سكينة شجاع الدين - كأن السراب عقيم

بالصمت تنصت
كل الصدور
ويبقى على ذلك الطيف
أن يحني أن يكتب
الآه أكثر غرورا
فيها التجبر وليد
الضحايا
وساعات أخرى
تمر بلا أضحيات
كأن السراب عقيما
يواري عن النوح
أشلاء تلك الفصول
تمر بنا عاديات النوى
وتفرش على القلب
حزن الصباح
وتكوي جباه المرايا
بطيف هزيل التمني
قليل الصلاح

ويبقى على الصمت همس خفي المواقد
عصي التمني
هشيم التفاصيل
يحيا على نبض يذكي اختلاف التفاضل
لتنجو على مر تلك العصور
كل الزوايا
وكل المقابض
وكل النقائض
وكل البواكي
ترمم فيها قبور الضحايا
وتردم على حين وهم
جحيم الفراغ
وتية الفضول
وتسكب فيها على آخر
الورِد دموع إليها
ستغدو كل المآقي
حبيسة أفق شديد
الخصومة كسير الرواة

لماذا تعاتب
وتشكو حنينا أسير
الخبايا
وتدنو من النزف حينا
قويا تضمد من ندبة
جروح الحياة
وأوقات تكنس بوادر
عطر تناثر بين محاضر
تلك الليالي
وتلفظ بقهر أنين القلوب
وحيدا
أسيرا
حبيسا لكنه ينهيه دوما
كبير الثقات
لتبقى على العهد
تنسج لباس الرازيا
بثوب الممات

8/10/2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى