لا أذكر أبي يحمل أغطيته
لينام على كنبة الصالون
أمي
تعلم بأن المسافة
التي نصنعها من صمتنا
لا تنفع
حين تحوم الخيبة بأرجاء المنزل
تاركة أثرها فوق السرير
لدى أمي
ذاكرة تتسع كلما إتسع عمرها
بحوزتها
صور غير واضحة
تواريخ غير مهمه
و كم لا يحصى من وخزات في القلب
قلب ثقيل
على إمرأة يؤلمها ظهرها
و تشد بيديها الهزيلتين
بيتا كاملا
فلا ننهار
تملك أمي أصابع كثيرة
تتزايد كلما طال الطريق
أنجبتني من الإبهام
بينما كانت أصابعها الأخرى منهكة
من النفق الذي لا ينتهي
ثم علمتني
أن لا أعد
أصدقائي أبدا
لكي لا أنصدم
بفشلي في حساب الصداقات
علمنتي أيضا
أن أغلق الباب
الذي أخرج منه
و لا أحتفظ بالعنوان
في مكان ما
تقول:
الشخص الذي يسمح أن تجتاز عتبة قلبه
دون أن يشدك من الوراء بكل حب
لن يحزن على رحيلك
أمي تعلم أشياء عدة
أدركتها و هي تغسل الاطباق الكثيرة
و هي تسقي نباتاتها في الصباح
و هي تعد الفطور قبل أن نستيقظ
فبين السكاكين الحادة تجد فكرتي في الانتحار
داخل مرشها تعثر على دموعي الليلية
من جيب مئزر الطبخ تُخرج خوفي من العالم
و تضمه بقبضتها الحنونة
لينام على كنبة الصالون
أمي
تعلم بأن المسافة
التي نصنعها من صمتنا
لا تنفع
حين تحوم الخيبة بأرجاء المنزل
تاركة أثرها فوق السرير
لدى أمي
ذاكرة تتسع كلما إتسع عمرها
بحوزتها
صور غير واضحة
تواريخ غير مهمه
و كم لا يحصى من وخزات في القلب
قلب ثقيل
على إمرأة يؤلمها ظهرها
و تشد بيديها الهزيلتين
بيتا كاملا
فلا ننهار
تملك أمي أصابع كثيرة
تتزايد كلما طال الطريق
أنجبتني من الإبهام
بينما كانت أصابعها الأخرى منهكة
من النفق الذي لا ينتهي
ثم علمتني
أن لا أعد
أصدقائي أبدا
لكي لا أنصدم
بفشلي في حساب الصداقات
علمنتي أيضا
أن أغلق الباب
الذي أخرج منه
و لا أحتفظ بالعنوان
في مكان ما
تقول:
الشخص الذي يسمح أن تجتاز عتبة قلبه
دون أن يشدك من الوراء بكل حب
لن يحزن على رحيلك
أمي تعلم أشياء عدة
أدركتها و هي تغسل الاطباق الكثيرة
و هي تسقي نباتاتها في الصباح
و هي تعد الفطور قبل أن نستيقظ
فبين السكاكين الحادة تجد فكرتي في الانتحار
داخل مرشها تعثر على دموعي الليلية
من جيب مئزر الطبخ تُخرج خوفي من العالم
و تضمه بقبضتها الحنونة