محمد عباس محمد عرابي - الريح والرياح في ديوان "الأكسجين المر" للشاعر خالد بن عبد الله الغامدي

تناول الشاعر خالد بن الغامدي في ديوانه "الأكسجين المر" الريح والرياح فقد بين: أنه يأنس بأنين الرياح الخرس ، وأنه وسع نواح الريح في ذاته ، وأنه يطوف طواف الريح في الأرض فسحة . وفيما يلي بيان ذلك:

الأنس بأنين الرياح الخرس
بين الشاعر أنه يأنس بأنين الرياح الخرس فيقول في قصيدة "حارس الألم":
بلغت من الأنات أني إذا جرى
أنين الرياح الخرس في الليل آنس ُ
أمارس آلامي وأجني مغبتي
فويحي ماذا أجتني وأمارس (1)

ذات الشاعر تسع نواح الريح :
يبين الشاعر أنه وسع نواح الريح في ذاته فيقول في قصيدة (بداياتي) :
أنا أتيت وللعنقاء من صفتي
أن قد وسعت نواح الريح في ذاتي
أطل من بين أزمان الورى رجلا
تاريخه الشمس إن الشمس مرآتي (2)

الشاعر يطوف طواف الريح في الأرض.. فسحة:
وفي قصيدة "مسافر" يبين الشاعر أنه يطوف طواف الريح في الأرض حيث يقول:
أسافر في عينيك دهرًا من الزمن
وأختطف السلوى وأعتصر الفتن
أطوف طواف الريح في الأرض.. فسحة
ولكنني فيه لعينيك مرتهن
ينازعني فيك الوقار ُ..وينجلي
كما يُصهر الأعراب في ضجة المدن
توطنت في عينيك حيث تغربي
فعيناك لي منفى ..وعيناك لي وطن (3)


المراجع
خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر"،ط1 ، الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،1432هـ/2011م

(1) خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر" ، قصيدة (حارس الألم) ، ص54
(2) خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر" ، قصيدة (بداياتي) ، ص9
(3) خالد بن عبد الله الغامدي، ديوان "الأكسجين المر" ، قصيدة (مسافر ) ، ص45