عبدالحميدالقائد - القادم

الولدُ الحالمُ الطائشُ
الطائر نحو الأعالي مثل الكناري
لا يهبطُ ظِلّهِ على غيمةٍ
أو على ماء نهرٍ
صامتٍ مثل سحر
أو على غصن شجرةٍ في الخميلة
هذي الحياة غابةٌ
القادمونَ والراحلونَ ربما وحوشٌ
الطرقاتُ ليس لها مرايا
في الحكايا بغايا
الأفقُ غامضٌ
القلوبُ قتيلة
لا يهدأُ الغريبُ
لا في اليقظةِ ولا في المَنام
لا في الكتبِ
لا في الحروفِ ولا في الخبايا
كل امرأة كيدٌ
كل امرأة تشبه قسوة الموج
كل امرأة لذيذةٍ جميلة
يغادرُ الأماكنَ الى أماكنٍ أكثر موتًا
هي لا تشبه بعضها في التفاصيل
لا في الزوايا ولا في الوجع
كل ركنٍ صداعٌ
كل سر موجعٌ
لم يشفِ البحرُ بعد غليله
يسيرُ الغريبُ
أمامه جسدٌ
خلفه جسدٌ
يرسم على الأجساد موته القادم
بلمسات فنانٍ يعرفُ خَفايا اللذةِ
كي يهرب من نداءات الموتى
فما عاد يعرفُ بعد دليله
الطريق ضبابٌ مبهمٌ
ايقونات بلا بنفسجات
بلا مصابيح نور
أو علامات مرور
أم هو مسار أول التيه
ام بداية فردوس غامض المعاني
أو أن الآتي ناقوس بلا صوت
لا يعلن عما سيأتي
ونشرات الأنباء كعادتها كاذبة بخيلة

عبدالحميدالقائد - البحرين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى