شَبَّ قلبي في هَواهُ و نَشَا
كيفَ أمحُو ما بِصَخر نُقِشا
ليسَ هذا الكَوْنُ إلّا صفحةً
قلَمُ الحُبِّ عليها رَقَشا
يا لَقلب يَنبُعُ الماءُ بهِ
وأنا أهفُو و أهْمِي عَطَشا
هَشَّ ماءً و سَماءً و ثَرى
فتَغطَّى بِالهَوَى و افْتَرَشا
ورَوَتْ عنهُ السَّوَاقي ما رَوَتْ
وحَكَى البُسْتانُ فيهِ و وَشَى
دَقَّ أو جَلَّ .. سَواءٌ .. إنّما
طفحَ القلبُ هُيامًا وانْتَشى
كُلّما ازْدَدتُ تَهاويلًا بهِ
ناءَ صَحوًا و تَناهَى غَبَشا
وأرَى الدربَ سدِيمًا دونَهُ
وعسَى يُنهيهِ رَهْوًا مَن مَشَى
أيّلٌ يَجْتابُ الَاكوانَ ذُرًى
كُلّما ناهزَ .. يَرتَدُّ رَشَا
يَتَهادَى سابِحًا في فَلَكٍ
يخلبُ الخلقَ وُجُوهًا و حَشا
و نَشِيدُ الحالِ من أصدائِهِ
يا بهائي زِد شُداتي دَهَشا
عَدَمٌ في عَدَمٍ قَولي فما
ثَمّ إلّا وَحيُ مَعنًى وَشْوَشا
لا أَماراتِ سِوَى أُنْسي بهِ
و يَكاد الوَجْدُ بي أن يُجْهِشا
أحتَفِي بالصمتِ أو بي يَحتَفِي
و أُداري صَفْوَهُ أن يُخْدَشا
فدَعُوني والّذي شأني بهِ
إنّما شأني أنا في ما يَشا
فكمالٌ محضُ نُقصاني بهِ
وفَنائي في مَداهُ انْتَعَشا
وأنا الدرويشُ مِصباحي يَدي
سِرتُ أعمًى في غَرامي أطرَشا
هُوَ رُوحُ الرُّوح.. ما الكَونُ وما
شادَ في كَشْكُولهِ أو زَرْكَشا...
.
عبد الحكم بلحيا
الجزائر
كيفَ أمحُو ما بِصَخر نُقِشا
ليسَ هذا الكَوْنُ إلّا صفحةً
قلَمُ الحُبِّ عليها رَقَشا
يا لَقلب يَنبُعُ الماءُ بهِ
وأنا أهفُو و أهْمِي عَطَشا
هَشَّ ماءً و سَماءً و ثَرى
فتَغطَّى بِالهَوَى و افْتَرَشا
ورَوَتْ عنهُ السَّوَاقي ما رَوَتْ
وحَكَى البُسْتانُ فيهِ و وَشَى
دَقَّ أو جَلَّ .. سَواءٌ .. إنّما
طفحَ القلبُ هُيامًا وانْتَشى
كُلّما ازْدَدتُ تَهاويلًا بهِ
ناءَ صَحوًا و تَناهَى غَبَشا
وأرَى الدربَ سدِيمًا دونَهُ
وعسَى يُنهيهِ رَهْوًا مَن مَشَى
أيّلٌ يَجْتابُ الَاكوانَ ذُرًى
كُلّما ناهزَ .. يَرتَدُّ رَشَا
يَتَهادَى سابِحًا في فَلَكٍ
يخلبُ الخلقَ وُجُوهًا و حَشا
و نَشِيدُ الحالِ من أصدائِهِ
يا بهائي زِد شُداتي دَهَشا
عَدَمٌ في عَدَمٍ قَولي فما
ثَمّ إلّا وَحيُ مَعنًى وَشْوَشا
لا أَماراتِ سِوَى أُنْسي بهِ
و يَكاد الوَجْدُ بي أن يُجْهِشا
أحتَفِي بالصمتِ أو بي يَحتَفِي
و أُداري صَفْوَهُ أن يُخْدَشا
فدَعُوني والّذي شأني بهِ
إنّما شأني أنا في ما يَشا
فكمالٌ محضُ نُقصاني بهِ
وفَنائي في مَداهُ انْتَعَشا
وأنا الدرويشُ مِصباحي يَدي
سِرتُ أعمًى في غَرامي أطرَشا
هُوَ رُوحُ الرُّوح.. ما الكَونُ وما
شادَ في كَشْكُولهِ أو زَرْكَشا...
.
عبد الحكم بلحيا
الجزائر