سنفهم
ذات مَقبرة ، أو ضريح متأنق الطوب والصلاة
أننا ما كنا يوماً ها هنا
كان الفراغ
يُحيك حبكة مسرحيتنا الطويلة
والثقيلة
اشجار النيم
تصنت الرب لصلوات الجنائز في المساءآت
اتكاء الضوء على الشمس الملوحة للعصافير في الغياب
الثياب المعلقة
في حبال المواعيد المؤجلة
الحدادون : يطرقون اللاشيء حتى يصنعوا بعض الرماح
زوربا وقيثارته
يراقص عجوزه الشمطاء
نيتشه يرفع اصبعه الوسط لفاغنر ثم يمتحن الخلاص في انسانه المُتخيل
امدرمان شوارعها فصيحة التاريخ
والماضي المُزور
كل شيء خاوياً من نفسه
هو انعكاس الموت في صيرورة الاحياء
توجس الرب
من المحاسبة
حين تهرطق الذات المريضة وتسأله
من نحن ؟
وحين نحشوا فراغنا
بالحبيبات
والقطارات
مُحطمة الوجهة والقضبان
و ميقات الوصول
من نحن نسأل
فترتجف العبارة حين نضبطها
تُراجع ذكرياتها قبل ثانية من قصيدة لم تُولد بعد
من نحن ؟ نسأل
تقف النوارس في نوافذ البحر
تمارس في صلاة الخوف ، تُنادي بوذة
كي يشاركها التأمل
في الطبيعة
وانقشاع الضوء من بين فتحات الضباب
من نحن ؟ نسأل
تتصنت الاشجار لاُغنيةً بذيئة
منتصف الثمالة
حين عبروا قربها بعض السكارى
فتراشقوا بالثرثرة
بالخوف من سياط بوليس النوايا
بالخوف من تكشيرة الرب في جيوب الغد
بالخوف من اغلاق
بقالات الآله
حين يمضوا ذات خطيئة ليشتروا الغفران بالكذب المنمق
لا الصلاة
بالخوف من التاريخ حين يتبول مزيداً من مُدن
تأكل صغارها مثل قطة
ثم تمتحن المواء مع الصباح
من نحن نسأل ؟
يُصفر الملائكة مثل حكم ظالم
ويخرجون بطاقةً حمراء
خسئت يا ابن البشرة السمراء يا ابن النيل
يا ابن الميادين المُعلقة في الصليب
يا من انزلت السراط حين غفلوا عن حراستها الرجال المُلتحين
اخرج طريداً
عن قيامتنا المُدللة
فالصعاليك
لا قيامة لهم ولا تاريخ
قيامتكم هنا ، هذا الخراب
يشبه تفاصيل القصيدة في جرحها الازلي
من نحن نسأل من جديد ؟
تتذمر الارض
تكسر حدود الاستدارة وتستطيل
تتذمر الاحرف
فتأكل بعضها بعض
فنتحدث بألسنة فارغة
تتذمر الاشجار
فتقذف زقزقات الطيور بالنسيان
و بعض ملامح الفجر الشتائي
من نحن ؟
نُجيب انفسنا
بأننا محض ذرات ، كمثل الكل
لنا انفاً يشم كمثل ذئب جائع يُطارد فريسته
لنا اعين
تُطارد مفاتن الاخرين
وتعبئ الاعضاء بشيء من خيالٍ فاحش التفكير
لنا أيدي
تمسح دمعنا الغاضب
تصقل صمتنا اكثر ، لنكتب اننا احياء وان متنا
وتكتب اننا متنا وان ما زلنا احياء
وترسم في فضاء الموت
فرصة
ان يتعلم الوطن القصائد لا التبول في حديث الحالمين
فمن نحن اذن ؟
# عزوز
ذات مَقبرة ، أو ضريح متأنق الطوب والصلاة
أننا ما كنا يوماً ها هنا
كان الفراغ
يُحيك حبكة مسرحيتنا الطويلة
والثقيلة
اشجار النيم
تصنت الرب لصلوات الجنائز في المساءآت
اتكاء الضوء على الشمس الملوحة للعصافير في الغياب
الثياب المعلقة
في حبال المواعيد المؤجلة
الحدادون : يطرقون اللاشيء حتى يصنعوا بعض الرماح
زوربا وقيثارته
يراقص عجوزه الشمطاء
نيتشه يرفع اصبعه الوسط لفاغنر ثم يمتحن الخلاص في انسانه المُتخيل
امدرمان شوارعها فصيحة التاريخ
والماضي المُزور
كل شيء خاوياً من نفسه
هو انعكاس الموت في صيرورة الاحياء
توجس الرب
من المحاسبة
حين تهرطق الذات المريضة وتسأله
من نحن ؟
وحين نحشوا فراغنا
بالحبيبات
والقطارات
مُحطمة الوجهة والقضبان
و ميقات الوصول
من نحن نسأل
فترتجف العبارة حين نضبطها
تُراجع ذكرياتها قبل ثانية من قصيدة لم تُولد بعد
من نحن ؟ نسأل
تقف النوارس في نوافذ البحر
تمارس في صلاة الخوف ، تُنادي بوذة
كي يشاركها التأمل
في الطبيعة
وانقشاع الضوء من بين فتحات الضباب
من نحن ؟ نسأل
تتصنت الاشجار لاُغنيةً بذيئة
منتصف الثمالة
حين عبروا قربها بعض السكارى
فتراشقوا بالثرثرة
بالخوف من سياط بوليس النوايا
بالخوف من تكشيرة الرب في جيوب الغد
بالخوف من اغلاق
بقالات الآله
حين يمضوا ذات خطيئة ليشتروا الغفران بالكذب المنمق
لا الصلاة
بالخوف من التاريخ حين يتبول مزيداً من مُدن
تأكل صغارها مثل قطة
ثم تمتحن المواء مع الصباح
من نحن نسأل ؟
يُصفر الملائكة مثل حكم ظالم
ويخرجون بطاقةً حمراء
خسئت يا ابن البشرة السمراء يا ابن النيل
يا ابن الميادين المُعلقة في الصليب
يا من انزلت السراط حين غفلوا عن حراستها الرجال المُلتحين
اخرج طريداً
عن قيامتنا المُدللة
فالصعاليك
لا قيامة لهم ولا تاريخ
قيامتكم هنا ، هذا الخراب
يشبه تفاصيل القصيدة في جرحها الازلي
من نحن نسأل من جديد ؟
تتذمر الارض
تكسر حدود الاستدارة وتستطيل
تتذمر الاحرف
فتأكل بعضها بعض
فنتحدث بألسنة فارغة
تتذمر الاشجار
فتقذف زقزقات الطيور بالنسيان
و بعض ملامح الفجر الشتائي
من نحن ؟
نُجيب انفسنا
بأننا محض ذرات ، كمثل الكل
لنا انفاً يشم كمثل ذئب جائع يُطارد فريسته
لنا اعين
تُطارد مفاتن الاخرين
وتعبئ الاعضاء بشيء من خيالٍ فاحش التفكير
لنا أيدي
تمسح دمعنا الغاضب
تصقل صمتنا اكثر ، لنكتب اننا احياء وان متنا
وتكتب اننا متنا وان ما زلنا احياء
وترسم في فضاء الموت
فرصة
ان يتعلم الوطن القصائد لا التبول في حديث الحالمين
فمن نحن اذن ؟
# عزوز