يا اِبنتِي في المرايا، يا اِبنتِي في الحنايا
مرّ عُمرٌ طوِيلٌ طوِيلٌ لم يزُرْ قلبِي زهرٌ
أو تراهُ على شارِعٍ بِاِتِّجاهِ الغُيُومِ البرايا
أنا مُنهكُ الرُّوحِ فزِعٌ ولكني، بِجواهِرِ عينيكِ، بِاِبتِساماتِكِ النُّجُومِ...
أزرعُ سهرًا بِعيني
وأقطِفُ أملَ النَّوايَا
اهمهِمُ بِأسمِكِ العبِير
فيستحِيلُ فمِي حدِيقةٌ
وتطِيرُ عصافِيرٌ نزِقةٌ
أؤكِّدُ لكِ أني لا استخدمُ جَرعاتَ حُبِّكِ إلا وِفِقَ ما حدّدهُ الكِتابُ
رُبَّ ميتٍ يُحيهِ الزّجرُ
وكثيرُ نبضٍ ما لهُ خبرُ
هي من أعدّتْ لكَ
-حين قضمَكَ الشِّتاءُ-
حقلَ دفءٍ كثيفٍ.
ما خطبُكَ
على الجوهرِ المُستعِرِ
ودّدتْ لو يظِلُكَ الخريفُ!
الماءُ كان حِرزُكَ
فكيف أعشوشبَ النّزيفُ؟
كأن السّاعةُ في مِعصمِ ليلي اﻷسيانَ
تُتكتِكُ بالأوجاعِ الكُبرى
في قلبِ الوطنِ المكلُومِ
إلى عماد عبد الله و يحيى السماوي
كأن نبيذُ الرُّوحِ يقِيضُ
إن اِعتصرتْ كفٌّ حولاءُ:
ثملَ الشّجنِ الطالِعَ منه..!!
ما رأي الوردُ إذا ما جفَّ
ولم يتحولَ عِطراً
يقطنُ بجسدِ امرأةٍ ما..!!
ما رأي الغيمُ الناظِرَ للكونِ المملُوءِ بدمِنَا
أيُعانِقَ قلوبَ اﻷطفالِ
أم ينصرِفُ لكونٍ يتمخّضُ في أخيلةِ الشُّعراءِ الثّوار*
* كل ثائر شاعر.
ما رأي الضّحكةُ
إن دارتْ في الرُّوحِ
ولم تلقَّ طريقاً
يأخذُها لقلوبِ النّاسِ..!!
ما رأي العتمةُ
حين يغيبُ النّورُ
أنيسُ براءتِها
دون مُبرِّرٍ شرعيٍّ..!!
ما رأي الرِّيحُ بنافِذةٍ
تصفِّقُ، ترقُّصُ
كلما رشقتَها
بوعودِ اﻹقلاعِ..!!
ما رأي الشّارِعُ
ومراياهُ
أشجانيّ
والكلِماتُ..!!
الشّارِعُ يبقى البِطاقةُ البريديّةُ الوحيدةَ التي توضعُ على الظّرفِ المطويِّ والمُرسلِ لسيدتِنا الفُضلى الحُرِّية
أبحثُ عن المجراتِ جميعَها
في الشّارِعِ
فهل أدلّكُمَ إليها؟
سأخطَرُ موسيقى الشّارِعِ
أن تختزِّنَ ذاتُها المُشرِقةَ
الحقيقةُ أنكَ سدّدتَ الشّارِعَ عليّ
أيها اللا شيءَ
فطنتُ لذلك اللّحظةَ
فقد ثقُلتْ أحاسِيسِي علىّ حين غِرّةٍ
بهذا الرَّكُودِ في الحياةِ
هي بحاجةٍ إلى حربٍ كونيةٍ
تأكُلُهَا دُفعةً واحِدةً
والشّارِعُ اِنتِعاشٌ أكتعُ
لحياةٍ بلّوريةٍ
- ما أقحمَ اللّيلُ في الشّجرِ؟
- عِشقٌ يلمعُ كالمطرِ
- هل تهجأتِ الأشجانُ الحجرَ؟
- مستهُ فتبعثرَّ كالأثرِ
- منذ متى قيدَّ قلبَكَ الضّجرُ؟
- حين رمّمهُ الوترُ
- قُلْ أنكَ في كفِّ الخطرِ!
- لا، أنها الصُّورُ
- أأُخبِرُكَ بشيءٍ عن الزّهرِ؟
- دعني للحنينِ المُستِترٍ
زِنْ عِناقَكَ
فإنكَ لو أتممّتَهُ في الحُبِّ
لقتلُ
....
مرّ عُمرٌ طوِيلٌ طوِيلٌ لم يزُرْ قلبِي زهرٌ
أو تراهُ على شارِعٍ بِاِتِّجاهِ الغُيُومِ البرايا
أنا مُنهكُ الرُّوحِ فزِعٌ ولكني، بِجواهِرِ عينيكِ، بِاِبتِساماتِكِ النُّجُومِ...
أزرعُ سهرًا بِعيني
وأقطِفُ أملَ النَّوايَا
اهمهِمُ بِأسمِكِ العبِير
فيستحِيلُ فمِي حدِيقةٌ
وتطِيرُ عصافِيرٌ نزِقةٌ
أؤكِّدُ لكِ أني لا استخدمُ جَرعاتَ حُبِّكِ إلا وِفِقَ ما حدّدهُ الكِتابُ
رُبَّ ميتٍ يُحيهِ الزّجرُ
وكثيرُ نبضٍ ما لهُ خبرُ
هي من أعدّتْ لكَ
-حين قضمَكَ الشِّتاءُ-
حقلَ دفءٍ كثيفٍ.
ما خطبُكَ
على الجوهرِ المُستعِرِ
ودّدتْ لو يظِلُكَ الخريفُ!
الماءُ كان حِرزُكَ
فكيف أعشوشبَ النّزيفُ؟
كأن السّاعةُ في مِعصمِ ليلي اﻷسيانَ
تُتكتِكُ بالأوجاعِ الكُبرى
في قلبِ الوطنِ المكلُومِ
إلى عماد عبد الله و يحيى السماوي
كأن نبيذُ الرُّوحِ يقِيضُ
إن اِعتصرتْ كفٌّ حولاءُ:
ثملَ الشّجنِ الطالِعَ منه..!!
ما رأي الوردُ إذا ما جفَّ
ولم يتحولَ عِطراً
يقطنُ بجسدِ امرأةٍ ما..!!
ما رأي الغيمُ الناظِرَ للكونِ المملُوءِ بدمِنَا
أيُعانِقَ قلوبَ اﻷطفالِ
أم ينصرِفُ لكونٍ يتمخّضُ في أخيلةِ الشُّعراءِ الثّوار*
* كل ثائر شاعر.
ما رأي الضّحكةُ
إن دارتْ في الرُّوحِ
ولم تلقَّ طريقاً
يأخذُها لقلوبِ النّاسِ..!!
ما رأي العتمةُ
حين يغيبُ النّورُ
أنيسُ براءتِها
دون مُبرِّرٍ شرعيٍّ..!!
ما رأي الرِّيحُ بنافِذةٍ
تصفِّقُ، ترقُّصُ
كلما رشقتَها
بوعودِ اﻹقلاعِ..!!
ما رأي الشّارِعُ
ومراياهُ
أشجانيّ
والكلِماتُ..!!
الشّارِعُ يبقى البِطاقةُ البريديّةُ الوحيدةَ التي توضعُ على الظّرفِ المطويِّ والمُرسلِ لسيدتِنا الفُضلى الحُرِّية
أبحثُ عن المجراتِ جميعَها
في الشّارِعِ
فهل أدلّكُمَ إليها؟
سأخطَرُ موسيقى الشّارِعِ
أن تختزِّنَ ذاتُها المُشرِقةَ
الحقيقةُ أنكَ سدّدتَ الشّارِعَ عليّ
أيها اللا شيءَ
فطنتُ لذلك اللّحظةَ
فقد ثقُلتْ أحاسِيسِي علىّ حين غِرّةٍ
بهذا الرَّكُودِ في الحياةِ
هي بحاجةٍ إلى حربٍ كونيةٍ
تأكُلُهَا دُفعةً واحِدةً
والشّارِعُ اِنتِعاشٌ أكتعُ
لحياةٍ بلّوريةٍ
- ما أقحمَ اللّيلُ في الشّجرِ؟
- عِشقٌ يلمعُ كالمطرِ
- هل تهجأتِ الأشجانُ الحجرَ؟
- مستهُ فتبعثرَّ كالأثرِ
- منذ متى قيدَّ قلبَكَ الضّجرُ؟
- حين رمّمهُ الوترُ
- قُلْ أنكَ في كفِّ الخطرِ!
- لا، أنها الصُّورُ
- أأُخبِرُكَ بشيءٍ عن الزّهرِ؟
- دعني للحنينِ المُستِترٍ
زِنْ عِناقَكَ
فإنكَ لو أتممّتَهُ في الحُبِّ
لقتلُ
....
