خالد الدامون - في النأي أدنو أكثر مني..!

١

في النأي أراني أقرب لي،
إقامتي عزلة تطل بظلالي على سؤال
يخفق في دمي،
لماذا الروح تتخلى عنا في النهاية؟

٢

أنا الذي لم أخن يوما جرحي،
كيف اطعن جسدي في النفق الأخير من العمر،
وأنهي المسافة ترابا
ينزف بين أصابع السراب؟

٣

أسئلتي أقواس لا أغلقها
أشرعها على الطيور،
لكي تأتيني الأشجار في شموخ ظلالها
على صهوتها أسرار أولى أعشاش الوجود،

٤

أسئلتي غموض الأشياء التي تلمع على جبهة المجرة،
توهجي الذي ينعم ويشقى في تحولات الفصول،
مرة اكون النسيم في حضن الطين !
مرة لا أكون غير النار..!

٥
في النأي أدنو أكثر مني،
أصافحني جهة الدهشة بحرارة
ظلي سؤال يؤرقني
ماذا أعني
دون صرخة عارية أعاتب بها صمت الكون..!؟

٦

أحيانا أجدني جذوة مجروحة لكنها تضيئ
قلبي وردتان متعانقتان تتنفسان من دمي !
وما بيني وبين عطر القصيدة
قوم يقاتلون على فكرة رديئة
يعتقدونها الصواب..!

٧


وفي أحيان أخرى، أنا المشاء
ألقن المسافات خطوات الطير،
يداي جناحان للكتابة على ظهر الغيم
تحلقان بعيدا
ترتفع بالحروف إلى أبجديتها السابعة..!
----------------------------------------------------------
* خالد الدامون.

تعليقات

ا
متألق دائما . محبة دائمة ايها الصديق الغالي
 
ا
لقد تركت لك على الميسانجر شيئا ما
 
أعلى