محمد السبوعي - فزع

في كهفي تمر الريح
تفزع الفزع
ترسم منداف لهذا الاثر
وفحيح الظلام
كم حصيرة طوت هذه الجثة
على بعد مقبرة
سكانها يتجولون في العطن
الليل لايكفي للسهر
والسهر لايكفي للشعر
فكلما ضممت الحرف زاد أتساعه
حتىصرت كهلا للكلمات
ما أبغض حلمي
قد وشي بي وفتن
قرع البوليس الباب
أخذه الكلب
لم يسمعي
من حينها
في شخير النهار
تهافت على حلقي الذباب
بدء من الحرف الاول
والهتاف الاخير
جارتنا البدينة
( لم تبتل في فمها فولة )
بعلها البوليسي بفطنته
أستل نباهته
وحين عاد يحمل كيس ورتبة جديدة
زغردت هذا أنا ياحلمي
فكيف حلم الاخرين
سليلة الضراط هذه
تريدني لنفسها
بأن أكون فوقها أو تحتها
فهربت
لا أستطيع صعود هذي الهضاب
فهربت
مدت لى لسانها
وضربت أخماس في أخماس
عادت الريح الى رأسي
وأهتز حائطي من الانين
وحفر من حامض حدقي
في كهفي تمر الريح
وتنتهك حرمته
الرتيلا ، والقراد والذباب
وناذرا ما يزورني قواد
يطلب النقود
أنظر لحلمي المسجي على الحصير
وبقايا علب السردين
كحرس
تضاف إليها علبة في اليوم
وأعود أحصيها في الليل ...!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى