كُلُّ عامٍ وأنتَ بخيبةٍ
أيُّها الوطنُ المتفائل
بما يُهرقُ من دمٍ
ويُنثرُ من جثثٍ
في الطرقات
نصحو .... فتنامَ
وتنامُ ... فنصحو
وبيننا هذا الليل
الذي لا يؤولُ إلى نهار
نهفو إليكَ بوجع قديم
وترُجعنا مِنكَ نشرةُ الاخبار
- في بغداد ....
بكتْ السماءُ دمًا
والارضُ كفّنتْ أشلاءَ أبنائنا
بالسخام
- وفي المحافظات
خيَّم ليلٌ أميركي ثقيل
وأنتشرتْ رائحةُ الموت
تدنو شيئاً ...
... فشيئاً
صوبَ المراعي والحقول
تُرى
هل تأخّرَ الفجرُ عن موعدِهِ
أم الضحايا استعجلوا قطف الثمار ؟
سؤال فجرَّهُ المراسلُ
بوجهِ المرشح للرئاسة
وهو يُغطّي جُثةَ الفضائح
بالتفاصيل
وأوصاهُ بأن يكونَ الجوابُ مُعلّقاًَ
وخِتامهُ النصرُ
للعراق البعيد
* * *
كُلُّ عام وأنتَ بخيطِ الموتِ تتدلى
فريسةً
في بيت العنكبوت
لا تحيا ....
ولا تموت
ونحنُ نرقُبكَ بشهيقٍ فاسدٍ
وعيونٍ تمسحُ الدماءَ
عن شاشة التلفزيون
- على رسلِكم
سنوّزعُ التوابيتَ بالتساوي
علَى كل البيوت
فتجمعَّوا ....
أو تفرّقوا
فلُكلِّ منكم حصةٌ
من موتٍ تأريخي
لا معنى لهُ
ومن خرابٍ ...
وأحزانٍ
وعويل
صَباحٌ مُحاصرٌ
بالأسئلةِ والدماء
يُخبيءُ شَمسَهُ خَجَلاً
ريثما يَعبرُ الرتلُ الأميركي
جِسرَ الشهداء
- على أيٍّ منا ستسقطُ القنبلةُ
في آخر المساء
على رماد سنوات أسير الحرب الأولى؟
أم على آهاتِ أرملة الحرب الثانية ؟
أم على حسرات ثكلى الحرب الثالثة ؟
أَمْ على وجع ذكريات الحرب الأخيرة ؟
أم على رضّاعة الحليب
لطفل الحرب التي ستجيء ؟
أم على نخلةٍ عاشقةٍ ؟
أم على جامعٍ مُستباح ؟
أم على حمامات المزار ؟
أم ستسقطُ على الضريح ؟
انفجرتْ ...
وسقطتْ قُبّةُ الضياء
على رؤوسنا
فغرقنا في الظلام
مَنْ يجمعُ الاشلاءَ المُتفحّمة
ويُسجلها في قوائم الموتى
كي تقبضَ العائلة المنكوبة
حفنة الدولارات
* * *
كُلُّ عام وأنتَ بخيبةٍ
أشّد مرارة
من العام الذي فاتْ
مَنْ ماتَ ... ماتَ
لكن مَنْ يمنحُنا
نحنُ الراقصون رقصةَ الموتِ
على إيقاعِ
النواح
والبكاء
شهادةَ الميلاد
نقرأُ دفاترَ أحزاننا
بعيونٍ منطفئةٍ
وأيادٍ مشلولةٍ
ونحّدقُ في صورةِ
آخر جنرالات الحرب
وهو يوميءُ منتصراً
لِما سيجيءُ من طغاةْ
أيُّها الوطنُ المتفائل
بما يُهرقُ من دمٍ
ويُنثرُ من جثثٍ
في الطرقات
نصحو .... فتنامَ
وتنامُ ... فنصحو
وبيننا هذا الليل
الذي لا يؤولُ إلى نهار
نهفو إليكَ بوجع قديم
وترُجعنا مِنكَ نشرةُ الاخبار
- في بغداد ....
بكتْ السماءُ دمًا
والارضُ كفّنتْ أشلاءَ أبنائنا
بالسخام
- وفي المحافظات
خيَّم ليلٌ أميركي ثقيل
وأنتشرتْ رائحةُ الموت
تدنو شيئاً ...
... فشيئاً
صوبَ المراعي والحقول
تُرى
هل تأخّرَ الفجرُ عن موعدِهِ
أم الضحايا استعجلوا قطف الثمار ؟
سؤال فجرَّهُ المراسلُ
بوجهِ المرشح للرئاسة
وهو يُغطّي جُثةَ الفضائح
بالتفاصيل
وأوصاهُ بأن يكونَ الجوابُ مُعلّقاًَ
وخِتامهُ النصرُ
للعراق البعيد
* * *
كُلُّ عام وأنتَ بخيطِ الموتِ تتدلى
فريسةً
في بيت العنكبوت
لا تحيا ....
ولا تموت
ونحنُ نرقُبكَ بشهيقٍ فاسدٍ
وعيونٍ تمسحُ الدماءَ
عن شاشة التلفزيون
- على رسلِكم
سنوّزعُ التوابيتَ بالتساوي
علَى كل البيوت
فتجمعَّوا ....
أو تفرّقوا
فلُكلِّ منكم حصةٌ
من موتٍ تأريخي
لا معنى لهُ
ومن خرابٍ ...
وأحزانٍ
وعويل
صَباحٌ مُحاصرٌ
بالأسئلةِ والدماء
يُخبيءُ شَمسَهُ خَجَلاً
ريثما يَعبرُ الرتلُ الأميركي
جِسرَ الشهداء
- على أيٍّ منا ستسقطُ القنبلةُ
في آخر المساء
على رماد سنوات أسير الحرب الأولى؟
أم على آهاتِ أرملة الحرب الثانية ؟
أم على حسرات ثكلى الحرب الثالثة ؟
أَمْ على وجع ذكريات الحرب الأخيرة ؟
أم على رضّاعة الحليب
لطفل الحرب التي ستجيء ؟
أم على نخلةٍ عاشقةٍ ؟
أم على جامعٍ مُستباح ؟
أم على حمامات المزار ؟
أم ستسقطُ على الضريح ؟
انفجرتْ ...
وسقطتْ قُبّةُ الضياء
على رؤوسنا
فغرقنا في الظلام
مَنْ يجمعُ الاشلاءَ المُتفحّمة
ويُسجلها في قوائم الموتى
كي تقبضَ العائلة المنكوبة
حفنة الدولارات
* * *
كُلُّ عام وأنتَ بخيبةٍ
أشّد مرارة
من العام الذي فاتْ
مَنْ ماتَ ... ماتَ
لكن مَنْ يمنحُنا
نحنُ الراقصون رقصةَ الموتِ
على إيقاعِ
النواح
والبكاء
شهادةَ الميلاد
نقرأُ دفاترَ أحزاننا
بعيونٍ منطفئةٍ
وأيادٍ مشلولةٍ
ونحّدقُ في صورةِ
آخر جنرالات الحرب
وهو يوميءُ منتصراً
لِما سيجيءُ من طغاةْ