وفاء الشوفي - أيدٍ تلك التي تدلّت نحونا أم مشنقة ؟

أيدٍ تلك التي تدلّت نحونا
أم مشنقة ؟
قلبٌ ذاكَ الذي لمسناهُ
أم محرقة ؟
الآلامُ
التي تأتي على شكلِ حبٍّ.
َالعطشُ الذي يأخذُ شكلَ الماءِ
في بحيرةِ السرابِ.
التعلّقُ بالهواءِ
و نعمة الجاذبية .. كَ مثوى.
كلُّ الأحلامِ
التي
قُطعت أياديها
قبلَ أن تَنسُجَ بيتَها.
و القلوبُ
التي
صارت خيام.
كيف سنغفرُ
لهذا الضعف هزيمتَهُ ؟
الدروبُ أبعدُ من الخطواتِ !
و العتبةُ مجرّدُ عتبة !
و نحن الماءَ
ورثْنا الصلابة لننقُضَها
فبخّرتنا الذنوب.
كيفَ سنغفرُ للبازلت .. سوادهُ ؟
و نبزِلُ من ليِلنا البياض ؟
كل الحبّ
الذي يأتي على شكل آلام
لا يكفي
لنكونَ المعجزة.
تلزمُنا ممحاةٌ كبرى.
سوى أننا أبناءَ الماضي
و عقيدتُنا الكلام.
كيفَ سنغفر
للأَوهامِ التي تأتي
على شكل وجهٍ
يسيلُ كدمعةٍ
عند الفجر ..
و يتبخر.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى