هُنَا فِي النُّورِ يَا لُبْنَانْ،
يَنُوحُ الْقَلْبُ بِالأَحْزَانْ..
وَتَنْخَسِفُ السَّمَاواتُ الْعُلَى،
تَمْتَدُّ فِي جَنَبَاتِهَا النّيِرَانْ..
**
هُنَا فِي الظِّلِّ يَا لُبْنَانْ
يُسَافِرُ سِنْدِبَادُ وَلاَ يَرَى أَحَدًا..
وَتَنْهَضُ جَوْقَةُ الْعَسَسِ الَّذِينَ مَضَوْا،
وَجُرْذَانُ الزَّوَايَا وَالظِّلاَلِ، وَبَائِعُو الأَحْلاَمْ..
وَجُنْدُ الْخَوْفِ عِنْدَ الضِّفَّةِ الأُخْرَى،
وَأَلْوِيَةُ الطَّوَائِفِ، وَالرِّفَاقُ، وَعِتْرَةُ الْبُهْتَانْ..
**
جُنُونٌ وَانْكِسَارٌ وَالْمَدَى كِسَفٌ،
وَخَلْفَ الْغَيْمِ تَحْتَجِبُ الرُّؤَى عَنَّا،
وَبَحْرُ الشَّامِ تَرْقُصُ فَوْقَهُ الْعِقْبَانْ..
**
وَمِنْ شَطِّ الْجُنُونِ سَتَلْقَفُ الْأَفْعَى
تَبَاشِيرَ الْوُجُودِ وَأَنْجُمَ الْإِنْسَانْ..
تُرَى، مَاذَا جَرَى فِي الشَّمْسِ
حِينَ تَفَجَّرَ الْبُنْيَانْ...؟
**
صَرَاصِيرٌ، غِوَايَاتٌ، وَأَقْنِعَةٌ،
وَقُرْصَانُ الْهَوَى نَتِنٌ،
وَجَوْرُ الْمَوْتِ رِيحٌ صَرْصَرٌ فَتَّانْ..
**
دُخَانٌ فِي صَفَاءِ الظِّلِّ وَالْأَغْصَانْ،
وَأَشْبَاحٌ تَحُومُ عَلَى صُرُوحِ الْعِشْقِ، تَنْخَرُهَا،
وَتَقْذِفُ حَرَّهَا فَوْقَ الْمَدَى حِمَمًا،
وَتَقْطَعُ بَاسِقَاتِ الْأَرْزِ مِنْ غَدِهَا،
وَتَحْرِقُ فِي الْهَجِيرِ شَقَائِقَ النُّعْمَانْ..
**
فَيَا أَيْقُونَةَ الْأَمَلِ الرَّفِيعِ إِذَا انْجَلَى، ضُمِّي الْعَشِيقَ وَزَغْرِدِي، وَدَعِي الْكَلامَ الْآنْ..
وَكُونِي فِي حَنِينِ الْعِشْقِ إِبَّانَ التَّلاقِي بَارِقًا وَصَدًى،
فَقَدْ أَفَلَتْ مِنَ الرُّؤْيَا حِكَايَاتُ الْأَبَاطِرَةِ الْعِظَامِ وَزُمْرَةِ الشَّيْطَانْ..
وَمَا زَالَتْ مَنَارَاتُ الَّذِينَ تَشَرَّدُوا، وَتَسَامَرُوا بِفَمِ الْحَيَاةِ وَصَوْلَةِ الْفُرْسَانْ،
تُضِيءُ اللَّيْلَ فِي بَيْرُوتَ وَالْجَبَلاَ..
وَمَا زَالَتْ حَنَاجِرُهُمْ عَلَى التَّنُّورِ صَادِحَةً،
وَجَمْرُ الْخَطْوِ يَحْمِلُهَا،
تَثُورُ عَلَى الْأَقانِيِم الَّتِي تَسْتَعْبِدُ الْإِنْسَانْ..
يَنُوحُ الْقَلْبُ بِالأَحْزَانْ..
وَتَنْخَسِفُ السَّمَاواتُ الْعُلَى،
تَمْتَدُّ فِي جَنَبَاتِهَا النّيِرَانْ..
**
هُنَا فِي الظِّلِّ يَا لُبْنَانْ
يُسَافِرُ سِنْدِبَادُ وَلاَ يَرَى أَحَدًا..
وَتَنْهَضُ جَوْقَةُ الْعَسَسِ الَّذِينَ مَضَوْا،
وَجُرْذَانُ الزَّوَايَا وَالظِّلاَلِ، وَبَائِعُو الأَحْلاَمْ..
وَجُنْدُ الْخَوْفِ عِنْدَ الضِّفَّةِ الأُخْرَى،
وَأَلْوِيَةُ الطَّوَائِفِ، وَالرِّفَاقُ، وَعِتْرَةُ الْبُهْتَانْ..
**
جُنُونٌ وَانْكِسَارٌ وَالْمَدَى كِسَفٌ،
وَخَلْفَ الْغَيْمِ تَحْتَجِبُ الرُّؤَى عَنَّا،
وَبَحْرُ الشَّامِ تَرْقُصُ فَوْقَهُ الْعِقْبَانْ..
**
وَمِنْ شَطِّ الْجُنُونِ سَتَلْقَفُ الْأَفْعَى
تَبَاشِيرَ الْوُجُودِ وَأَنْجُمَ الْإِنْسَانْ..
تُرَى، مَاذَا جَرَى فِي الشَّمْسِ
حِينَ تَفَجَّرَ الْبُنْيَانْ...؟
**
صَرَاصِيرٌ، غِوَايَاتٌ، وَأَقْنِعَةٌ،
وَقُرْصَانُ الْهَوَى نَتِنٌ،
وَجَوْرُ الْمَوْتِ رِيحٌ صَرْصَرٌ فَتَّانْ..
**
دُخَانٌ فِي صَفَاءِ الظِّلِّ وَالْأَغْصَانْ،
وَأَشْبَاحٌ تَحُومُ عَلَى صُرُوحِ الْعِشْقِ، تَنْخَرُهَا،
وَتَقْذِفُ حَرَّهَا فَوْقَ الْمَدَى حِمَمًا،
وَتَقْطَعُ بَاسِقَاتِ الْأَرْزِ مِنْ غَدِهَا،
وَتَحْرِقُ فِي الْهَجِيرِ شَقَائِقَ النُّعْمَانْ..
**
فَيَا أَيْقُونَةَ الْأَمَلِ الرَّفِيعِ إِذَا انْجَلَى، ضُمِّي الْعَشِيقَ وَزَغْرِدِي، وَدَعِي الْكَلامَ الْآنْ..
وَكُونِي فِي حَنِينِ الْعِشْقِ إِبَّانَ التَّلاقِي بَارِقًا وَصَدًى،
فَقَدْ أَفَلَتْ مِنَ الرُّؤْيَا حِكَايَاتُ الْأَبَاطِرَةِ الْعِظَامِ وَزُمْرَةِ الشَّيْطَانْ..
وَمَا زَالَتْ مَنَارَاتُ الَّذِينَ تَشَرَّدُوا، وَتَسَامَرُوا بِفَمِ الْحَيَاةِ وَصَوْلَةِ الْفُرْسَانْ،
تُضِيءُ اللَّيْلَ فِي بَيْرُوتَ وَالْجَبَلاَ..
وَمَا زَالَتْ حَنَاجِرُهُمْ عَلَى التَّنُّورِ صَادِحَةً،
وَجَمْرُ الْخَطْوِ يَحْمِلُهَا،
تَثُورُ عَلَى الْأَقانِيِم الَّتِي تَسْتَعْبِدُ الْإِنْسَانْ..