سامية بن عسو - ذبابة الدرويش

لا شيء يشرق،
غير حديثها
صبية كلما تفتحت بسمتها
فتحت الحرب شقا في الحائط
كنت أراقب بيته
كالنمل مفتول حبه
لا أحد يعترض طريقك
غير أصابع مدهوشة تنتف أحراشها
مقبرة كلما فتح فيها قبر
اتسعت لعشر أبواب صوب الأرض
كلما قتل طفل، طمروا قوادا يمسك بابها
حرب تزحف مع الصباح، وقالوا؛ -" للجنة مواعيد الله "
لا أحد يخلع حذاءه
لا أحد يخلع بكاءه
لا أحد يخلع بابها سواهم
امرأة يسجنها أزيز سبعة أبواب، وأطفالها سبع
يتبعهم الجوع في طريق لا يحجبها، غير اللهاث
لهاث يخلع مدنا كثيرة، يخلع جلبابه وجبتها

ليطعن جسد صبية تمر بسبعة شهداء ودرويش
يهش ذبابة قد تحط على ضريح الشيخ
شيخ أوصى برضيعة وسبعة أشبال
وحده اللهاث الذي لا تعرفه الطريق المفتوحة
يمضغه شحوب الحائط، وغرفة في البيت، غرفة في المدينة
غرفة في حديث يغلق النهاية
ويسد كل الروايات التي تفتح جيوبها للحرب والحب معا
حتى لا يبق أحد خارج سورها،
سورها، مقبرة تعج بالنمل، وبريح تهب بأمر الله
كي تتنفس يدي وهي تكتب أول قصيدة طاردها الليل وجموع لا يفككها
غير صباح يشق طريقه لأحدى الجنائز

// في 27-07-2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى