يَقولون: مَن تلكَ التي في قصائدي؟
أهِيَ خيالٌ؟ أَم مَن أُناديها صَغيرتي؟
ولمَّا قُلتُ في بَعضها حنان، قالوا:
أَهِيَ هِيَ؟ أم مَن يَقصِد حَنانها؟
أَم أنها لا هذه ولا تلكَ؟
أَمْ كل مَن هامَت إليه بقلبها؟
*****
إنها يا سادتي حبيبتي
قَبلها، لم أعرفُ شَكلاً لمكان
لم أعرفُ طَعمًا لزمان
لم أعرف مَلمَح لكيان
*****
ولما كان أمرها، ورُزِقتُ من السماء بحُبها
فإذا بِدُنيا لم أكن من قبلُ أعرفها
وأكوانٍ تَبدَّلت مَلامحها
وكأنَّ كل ما قَبلها ما كان
فإذا بالأنهار تَجري وتَغمُر الوديان
والأرض تَربو ويَشيع فيها الأمان
وأمواج البحر تَراقصَت طرَبًا، وعَانقَتْ أمواجه الشُطآن
وإذا بالأشجار تُورِق في الشتاء، وتَملأ الثمار الأغصان
وساد الحُب رُبوع الأرض، وتنَاجَى الأحبابُ والخِلاِّن
غمَرَ الضياءُ دُجَى لَيلِى
كَسَت الأزاهيرُ رُبَى عُمري
بَلغَتْ سَفائني بَرّ الأمان
لم تَعُد ترَي سِوَى الجمال عيني
وازْهَرَّ الكون كالبُستانْ
إنها مَن تَملَّكَتْ قلبي، الغائبُ الحاضرُ في كل آنْ
فإنْ لم يَكُ ذاكَ هو اسمها؛ لَسَمَّيتُها حنانْ!
بهاء المري - مصر.
أهِيَ خيالٌ؟ أَم مَن أُناديها صَغيرتي؟
ولمَّا قُلتُ في بَعضها حنان، قالوا:
أَهِيَ هِيَ؟ أم مَن يَقصِد حَنانها؟
أَم أنها لا هذه ولا تلكَ؟
أَمْ كل مَن هامَت إليه بقلبها؟
*****
إنها يا سادتي حبيبتي
قَبلها، لم أعرفُ شَكلاً لمكان
لم أعرفُ طَعمًا لزمان
لم أعرف مَلمَح لكيان
*****
ولما كان أمرها، ورُزِقتُ من السماء بحُبها
فإذا بِدُنيا لم أكن من قبلُ أعرفها
وأكوانٍ تَبدَّلت مَلامحها
وكأنَّ كل ما قَبلها ما كان
فإذا بالأنهار تَجري وتَغمُر الوديان
والأرض تَربو ويَشيع فيها الأمان
وأمواج البحر تَراقصَت طرَبًا، وعَانقَتْ أمواجه الشُطآن
وإذا بالأشجار تُورِق في الشتاء، وتَملأ الثمار الأغصان
وساد الحُب رُبوع الأرض، وتنَاجَى الأحبابُ والخِلاِّن
غمَرَ الضياءُ دُجَى لَيلِى
كَسَت الأزاهيرُ رُبَى عُمري
بَلغَتْ سَفائني بَرّ الأمان
لم تَعُد ترَي سِوَى الجمال عيني
وازْهَرَّ الكون كالبُستانْ
إنها مَن تَملَّكَتْ قلبي، الغائبُ الحاضرُ في كل آنْ
فإنْ لم يَكُ ذاكَ هو اسمها؛ لَسَمَّيتُها حنانْ!
بهاء المري - مصر.