أحمد الكعبي - شوق الخُبل

الأعمى يرسم حبيبته سراجا
وقيل دمعة ...
هو يقلب الحياة داخل مِقلاته
يشم دخانها الدُري
ثم يغني
نعم، لاشيء مثل صوت الأعمى
في العسكرية، نركض "كالمخابيل"
صاح الضابط "أعمى غبي"
وقفنا جميعا بشوق عارم
ودموع درية.

هو الشوق، العميق كوجه قديسة، الصعب كالوقت و السهل كالموت طفلا.

قتله شوقه
قَلَمَ أظفار قلبه
ثم اختفى الولد
حين رأى ما رأى

الشوق لايخيف طفلا ينهض كل صبح في جسدي، يؤرقه، يمسد جراحه كأم، يبعثره كالرمل فوق الرمل ليتلاشى.
لذا صنعت عاصفة تليق بجروح فتية، جروح تخاطبني
_جئني دون كسوة الكلام، ميتا يحوم حول نهر كتوم،
نهر بماء مسحور، يرومه المجذوبون والكسبة.

ماذا يجول في خاطر الوردة؟
من يرث بعدها ظل ورقة هوت؟
من بحجم رغبة خاطئة؟
رغبة في خيال الوردة ..
فالصمت وراثة رجيمة
له عربدة في الأوردة
ولهب يهذي، يقضي على كل صفاء.

لست كئيبا الآن، أقيس حلمي بساعات مرت، وأفضح نوايا الحظ المخترَع بقصيدة كهذه!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى