذلك يمضون..
كم في هذه المغامرة من هراء..من عبث..!
٨
يا سيد " نيتشه" في مغارة "زرادشت"
أنت شاعر فيلسوف بشاربك الكث العظيم،
بنظرتك الإنسانية الحزينة في متاهات التأمل..
كنت عاشقا ..حنونا ..تلهب احاسيسك رقصة العشق
كيف انتهيت إلى قتل الذات..
صلبت إله الحب أمام أعيننا ؟
ومضيت باكرا إلى الخلود في التاريخ !؟
-------------------------------------------------------------------------
* خالد الدامون.