لا أحتاج غير قلبي الحيّ
ونصف ابتسامة و قطعة سكر
في فنجان صباحيّ
لتطمئن أفكاري و تسكن.
ظليّ الذّي تعوّد الوقوف؛
لا يرسم جداراً يسنده
والوقت، في الظلمة ، طفل نائم.
ساعة البكاء
لطالما عطّلت بطارية الساعة في معصمي
واعتبرت أنّ الوحدة و البكاء
عقارب محنّطة في الوقت الإضافيّ
وكذلك كنت أفعل
في الحبّ
وفي الحلم و في أيام السفر؛
أمضي غير عابئة بالغرق
ولا بالحرق
بالليل كنت أو بالنهار
لا أطبق عينيّ للغفلة و لا تستسلم قواي...
في البرد، لا أعوّل على حزم الحطب
وجسدي لا تثق عظامه بمعطف طويل!
كلّما تورّطت في الدروب البعيدة
درّبت عقلي على المفاجآت
ودرّبت حواسي على الارتطام بقسوة العناق و الأماكن.
قد تجدني مطيعة، لينة
وقد تشعر للحظات بتشقق المياه على ضفاف الأهداب
لكنني ،غالبا، ما أكون حارسا وفيا لنفسي؛
أحسن فتح مقابض الأبواب حين توصد الأسباب
وأحسن اتخاذ الوجهات الأخيرة حين تطوّقني القضبان بالغياب!
لا أغطّ في النوم و لا تسحرني نعومة الوسائد،
أرفع نخب العشق و مثله أعدّ كأسي
لنخب الفراق.
غربة سرّحت أناملها
لا أتخذ، في ثناياها، خليلا سواي
خشية أن يغيّر مسارات الألوان فيّ
أو أن يغيّر مذاق الحزن على لساني..
في الحلم كما في السفر كما في الحبّ،
مسارات متمردة؛ هاربة فوق خيول ماجنة
وصهيل طريق غابر يقودنا نحو الضباب،
مبتهجين بسروج فاخرة، من الضوء،
مطرّزة بالأماني و حوافر من النيران تسابق الريح.
أصوّب، لأجلي، ثغري نحو الشمس
وأتأجج رغبة لا يسعها الكون.
أجاهد، رغما عنّي، عتمة الشعور
وأشيدّ وطنا حيثما كنت
فوق الزجاج أو الماء
أو السرير،
فوق أطرافي أو فوق رمادي
أزرع حقولا من اللوز و العنب و الزيتون ،
أسرّح منيّ كلّ أشيائي المبتورة
أسترّد منها صوتي و غنائي.
على هذه الأرض، أبدو آلهة من الخرافات
أسير و روحي مكتظة،
كالحقائب، فوق ظهري؛
لا أستنثني من عدّتي شيئا:
لا كسرا من ظفري و لا خدشا من طلائه الأسود،
لا حجرا من بيت مهدّم و لا فرشاة أسنان.
أبطال لا أعرفهم، يلاحقونني!
من الروايات و الأحلام
ومن الأفلام و أوجاع الحروب
ومن بقايا السجائر!!!
على هذه الأرض،
كما في الحبّ كما في الحلم كما في السفر
تذاكر مجانية و أنفاس مبللة
قد نصل الى أبعد نقطة في الوجود
قد نصل حيث نريد
لكننا، في الأخير، لن نحتاج غير قلب حيّ
ونصف ابتسامة
وقطعة سكر في فنجان صباحيّ...
9
ونصف ابتسامة و قطعة سكر
في فنجان صباحيّ
لتطمئن أفكاري و تسكن.
ظليّ الذّي تعوّد الوقوف؛
لا يرسم جداراً يسنده
والوقت، في الظلمة ، طفل نائم.
ساعة البكاء
لطالما عطّلت بطارية الساعة في معصمي
واعتبرت أنّ الوحدة و البكاء
عقارب محنّطة في الوقت الإضافيّ
وكذلك كنت أفعل
في الحبّ
وفي الحلم و في أيام السفر؛
أمضي غير عابئة بالغرق
ولا بالحرق
بالليل كنت أو بالنهار
لا أطبق عينيّ للغفلة و لا تستسلم قواي...
في البرد، لا أعوّل على حزم الحطب
وجسدي لا تثق عظامه بمعطف طويل!
كلّما تورّطت في الدروب البعيدة
درّبت عقلي على المفاجآت
ودرّبت حواسي على الارتطام بقسوة العناق و الأماكن.
قد تجدني مطيعة، لينة
وقد تشعر للحظات بتشقق المياه على ضفاف الأهداب
لكنني ،غالبا، ما أكون حارسا وفيا لنفسي؛
أحسن فتح مقابض الأبواب حين توصد الأسباب
وأحسن اتخاذ الوجهات الأخيرة حين تطوّقني القضبان بالغياب!
لا أغطّ في النوم و لا تسحرني نعومة الوسائد،
أرفع نخب العشق و مثله أعدّ كأسي
لنخب الفراق.
غربة سرّحت أناملها
لا أتخذ، في ثناياها، خليلا سواي
خشية أن يغيّر مسارات الألوان فيّ
أو أن يغيّر مذاق الحزن على لساني..
في الحلم كما في السفر كما في الحبّ،
مسارات متمردة؛ هاربة فوق خيول ماجنة
وصهيل طريق غابر يقودنا نحو الضباب،
مبتهجين بسروج فاخرة، من الضوء،
مطرّزة بالأماني و حوافر من النيران تسابق الريح.
أصوّب، لأجلي، ثغري نحو الشمس
وأتأجج رغبة لا يسعها الكون.
أجاهد، رغما عنّي، عتمة الشعور
وأشيدّ وطنا حيثما كنت
فوق الزجاج أو الماء
أو السرير،
فوق أطرافي أو فوق رمادي
أزرع حقولا من اللوز و العنب و الزيتون ،
أسرّح منيّ كلّ أشيائي المبتورة
أسترّد منها صوتي و غنائي.
على هذه الأرض، أبدو آلهة من الخرافات
أسير و روحي مكتظة،
كالحقائب، فوق ظهري؛
لا أستنثني من عدّتي شيئا:
لا كسرا من ظفري و لا خدشا من طلائه الأسود،
لا حجرا من بيت مهدّم و لا فرشاة أسنان.
أبطال لا أعرفهم، يلاحقونني!
من الروايات و الأحلام
ومن الأفلام و أوجاع الحروب
ومن بقايا السجائر!!!
على هذه الأرض،
كما في الحبّ كما في الحلم كما في السفر
تذاكر مجانية و أنفاس مبللة
قد نصل الى أبعد نقطة في الوجود
قد نصل حيث نريد
لكننا، في الأخير، لن نحتاج غير قلب حيّ
ونصف ابتسامة
وقطعة سكر في فنجان صباحيّ...
9