د. إياد ميران - هيَ لا تطلبُ دمعاً

هيَ لا تطلبُ دمعاً
لا مواساةً تُريدْ..
إنَّ عينيها
تنادي بوضوحٍ
أنقذوني
فأنا العومَ بهِ
لستُ أجيدْ..

إنَّ بحرَ الموتِ بحرٌ
معهُ القولُ تمهَّلْ لا يُفيدْ..
وتمنِّي أنْ يُعيدْ..
هوَ تفكيرَهُ
في ما جاءَ مِنْ أجلِهِ
أمرٌ
مستحيلٌ لا بعيدْ..
صوتُها المُتعَبُ
والمُجهَدُ والمُثقَلُ
باليأسِ الشديدْ..
بعلاماتٍ للإستفهامِ حافِلْ..
صوتُها يوقظُ فينا
رغمَ ما فيهِ مِنَ الوهنِ
ملايينَ الزلازِلْ..
صوتُها المُتعَبُ
والمُجهَدُ يَدْ..
ما لهُا مِنْ أمنياتٍ
غيرَ أيدٍ أنْ تُمَدْ..
قبلَ أنْ يسرقَها الموجُ لها..
هيَ لا تطلبُ دمعاً إنَّها..
كلُّ ما ترجوهُ أنْ يخبرَها..
أحدٌ
إنَّهُ حلمٌ
محضُ حلمٍ
كلُّ ما مِنْ ألمٍ
مرَّ بِها..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى