عصمت النمر - هُوَّ ذَاَ الّوَقْتُ.. شعر

هُوَّ ذَاَ الّوَقْتُ
يُشْرِعُ تَاجَهُ المَختُوْنَ
فَوّقَ الّجَبّهَةُ الّمَشْرُوْخَةُ
سَحَابَةٌ مَرّشُوْقَةٌ بِمِسّمَارَيْنِ
فِىْ كَعّبِ (أخِيْلّ)
* *
هُوَّ ذَاَ الّوَقْتُ
نَهّرٌ مُتَكِئٌ عَلَىَ كَتِفِ الّشَوَاطِئِ
يَرمِقُ ألّفَ سَنَانٍ لِلّوَرّدَةِ
يَقْرأُ فِىْ كَهُولَةِ الأمّوَاجِ
سِفّرِ عُيْوُنِ المَنَاسِكِ
* *
هُوَّ ذَاَ الّوَقْتُ
حَارِسٌ لِلّنَهّرِ العَجُوزِ
حَامِلٌ حُلّمُكَ الّوَحْشِىُّ
نَدْبَةٌ فِىْ الجَبِيْنِ
تَحُطُّ عَلَىَ الّمَدىَ الأخْرَسِىُّ
عُبُوْسٌ فَوّقَ الضُلُوْعُ
* *
المَاءَ يَتَبَدَّدَُ
المَاءَ يَتَبَدَّدُ.
* *
مَوّجَةٌ لَمّ يُضْنِهَا
طُوْلَّ الرَحِيْلُ
عَادَتُ بِكَ
عَادَتْ بِكَ الّغَرَابَةُ لِلّغَرَابةِ
وَلَمّ تُبْقِ غَوَايَةٍ لِلّرَحـيْلِ
الّأَنَ
الّأنَ
الّأنَ
وَارّتِجَافِكَ المَحْمُوْمُ
يَحْتَضِنُ رَغّوَةُ الَمَاءَ
الّأنَ
الّأنَ
الّأنَ
تَخْلِعُ جَلّبَابِكَ
حَلّفَ مَاءٌ لَايَعْرِفُكَ
وَتَفْسِحّ
لِمَادَارِ الورّدَةِ
مَوَاجِيْدُ الشُهُبَ
لّيْتَكَ
لَيْتَكَ تُدّرِكُ مَرَّةٌ
أَنَّ مَاءُكَ الّكَهّلُ
إرَتَشَفَتّهُ جُيُوْبَ الغَيّمُ
لَنْ يَسْكُنُ دَفَاتِرَ المَطَرُ المُدَلَّلَ
* *
هُوَّ ذَاَ الّوَقْتُ
يَسْتَطِيْعُ دُخُوْلَ وَقْتِكَ
يَشْتَهِىَّ مَايَشْتَهِىّ
وَتَحِسُّ
كَىْ هِىَّ مَرَّةٌ
ضِحْكَ السَمَّاءُ مُشَاغِبٌ
تَحِيْكَ المَكِيْدَةُ.
وَحِيْنَ يَمُرُّ الزَمَانُ
ترَىَ
* *
هُوَّ ذَا الّوَقْتُ
رُؤيةٌ ثَانِيَةٌ
وَيَسْرِقُ مِنْكَ
اِكْتِمَالَ القَمَرُ
وَتْبّقَىْ فِىْ مَرّمَىَ المَاءُ وَحَيْدَا
مَدَارَا عَلَىَ قَابِ جُرّحَيّنِِ مَعَا
أهَذَ خِتَامَ الطَوَافُ
عَلَىَ دُرُوْبِ اليَبابِ؟
فَهَلّ يَخْرُجَ الحَيِّ
حِيْنَ تَجُفَّ البِحَارُ
وَتَأوِىَّ مِيّاهِكَ لِأدْرَاجِهَا؟
* *
تَعَلّقْتُ بِالّسِرِّ
خَلّفَ ضِفَافٍ تَخُوْنُ
فَلا يَرّشَحَ الحُبُّ مِنْ أُحْجِيَةٍ
تَسَاقَطَتْ مِنْ دَمِىَّ
نَصْلّاٍ
فَمَاءِ
كَذَبّتُ عَلَيْكَ
كَذَبّتُ عَلَيْكَ كَىّ أسْتَمِيْلُكَ
وَشَيّخِىَّ يَرَانِىَّ أُسَوِّىْ الرِدَاءَ
* *
هُوَّ ذَا الّوَقْتُ
إنَّهُ الٌأَنَ يَمّضِىَّ
يَ
مّ
ضِ
ىَّ
دُوْنَ ماءْ
* * *
عِصْمَتْ النَمِرّ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى