عِند آذان الظهر...
أسمع أنفاسكِ تلهَث خِلسة نحوي...
مِنْ أبعد مدى،مِنْ بين أشجارِ التوت البرِّي..
ومِنْ خلف الغيوم المُتآكِلة بأسنان الشمس...
أمام منزلكِ الممتلئ بالأغراب ...
أفتح بابَ غرفتي بذراعي...
وأقبِض على الهواء تحتَ قميصي الأسود..
فتحطُّ فراشة زرقاء عند عتبة الدموع...
ويتكسر الضباب الآتي من بين خطوطِ كفيك...
فوق وجهي ليُصبح ماء ودُخانا...
آهٍ يا أمي...
العار يطبق فمهُ على أكوازِ الرُّمان...
والسماء تخدُش منزِلا حزينا في الجنوب...
يفلَح عليه الوقت بأسى...
لِتشقى الطيور ويصفرَّ النعناع...
طفلان مرَّ عليهما الضوء الهزيل...
وشرِبا مِنْ وحلِ البحيرة ولم يكبرا...
كبِرت الطحالِب فوق قدمي يا أُمَّاه...
وإلتصقت النجوم شامات ملونة على كتفي...
ولَم أكتفِ بمعصمِ القدر الخشبي...
فسأعبُر نحو الوادي...
نحو الصحراء...
نحو البحر...
ونحو الغابات...
وأعود إليكِ يا أمي...
مُحمَّلة بالغياب...
ومُثقَّلة بالحياة...
لودي شمس الدين
أسمع أنفاسكِ تلهَث خِلسة نحوي...
مِنْ أبعد مدى،مِنْ بين أشجارِ التوت البرِّي..
ومِنْ خلف الغيوم المُتآكِلة بأسنان الشمس...
أمام منزلكِ الممتلئ بالأغراب ...
أفتح بابَ غرفتي بذراعي...
وأقبِض على الهواء تحتَ قميصي الأسود..
فتحطُّ فراشة زرقاء عند عتبة الدموع...
ويتكسر الضباب الآتي من بين خطوطِ كفيك...
فوق وجهي ليُصبح ماء ودُخانا...
آهٍ يا أمي...
العار يطبق فمهُ على أكوازِ الرُّمان...
والسماء تخدُش منزِلا حزينا في الجنوب...
يفلَح عليه الوقت بأسى...
لِتشقى الطيور ويصفرَّ النعناع...
طفلان مرَّ عليهما الضوء الهزيل...
وشرِبا مِنْ وحلِ البحيرة ولم يكبرا...
كبِرت الطحالِب فوق قدمي يا أُمَّاه...
وإلتصقت النجوم شامات ملونة على كتفي...
ولَم أكتفِ بمعصمِ القدر الخشبي...
فسأعبُر نحو الوادي...
نحو الصحراء...
نحو البحر...
ونحو الغابات...
وأعود إليكِ يا أمي...
مُحمَّلة بالغياب...
ومُثقَّلة بالحياة...
لودي شمس الدين