أتيتُ ريحاً ولم ألقاكَ اشرعتي
يا موجةَ الصمتِ يا قبطانَ ذاكرتي
حلفتَ ألّا اذوقَ البحرَ ثانيةً
لكنَّ ماءكَ أثمٌ يرتقي شفتي
هذا نقاءٌ يظنُ الحبر أتلفني
وأوهمَ الحلم في مضمونِ أمنيتي
وراحَ يركبُ في أسفارهِ قلق
يقدمُ الضيم شهقاتٍ الى رئتي
في مسمعِ الليلِ أحزاني أرتلُها
وليسَ غيركَ محزوناً بحنجرتي
لممتُ طيفكَ عن ميعادِ نومتهِ
وانتَ تذبحُ فجراً عندَ نافذتي
كسرتُ جنحي وريشُ الفقدِ أثقلني
وجمّرَ الدمُ في أنهارِ أوردتي
حتى قبلتُ عزائي فيكَ ملّتها
يقرحُ الشعر في أمواجِ محبرتي
ولمتُ من ضاعَ في أسنانِ ضحكتِها
وليس يدري بما تخفيهِ مقصلتي
كأن بالموتِ قد أوحى لينزفَني
وأيتمَ البحرَ عن خلجانِ أزمنتي
وعندما بانَ في أصواتهم هلعٌ
نحرتُ معنىً لهولِ الموتِ من صلتي
رسوتُ جرفا على ابوابِهم حذرا
ما جنيتُ سوى الأحقادِ يا أبتي
ح. فوزي
يا موجةَ الصمتِ يا قبطانَ ذاكرتي
حلفتَ ألّا اذوقَ البحرَ ثانيةً
لكنَّ ماءكَ أثمٌ يرتقي شفتي
هذا نقاءٌ يظنُ الحبر أتلفني
وأوهمَ الحلم في مضمونِ أمنيتي
وراحَ يركبُ في أسفارهِ قلق
يقدمُ الضيم شهقاتٍ الى رئتي
في مسمعِ الليلِ أحزاني أرتلُها
وليسَ غيركَ محزوناً بحنجرتي
لممتُ طيفكَ عن ميعادِ نومتهِ
وانتَ تذبحُ فجراً عندَ نافذتي
كسرتُ جنحي وريشُ الفقدِ أثقلني
وجمّرَ الدمُ في أنهارِ أوردتي
حتى قبلتُ عزائي فيكَ ملّتها
يقرحُ الشعر في أمواجِ محبرتي
ولمتُ من ضاعَ في أسنانِ ضحكتِها
وليس يدري بما تخفيهِ مقصلتي
كأن بالموتِ قد أوحى لينزفَني
وأيتمَ البحرَ عن خلجانِ أزمنتي
وعندما بانَ في أصواتهم هلعٌ
نحرتُ معنىً لهولِ الموتِ من صلتي
رسوتُ جرفا على ابوابِهم حذرا
ما جنيتُ سوى الأحقادِ يا أبتي
ح. فوزي