إلى صديق
له مزق الصمت المُربك منتصف الضجيج ، له جرح الابجدية
حين نتحرش بها لتكتب
فاذا بها تنزف
دماً ازرق
نسكبه على عانة الاوراق احتمالا لقصيدة ما
كتب صديقي الشاعر زروق
في مقطع ما
" ايها الراكبون قصائدنا لارضاء حبيباتكم "
وانا اُضيف
لارضاء انفسكم
لارضاء اصدقائكم
لارضاء شوارع اشتكت قسوة الاحذية
لارضاء وجهات لم تجد ذاكرة ، لتحفظ خدوشها ، ومنزلقاتها الحمقاء
صديقي عائد لأبحث عنك
التائه بين بحر ابتلع ظله ، انعكاس خطواته على صفحة الماء
همساته السرية في أذن حبيبته الغائبة
ضحكته منتصف حفل صاخب ، يبتلع غبار الجمهور الراقص في ليلة ذبحه
صديقي المُنهك من " كل شيء "
لا عليك
هذا الكل شيء فارغ من الداخل ، لانه خال من أي شيء
لا يحمل سوى فقاعات نسميها اشياء
صديقي الراكض خلف غيمة مُصابة بالظمأ تركض خلف صحراء ترتدي السراب لتراود خيال العابرين عبرها
كف عن مُطاردة الغيوم
احمل كاسك
اشرب نخب انتحارك في الفراغ
اشرب نخب وطن تعرى لك في مشهد صرخات ، ومشردين ، وقمامة تُطارد ذائقة الحالمين
برائحة القرنفل والليمون
اشرب نخب طرق توحدت ضدك ، ضد صدرك ، ضد غبار احدثته خيول الوقت حين غذت مٌخيلتك
ورمتك باحتمال النجاة
" لا نجاة يا صديقي ، لأن النجاة تعني اللاشعور وانت تشعر بثقل هذا العبث
ثقيلاً ، حار على بشرتك اليابسة ، وبارد الرغبات
ارتشف حلمك يا صديقي
اشرب نخب الصمت الذي تكدس فوق لسان ابجديتك ، حتى لم تعد تذكر كيف تُنطق التحايا الصباحية ، وكلمات التأبين ، وطرق مُغازلة اُنثاك قبل قُبلة من المُضاجعة
اشرب نخب صديقك " عزوز " المقتول في حلقة اذن حبيبته ، وفي ثوبها الملون بالابيض والاسود
في حافة ابتسامتها الحادة
في ثمالتها حين تخذلها القُدرة وتستلقي على كتفه
اشرب
وانفث كل شيء عن صدرك
ثم صدر امنياتك للقوافل الهاربة من انياب مدينتك الداعرة
وتعلم كيف تُغني امام الموت
كيف تُخاطب المجهول ، بلغات العصافير المتذمرة من هرطقة الفصول
بلغات الملائكة حين تحترق اجنحتهم في غزوة تطفلوا فيها
بلغات العواصف التي تقذف الارض عشوائياً لا تميز بين ظهر الجلاد وعنق الضحية
بلغة شعب المايا قبل ان تُقطع السنتهم من خلاف ، وقبل إن تلقنهم المدافع الغربية اللغات البكماء
غني .....................
غني حتى تشيخ حنجرتك
فربما
ذات يوم
سيكون لصوتك انعكاس ، ولحلمك بذرة تحمل في احشائها احتمال حقل سينبت
في فخذ الاستحالة الخصب
# عزوز
له مزق الصمت المُربك منتصف الضجيج ، له جرح الابجدية
حين نتحرش بها لتكتب
فاذا بها تنزف
دماً ازرق
نسكبه على عانة الاوراق احتمالا لقصيدة ما
كتب صديقي الشاعر زروق
في مقطع ما
" ايها الراكبون قصائدنا لارضاء حبيباتكم "
وانا اُضيف
لارضاء انفسكم
لارضاء اصدقائكم
لارضاء شوارع اشتكت قسوة الاحذية
لارضاء وجهات لم تجد ذاكرة ، لتحفظ خدوشها ، ومنزلقاتها الحمقاء
صديقي عائد لأبحث عنك
التائه بين بحر ابتلع ظله ، انعكاس خطواته على صفحة الماء
همساته السرية في أذن حبيبته الغائبة
ضحكته منتصف حفل صاخب ، يبتلع غبار الجمهور الراقص في ليلة ذبحه
صديقي المُنهك من " كل شيء "
لا عليك
هذا الكل شيء فارغ من الداخل ، لانه خال من أي شيء
لا يحمل سوى فقاعات نسميها اشياء
صديقي الراكض خلف غيمة مُصابة بالظمأ تركض خلف صحراء ترتدي السراب لتراود خيال العابرين عبرها
كف عن مُطاردة الغيوم
احمل كاسك
اشرب نخب انتحارك في الفراغ
اشرب نخب وطن تعرى لك في مشهد صرخات ، ومشردين ، وقمامة تُطارد ذائقة الحالمين
برائحة القرنفل والليمون
اشرب نخب طرق توحدت ضدك ، ضد صدرك ، ضد غبار احدثته خيول الوقت حين غذت مٌخيلتك
ورمتك باحتمال النجاة
" لا نجاة يا صديقي ، لأن النجاة تعني اللاشعور وانت تشعر بثقل هذا العبث
ثقيلاً ، حار على بشرتك اليابسة ، وبارد الرغبات
ارتشف حلمك يا صديقي
اشرب نخب الصمت الذي تكدس فوق لسان ابجديتك ، حتى لم تعد تذكر كيف تُنطق التحايا الصباحية ، وكلمات التأبين ، وطرق مُغازلة اُنثاك قبل قُبلة من المُضاجعة
اشرب نخب صديقك " عزوز " المقتول في حلقة اذن حبيبته ، وفي ثوبها الملون بالابيض والاسود
في حافة ابتسامتها الحادة
في ثمالتها حين تخذلها القُدرة وتستلقي على كتفه
اشرب
وانفث كل شيء عن صدرك
ثم صدر امنياتك للقوافل الهاربة من انياب مدينتك الداعرة
وتعلم كيف تُغني امام الموت
كيف تُخاطب المجهول ، بلغات العصافير المتذمرة من هرطقة الفصول
بلغات الملائكة حين تحترق اجنحتهم في غزوة تطفلوا فيها
بلغات العواصف التي تقذف الارض عشوائياً لا تميز بين ظهر الجلاد وعنق الضحية
بلغة شعب المايا قبل ان تُقطع السنتهم من خلاف ، وقبل إن تلقنهم المدافع الغربية اللغات البكماء
غني .....................
غني حتى تشيخ حنجرتك
فربما
ذات يوم
سيكون لصوتك انعكاس ، ولحلمك بذرة تحمل في احشائها احتمال حقل سينبت
في فخذ الاستحالة الخصب
# عزوز