علم عبد اللطيف - قصائد للأقمار..

[SIZE=22px]يحتكرُ قمرٌ مساحةَ الشمس المتوارية[/SIZE]
ويعلن حكمتَه المستعارة
يتهّم أعينَ النائمين
ببرودة قصائدَ
تنتمي الى جفافِ العشب
هي قصائدُ يتيمةُ
تستدعي المستمعين
تترنّح حول صيوانات القش والحرائق
وتتلمّس احتضارها
في مزامير ضوء القمر.
يحتفي القمرُ بأحلامه
ينالُ من بعضِها
ويفرش منها أجزاءً
وسادة ًلاستدارته
تُنشدُ الاحلامُ قصائد َغربتِها تحت ضوئه
ولا تصل الى مواعيد الفجر
فقط يلفّها الظلامُ في عشّه السماوي
وتحلم بالوصول..
الى عتبات شمسِ الخيام
خيامٌ تُعنى..
بأفكار المنّ والسلوى
ويفاعة شلالات الضوء المتّشحة بمتاحفها.
تقول القصائدُ
ادخُل بي أيها الفصلُ الزائد
عن مواعيد الأوطان
الْتَحِفْ إشاراتِ غنائي الدّاجي
من جهة بوابات المحيط السّاجي
وقل...
لي رفاهيةُ سِيَرِ القواقع
ودلالُ انقذافِها صوبَ الشطوط
ولي وجاهةُ محطّاتِ الرمل
أَفترشُ نضارة َالجَزْرِ
وآثارَ أقدام من يخاف اقترافَ العَوم
لي ضحكُ الزّبدِ الطّفاح
ونكباتُ فقاعاتِه المجنونة
ومبادلةُ اعتدادِه بأبْيَضَه ِ
بأغنياتي..
غير الموزونة على بحر الأقمار فقط.
تلمّ قصائدُ القمرِ أرديتَها
تفك ّمنبرَ فتوحاتِها
وتؤوب الى سيرة ظلامٍ مُنبسط
فوق جلال المحيط
تتدفّأ ببقايا اعتزازَِه بها زائرةً
تستمع اليه يُعْلِنُ حُبَّه صراحةً..
لعلوِّها وغلاها..
في ظاهرةٍ نادرة البراءة..
فتقول دونمّا بادرةِ خَفَر..
- كيف هي روحُك...
اشتقت لك أيّها الغالي...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى