د. عادل الأسطة - كورونا : راديو " أجيال" وعلامات يوم القيامة (55)

أمس شاهدت طالبات التوجيهي في شوارع المدينة عائدات من مدارسهن بعد يوم دراسي بدا لي قصيرا ، فقد قاربت الساعة الحادية عشرة صباحا ، ويبدو أن حصص الفن والرياضة تم الاستغناء عنها .
لم تكن شوارع نابلس مكتظة بالطالبات ذوات المريول الأخضر أو المريول الأزرق ، فالمريول الأخير كان غائبا ، والسبب أن الدراسة في هذا العام الكوروني بدت مثل احتفالات الأعراس ومناسبات التخرج في الجامعات ومباريات كرة القدم في الملاعب الأوروبية وبيوت الأجر : الاقتصار على أقل عدد ممكن من الحضور ، ولهذا داوم طلبة التوجيهي مبكرا وتأخر دوام بقية الطلاب والطالبات.
زمان كانت الطالبات حين يداومن ينعتن بالجيش الأخضر ، ورحم الله الشاعر عبد اللطيف عقل الذي توفي في شهر آب أيضا وخصهن ، في ثمانينيات القرن العشرين ، ببعض قصائد.
هل انقلب الزمن في زمن الكورونا؟
عندنا مثل شعبي يعبر عن سخط المحافظين إذا ما انفتح الناس اجتماعيا وأخلاقيا وتبع ذلك تغيرات طبيعية كأن تمطر في آب مثلا ، والمثل هو " من كثر بغاها انقلب صيفها شتاها " ، واليوم صباحا كنت أصغي إلى إذاعة " أجيال " وعبد الباسط عبد الصمد يقرأ القرآن ، وفجأة انتهت القراءة ليتم الإعلان عن وقت آذان المغرب . هل تأثر المذياع بالكورونا؟
فيروز تغني الآن " ل أكتب اسمك يا حبيبي عل الحور العتيق " ولا أعرف كيف ستغني فيروز الأغنية في زمننا لو أعادت غناءها من جديد في زمن التكنولوجيا وتراجع الصحافة الورقية والكتابة على الورق ؛ قديمه وجديده ، وليلة أمس فاز بايرن ميونيخ على باريس سان جيرمان في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.
صباح الخير
خربشات
٢٤ آب ٢٠٢٠ .



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى