جماهير قلبيّ الأبي
او سلطة قلبيّ الأبي
او لكِ مُتسع من الاسماء / من الفضاءآت / من الاحرف التي لم تجد دلالة تشبع نهمها للمعنى
فاكتفت
بمساحة من الاحرف الفارغة
١/
حين كنت اجلس على الضباب ، مُشرد
عاري
اُنقب عن حليب الامهات في القُمامة
اقتل الفراشات ، اسرق اجنحتها ، لأحيك قميصاً وسروالاً
يستر اعضائي الحميمة
من فضول المطر
احفر مُخيلة السراب ابحث عن الماء / عن مراكب رمت اشرعتها على الضفة وهربت عارية
عن ظلي الذي سرقته الحبيبة " م "
كنتِ في الجانب الآخر
تُحيكين من خيوط العنكبوت سُلماً لتصعدي الضباب
تجلسين بجواري
تغسلين الضوء الابيض للثمالة ، بعينيكِ
ليصبو هذا العالم المشوه
هذه البؤرة
تصبو مُدن من الكرستالات الارجواني ، لوحات زيتية خاضعة للمخيلة
وللإحتياج
ولكن ربما كان في ذهني
اكثر من نهم ، ربما اشتبهتك رباً ، فرحت ألهو بدهس الألوان لتعيدين تشكيلها
رُحت اقتل الغيوم وهي شرنقة ، فتختلقين المطر من اللا غيوم
ربما اشتبهتك ألهاً
ربما فحسب
٢/
حين كنت فلاحاً شرير ، ازرع الشراك
في الطرقات
لاصطاد صبية المدارس ، لاعتصر طفولتهم في كأسي
قصصهم الخيالية ، احلامهم الناعمة عن الجنيات التي تمنح الخلود
ارتشف طفولتهم
لأعوض بلوغي المُبكر
بلوغي في رحم امي
بلوغي في حنجرة الرب قبل أن يقل " كن " ببضع حيوات
حين كنت شريراً
كنتِ تمشين كسحابة / كاُغنية لطيفة على حلمات الليل والرعشات
كصَدفة خجولة تتدهرج في ضفة منكسرة البلل
كنتِ تخلعين عني جوع الطفولة
لتلبسيني بلوغك الشهي
وكنتِ تُردين لي بلوغي الناقص ، بطفولة اشهى من رائحة المولودين حديثاً
وكنتِ تعبين عفن الشوارع بزجاجة من المونوليا
تُغطين عِري الرغبات ، بالعناقات
ربما اشتبهكتِ حقلاً من الحنطة والقطن
لاشبع
لاختبئ
ربما إشتبهتكِ فحسب
٣/
حين دخلت الى الوطن فاتحاً ، دون إسلحة
دون جنود مدججون بالجثث ، والدماء الطازجة
دون صواريخ
وطائرات
ودون رغبة في انتعال وجه " عزرائيل "
حين دخلت مدينتك
كنتِ اول من هيئ لي الفراش
أول من ألبس الاطفال ، اقمشة من الضحك والتلويحات
واناشيد المدرسة
اول من نظم صف القصائد لأجلي
اول من رفع علمي لأعلى
واعلى
واعلى
واعلى
حتى ازعج في الاعلى مملكة الرب
لكنني ظننتك شعباً إلهياً
سيبقى يلوح الى الابد
سيبقى يُغني لجرحي الصغير الى الأبد
سيبقى يحد سيوف القتال لاجل بقائي الى الابد
سيبقى وفياً في حبي حتى استبداد العناق الابدي الى الابد
كنتِ شعباً طيباً
مل الغناء ، و تذمرت كل القصائد من جبن الغازي من الاقتتال
وصنت فيك
الحديقة فليس هناك زهور جديدة لكي تنطقها
كنتِ شعباً طيب
وكنت انا جيش الخراب الكثير الوحيد
٤/
حين كان الحصار
انا وانتي ، في منتصف الكون
نبني حصننا " طروادة اُخرى " دون أن نقدم غرباناً جديد
لآله البحر
حين كان الحصار
وحولنا كل شيء خراب ، وحولنا ألف جثة وقصيدة رثاء
وحولنا ألف قلماً يُناضل
ليكتب لنا نقطة الإنتهاء
حين كان الحصار
يُحاصر قلاعنا سيئة البناء ، بكل اسباب الغياب الغياب
بكل اسباب لرحيل
بكل اسباب القبور المنكوصة الزيل نحو السخرية
كنتِ حولي هناك
تنجبين الجنود الاشداء ، رماة السحام ، فكتور و اوديسيوس ، هيرقل و عنتر ، والشنفر ، وهانيبال ، ونابليون
وكل الرجال الذين اختلقو الوجود من مزاق الدماء
وكنتِ تفاوضين اخيل
ليسحب من الشجر اهتزاز الرياح
تفاوضين الجيوش المُحاصرة
أن الذي
بيني وبينك
يفوق الحصار
وتقسمين بنهدي الحقيقة المريرة سنبقى نُقاتل
حين كان الحصار
حسبتك " زيوس " ستصعقين الغزاة
وسننجو
لم تكوني " زيوس "
كنت " هيلين "
هيلين فحسب
٥/
حين كان الليل رجلاً عادياً ، صياداً ماهر للنجوم
مُتزوجاً فتاة من الضباب
له ابنتان
من الضوء يرتديان تنانير من الماء
يضعنا عقداً
من الندى
حين كان الليل رجلاً سعيد
وكنت انا
جاره الاسمر البائس
كنتِ تعبرين مثل شهاباً خاطف
تسرقين نجمة واثنين من جارنا
ثم اصبح كما الليل
ممتلئاً بالحب
والرغبة
ممتلئاً مثل خبث الحياة
لكن الليل " ترمل "
وما عاد يصطاد تلك النجوم
وما عاد يُلبس ابنتيه الصباح
كنت اظنك قادرة
أن تعثرين على ليلٍ جديد ، كأنكِ عرافة في فراش الآله
ولم تكون سوى اغنية حب
تبيع السلام
للساهرين
لم تكوني سوى اغنية للحب
٦/
حين إلتقينا المرة الأولى
كُنت اُقاتل كما تذكرين
اقف منتصف الهاوية ابارز بالسيف اعتى فرسان " السقوط "
فقدت عشرين اصبع
وعشرون يد
وعيناً
وراساً
و لا نهاية من القلوب الجريحة
وبين
سيفاً واخر
جثة واخرى ، انسحبنا معاً
تاركين النهاية تُصارع وحدها
قبل اللقاء
كنت اقاتل بكل جثث لأجل اللا شيء
وحين التقينا
كنتِ كل الاشياء
وكيف لكل الاشياء تصبو رماد
في الحقيقة لم تكوني
سوى غابة تحترق
وهكذا بقيّ الخراب
غابة تحترق فحسب
#عزوز
او سلطة قلبيّ الأبي
او لكِ مُتسع من الاسماء / من الفضاءآت / من الاحرف التي لم تجد دلالة تشبع نهمها للمعنى
فاكتفت
بمساحة من الاحرف الفارغة
١/
حين كنت اجلس على الضباب ، مُشرد
عاري
اُنقب عن حليب الامهات في القُمامة
اقتل الفراشات ، اسرق اجنحتها ، لأحيك قميصاً وسروالاً
يستر اعضائي الحميمة
من فضول المطر
احفر مُخيلة السراب ابحث عن الماء / عن مراكب رمت اشرعتها على الضفة وهربت عارية
عن ظلي الذي سرقته الحبيبة " م "
كنتِ في الجانب الآخر
تُحيكين من خيوط العنكبوت سُلماً لتصعدي الضباب
تجلسين بجواري
تغسلين الضوء الابيض للثمالة ، بعينيكِ
ليصبو هذا العالم المشوه
هذه البؤرة
تصبو مُدن من الكرستالات الارجواني ، لوحات زيتية خاضعة للمخيلة
وللإحتياج
ولكن ربما كان في ذهني
اكثر من نهم ، ربما اشتبهتك رباً ، فرحت ألهو بدهس الألوان لتعيدين تشكيلها
رُحت اقتل الغيوم وهي شرنقة ، فتختلقين المطر من اللا غيوم
ربما اشتبهتك ألهاً
ربما فحسب
٢/
حين كنت فلاحاً شرير ، ازرع الشراك
في الطرقات
لاصطاد صبية المدارس ، لاعتصر طفولتهم في كأسي
قصصهم الخيالية ، احلامهم الناعمة عن الجنيات التي تمنح الخلود
ارتشف طفولتهم
لأعوض بلوغي المُبكر
بلوغي في رحم امي
بلوغي في حنجرة الرب قبل أن يقل " كن " ببضع حيوات
حين كنت شريراً
كنتِ تمشين كسحابة / كاُغنية لطيفة على حلمات الليل والرعشات
كصَدفة خجولة تتدهرج في ضفة منكسرة البلل
كنتِ تخلعين عني جوع الطفولة
لتلبسيني بلوغك الشهي
وكنتِ تُردين لي بلوغي الناقص ، بطفولة اشهى من رائحة المولودين حديثاً
وكنتِ تعبين عفن الشوارع بزجاجة من المونوليا
تُغطين عِري الرغبات ، بالعناقات
ربما اشتبهكتِ حقلاً من الحنطة والقطن
لاشبع
لاختبئ
ربما إشتبهتكِ فحسب
٣/
حين دخلت الى الوطن فاتحاً ، دون إسلحة
دون جنود مدججون بالجثث ، والدماء الطازجة
دون صواريخ
وطائرات
ودون رغبة في انتعال وجه " عزرائيل "
حين دخلت مدينتك
كنتِ اول من هيئ لي الفراش
أول من ألبس الاطفال ، اقمشة من الضحك والتلويحات
واناشيد المدرسة
اول من نظم صف القصائد لأجلي
اول من رفع علمي لأعلى
واعلى
واعلى
واعلى
حتى ازعج في الاعلى مملكة الرب
لكنني ظننتك شعباً إلهياً
سيبقى يلوح الى الابد
سيبقى يُغني لجرحي الصغير الى الأبد
سيبقى يحد سيوف القتال لاجل بقائي الى الابد
سيبقى وفياً في حبي حتى استبداد العناق الابدي الى الابد
كنتِ شعباً طيباً
مل الغناء ، و تذمرت كل القصائد من جبن الغازي من الاقتتال
وصنت فيك
الحديقة فليس هناك زهور جديدة لكي تنطقها
كنتِ شعباً طيب
وكنت انا جيش الخراب الكثير الوحيد
٤/
حين كان الحصار
انا وانتي ، في منتصف الكون
نبني حصننا " طروادة اُخرى " دون أن نقدم غرباناً جديد
لآله البحر
حين كان الحصار
وحولنا كل شيء خراب ، وحولنا ألف جثة وقصيدة رثاء
وحولنا ألف قلماً يُناضل
ليكتب لنا نقطة الإنتهاء
حين كان الحصار
يُحاصر قلاعنا سيئة البناء ، بكل اسباب الغياب الغياب
بكل اسباب لرحيل
بكل اسباب القبور المنكوصة الزيل نحو السخرية
كنتِ حولي هناك
تنجبين الجنود الاشداء ، رماة السحام ، فكتور و اوديسيوس ، هيرقل و عنتر ، والشنفر ، وهانيبال ، ونابليون
وكل الرجال الذين اختلقو الوجود من مزاق الدماء
وكنتِ تفاوضين اخيل
ليسحب من الشجر اهتزاز الرياح
تفاوضين الجيوش المُحاصرة
أن الذي
بيني وبينك
يفوق الحصار
وتقسمين بنهدي الحقيقة المريرة سنبقى نُقاتل
حين كان الحصار
حسبتك " زيوس " ستصعقين الغزاة
وسننجو
لم تكوني " زيوس "
كنت " هيلين "
هيلين فحسب
٥/
حين كان الليل رجلاً عادياً ، صياداً ماهر للنجوم
مُتزوجاً فتاة من الضباب
له ابنتان
من الضوء يرتديان تنانير من الماء
يضعنا عقداً
من الندى
حين كان الليل رجلاً سعيد
وكنت انا
جاره الاسمر البائس
كنتِ تعبرين مثل شهاباً خاطف
تسرقين نجمة واثنين من جارنا
ثم اصبح كما الليل
ممتلئاً بالحب
والرغبة
ممتلئاً مثل خبث الحياة
لكن الليل " ترمل "
وما عاد يصطاد تلك النجوم
وما عاد يُلبس ابنتيه الصباح
كنت اظنك قادرة
أن تعثرين على ليلٍ جديد ، كأنكِ عرافة في فراش الآله
ولم تكون سوى اغنية حب
تبيع السلام
للساهرين
لم تكوني سوى اغنية للحب
٦/
حين إلتقينا المرة الأولى
كُنت اُقاتل كما تذكرين
اقف منتصف الهاوية ابارز بالسيف اعتى فرسان " السقوط "
فقدت عشرين اصبع
وعشرون يد
وعيناً
وراساً
و لا نهاية من القلوب الجريحة
وبين
سيفاً واخر
جثة واخرى ، انسحبنا معاً
تاركين النهاية تُصارع وحدها
قبل اللقاء
كنت اقاتل بكل جثث لأجل اللا شيء
وحين التقينا
كنتِ كل الاشياء
وكيف لكل الاشياء تصبو رماد
في الحقيقة لم تكوني
سوى غابة تحترق
وهكذا بقيّ الخراب
غابة تحترق فحسب
#عزوز