الى زينبي
طبيبة الفوضى في خريطة انسان مثقوب اللهجة ، والقلب والذاكرة
اقول بكل حب شكراً لانكِ معي
وسننجو.....
سننجو....
سننجو
لأننا ما زلنا نحلم قبل أن يغفو المساء
على اكتافٍ هزيلة
اِسمها شمساً تُطارد ظلها نحو المغيب
ولأننا
ما زلنا نضحك
حين تنجرح الكناية في القصيدة
ولا تعود كما عرفناها
تُقارب بين بحر اسمر اللون
و بين ذاكرة السفن
سننجو
لأننا ما زلنا نمسح عن الصباح
دمعة الطرق الجريحة بفوضى من ماتوا هنا / و هناك
نهمس في اُذن الدم
كن لغةً
فيصبو قصيدة
كن حبراً
فيرتدي نظارتين كبيرتين
ثم يُعلمنا ابجديات الكتابة فوق نهود النساء الجامحات
سننجوا يا عزيزتي
فالوقت قد فقد التوازن
ولم نعد نحتاج موعدا لنلتقي
يكفي إن نطرق ذاكرة الصباح
لتنمو
طاولة
بها عصافير تُزقزق ملئ حلمها بالسلام
بها فراش
لا يزال يُراود مُقلة الزهرة لتمنحه العناق
بها كتاب
يثمل ويقذف انبياءه نحو ارصفة الخراب
وباحات من النسيان
سننجوا
فنحن
ما زلنا حين نُقبل بعضنا
تتساقط
النجمات على كوب النبيذ متعمدة
ثم تدعونا بكامل وعيها
إن نحتسيها
وتضحكين
اصرخ في اذنك من اقصى بحر تشتهينا ضفافه
" لا تسخري "
النجمة تحلُم بالخلاص
من قبضة الليل المشاغب
ومن عيون العشاق الثملى
حين ينزعهم بأظفره ليرتق ما تحطم في ضلوعه من حنين
ونحن ايضاً مثله
نحلم بمركب لا عواصف تستبيح ترحاله
وسننجوا
ستحترق المدينة ربما
ستُحيل عشاقاً الى المشانق
وربما نحو
غابات القصائد الموبقة
و نحو قضبان
من الاحلام
تهتك عابريها بفداحة الخيبات
فانا / وانت
حين نجلس
تمتد طاولة من خيال الرب
تُداهمنا البحار
من اقصى الخرائط
كأنها تعلن تمردها على المرافئ
والسفن
و على مراكب الصيد المُحطمة فوق كفيها
سننجوا
لن نحترق مثل الجميع
لن ننتحر مثل الجميع
لن نبتر اغصان المساء لكي ننال العتمة حين عناق
لن نجرح الزهرة
لنسرق عطرها
لن ندفن الرصاصة في قلب القصيدة
لكي ننال شرف الرثاء الاول
عند كأسات المساء
لكننا
سنُحيك تاريخ العناق ، حينما
تتصادم الاضلاع
وتتطاير شظايا الرغبة عطراً
وفاكهة
وشيئاً من كوؤس الحالمين بالمغامرة
سننجوا
فانا / وانت
لنا الكثير لنقوله
لنا الكثير لنكتبه على ظهر المراكب
والضفاف
لنا الكثير من الشكاوي نسمعها
سيشكو ظلنا ضوءًا مشاغبا سحب ثيابه نحو التعري
ستشكو قصيدةً
ورقاً مُصاب بلوثة الثورات
نصب فخاً جارحاً _____ فوق الخطوط المستقيمة في صمتها
سننجوا
فالمدينة تُعاني سوء هضم
لمشاهد العشاق حين يُقبلون بعضهم
فوق ارصفة الخراب
صوت الجداول
حين تُجادل الصخر المخنث
حول " تأشيرة عبور "
صوت الحمام ______ حين يُرشي الشمس باللعب المباغت
للضياء
فالمدينة
لا شيءَ يُغريها
كذاكرة الحطاب على ضفاف العاشقين
لكننا سننجوا
فالأمس
يجلس في محطتنا القديمة
يحتسي فنجانه
ينتظر
ان نحمل حقائبه لنسنده
ونصعد في القطار
ونمضي
انا وانت
وظلنا
نحو باحات السلام
#
عزوز
طبيبة الفوضى في خريطة انسان مثقوب اللهجة ، والقلب والذاكرة
اقول بكل حب شكراً لانكِ معي
وسننجو.....
سننجو....
سننجو
لأننا ما زلنا نحلم قبل أن يغفو المساء
على اكتافٍ هزيلة
اِسمها شمساً تُطارد ظلها نحو المغيب
ولأننا
ما زلنا نضحك
حين تنجرح الكناية في القصيدة
ولا تعود كما عرفناها
تُقارب بين بحر اسمر اللون
و بين ذاكرة السفن
سننجو
لأننا ما زلنا نمسح عن الصباح
دمعة الطرق الجريحة بفوضى من ماتوا هنا / و هناك
نهمس في اُذن الدم
كن لغةً
فيصبو قصيدة
كن حبراً
فيرتدي نظارتين كبيرتين
ثم يُعلمنا ابجديات الكتابة فوق نهود النساء الجامحات
سننجوا يا عزيزتي
فالوقت قد فقد التوازن
ولم نعد نحتاج موعدا لنلتقي
يكفي إن نطرق ذاكرة الصباح
لتنمو
طاولة
بها عصافير تُزقزق ملئ حلمها بالسلام
بها فراش
لا يزال يُراود مُقلة الزهرة لتمنحه العناق
بها كتاب
يثمل ويقذف انبياءه نحو ارصفة الخراب
وباحات من النسيان
سننجوا
فنحن
ما زلنا حين نُقبل بعضنا
تتساقط
النجمات على كوب النبيذ متعمدة
ثم تدعونا بكامل وعيها
إن نحتسيها
وتضحكين
اصرخ في اذنك من اقصى بحر تشتهينا ضفافه
" لا تسخري "
النجمة تحلُم بالخلاص
من قبضة الليل المشاغب
ومن عيون العشاق الثملى
حين ينزعهم بأظفره ليرتق ما تحطم في ضلوعه من حنين
ونحن ايضاً مثله
نحلم بمركب لا عواصف تستبيح ترحاله
وسننجوا
ستحترق المدينة ربما
ستُحيل عشاقاً الى المشانق
وربما نحو
غابات القصائد الموبقة
و نحو قضبان
من الاحلام
تهتك عابريها بفداحة الخيبات
فانا / وانت
حين نجلس
تمتد طاولة من خيال الرب
تُداهمنا البحار
من اقصى الخرائط
كأنها تعلن تمردها على المرافئ
والسفن
و على مراكب الصيد المُحطمة فوق كفيها
سننجوا
لن نحترق مثل الجميع
لن ننتحر مثل الجميع
لن نبتر اغصان المساء لكي ننال العتمة حين عناق
لن نجرح الزهرة
لنسرق عطرها
لن ندفن الرصاصة في قلب القصيدة
لكي ننال شرف الرثاء الاول
عند كأسات المساء
لكننا
سنُحيك تاريخ العناق ، حينما
تتصادم الاضلاع
وتتطاير شظايا الرغبة عطراً
وفاكهة
وشيئاً من كوؤس الحالمين بالمغامرة
سننجوا
فانا / وانت
لنا الكثير لنقوله
لنا الكثير لنكتبه على ظهر المراكب
والضفاف
لنا الكثير من الشكاوي نسمعها
سيشكو ظلنا ضوءًا مشاغبا سحب ثيابه نحو التعري
ستشكو قصيدةً
ورقاً مُصاب بلوثة الثورات
نصب فخاً جارحاً _____ فوق الخطوط المستقيمة في صمتها
سننجوا
فالمدينة تُعاني سوء هضم
لمشاهد العشاق حين يُقبلون بعضهم
فوق ارصفة الخراب
صوت الجداول
حين تُجادل الصخر المخنث
حول " تأشيرة عبور "
صوت الحمام ______ حين يُرشي الشمس باللعب المباغت
للضياء
فالمدينة
لا شيءَ يُغريها
كذاكرة الحطاب على ضفاف العاشقين
لكننا سننجوا
فالأمس
يجلس في محطتنا القديمة
يحتسي فنجانه
ينتظر
ان نحمل حقائبه لنسنده
ونصعد في القطار
ونمضي
انا وانت
وظلنا
نحو باحات السلام
#
عزوز