البالطو الأسود القديم لأبي
لم يعد يخبئني عني
عندما تُداهمني أسئلة الوجود
شاخ أبي
أمطرت السماء (سيانيد زمني)
أحرق وجهه
فظهرت التجاعيد
وكبرت أنا
بلغت أكثر من ألف نص وذاكرة
ولم تكتمل لي جُملة مُغازلة قط
كنت أتدحرج
في فضاءات من الوحدة
منذ أن راودتني اللغة عن قلمي
وجرت قميص النص
وأنا أبحث عن قماش
قادر على اخفائي من سِهام العزلة
وهرطقة الإزدحام
أناي في الداخل تصطك
ترتجف
والعُزلة تلتهم الخيالات الماجنة
والركن المنسي في الذاكرة
تورم
والتهب
ولم أجد طبيبا قادرا على بتره
وبلادي
فتحت مقاهي الموت على مصراعيها
فرقص الجنود
على جماجم الأحلام
البحر
استفز اليابسة ، واتهمها بالتعري الكاذب
وبكت النوارس
شيخوخة الموج
والسماء خضبت يديها بالضوء
وإِن كان المساء يُقاتل يومياً لمحوها
والأشجار
توشمت بالأصفر الباهت
بعد أن غذاها الشتاء
فسقط الصفار ، كأوراق يابسة
وفحيح مُزعج
يأتي من اللامكان
حيث أمي
كما أشتهي رؤيتها
يدها ناعمة ، لم ترهقها نيران المطبخ
و لطمات الخد المتواصلة
على خيول من الوقت
دهست رضيعها
اسمه (أنا واخوتي )
والهواء حاد هنا
حين يكون التنفس محاصرا بسيارات الشرطة
يسألك (الكمين)
في ناصية الخوف
كم جرحاً تنفست
منذ أن امتهنت الكتابة
وأنا أفقد في كل نص عضواً
أفقد اصبعاً
رمشاً
فتاةً
أليست فتياتنا هن أعضاؤنا التي نكشفها بفخر
دون أن يتهمنا أحد
بالتعري
منذ أن امتهنت الكتابة
نسيت كيف احيا
عندما يُحادثني والدي كيف أنت
أجيبه
(النصوص تقتل الأصابع
وتصبغها بالبارود الأبيض )
أبي يضحك
أنا اكتب
الورق يشحذ خطوطه أكثر
مزيد من الدم
والحب هو النصل الوحيد الذي
كلما حاولنا اخراجه
انغرز أكثر
و أرعب الموت بأنياب من البكاء المُزعج
العشاق لا يموتون حباً
الموت رفاهية
المُتعبون من زندقة النصوص
والعاشق سكير
يتجول في أزقة الغباء
يتخيل
القبر فندقاً
الشجر ، بحرا أخضر اللون والعصافير
الرصاصة
زهرة حديدية ، نمت في فوهة نعش
الجندي
مُهرج في سرك السلطات
الصمت
حديث الجرح للجرح
الماء ، انطفاء الضوء في الجوف
العاشق
سجين أبدية المُخيلة
و كل الأشياء تقبل أكثر من تأويل
#عزوز
لم يعد يخبئني عني
عندما تُداهمني أسئلة الوجود
شاخ أبي
أمطرت السماء (سيانيد زمني)
أحرق وجهه
فظهرت التجاعيد
وكبرت أنا
بلغت أكثر من ألف نص وذاكرة
ولم تكتمل لي جُملة مُغازلة قط
كنت أتدحرج
في فضاءات من الوحدة
منذ أن راودتني اللغة عن قلمي
وجرت قميص النص
وأنا أبحث عن قماش
قادر على اخفائي من سِهام العزلة
وهرطقة الإزدحام
أناي في الداخل تصطك
ترتجف
والعُزلة تلتهم الخيالات الماجنة
والركن المنسي في الذاكرة
تورم
والتهب
ولم أجد طبيبا قادرا على بتره
وبلادي
فتحت مقاهي الموت على مصراعيها
فرقص الجنود
على جماجم الأحلام
البحر
استفز اليابسة ، واتهمها بالتعري الكاذب
وبكت النوارس
شيخوخة الموج
والسماء خضبت يديها بالضوء
وإِن كان المساء يُقاتل يومياً لمحوها
والأشجار
توشمت بالأصفر الباهت
بعد أن غذاها الشتاء
فسقط الصفار ، كأوراق يابسة
وفحيح مُزعج
يأتي من اللامكان
حيث أمي
كما أشتهي رؤيتها
يدها ناعمة ، لم ترهقها نيران المطبخ
و لطمات الخد المتواصلة
على خيول من الوقت
دهست رضيعها
اسمه (أنا واخوتي )
والهواء حاد هنا
حين يكون التنفس محاصرا بسيارات الشرطة
يسألك (الكمين)
في ناصية الخوف
كم جرحاً تنفست
منذ أن امتهنت الكتابة
وأنا أفقد في كل نص عضواً
أفقد اصبعاً
رمشاً
فتاةً
أليست فتياتنا هن أعضاؤنا التي نكشفها بفخر
دون أن يتهمنا أحد
بالتعري
منذ أن امتهنت الكتابة
نسيت كيف احيا
عندما يُحادثني والدي كيف أنت
أجيبه
(النصوص تقتل الأصابع
وتصبغها بالبارود الأبيض )
أبي يضحك
أنا اكتب
الورق يشحذ خطوطه أكثر
مزيد من الدم
والحب هو النصل الوحيد الذي
كلما حاولنا اخراجه
انغرز أكثر
و أرعب الموت بأنياب من البكاء المُزعج
العشاق لا يموتون حباً
الموت رفاهية
المُتعبون من زندقة النصوص
والعاشق سكير
يتجول في أزقة الغباء
يتخيل
القبر فندقاً
الشجر ، بحرا أخضر اللون والعصافير
الرصاصة
زهرة حديدية ، نمت في فوهة نعش
الجندي
مُهرج في سرك السلطات
الصمت
حديث الجرح للجرح
الماء ، انطفاء الضوء في الجوف
العاشق
سجين أبدية المُخيلة
و كل الأشياء تقبل أكثر من تأويل
#عزوز