هدى الغول - عند زفرة الغاية

في البورتريه امرأة
تنسج معطف
بمقاس رجل
وترسم مظلة
المهم أن لا يهزمها الشتاء
خارج اللوحة
معي أبي في أول نزهة
الحديقة بخمسة أشجار
وأرجوحة
الآن دوري لأطير
بيدي أبي
أحلم أن من يدفعني زوجي الوسيم
في غابة الأمازون
تبكي طفلتي التي تغار على أبيها
تُمطر الدنيا برائحة الحب
لكن الشارع يغرق
المدينة باهتة مهشمة
لا نجد الرصيف
لأننا أبناء الوحل
لا نحسن الطيران أيضًا
المرأة التي في الغابة
تطير وتضحك
تقبل رجلا في العلن
المرأة في زقاق المدينة
تطبخ المعكرونة
تضعها الصدف على المائدة.
اتوقف عند الراء
الرهبة
الروعة
الرهفة
الرعشة
مذ كان أبي يقرأ كراسات التعبير على أمي
يزيح الكلمة البذيئة لتلميذ بليد
يختزل رسائل المراهقات في حبه
ويتلو شعر أبي ربيعة
فيما تستحي أمي كوردة
هامش انزياح
يقذفني إلى العالم
آتي رفرافة
تشي صرختي
بحرارة يونيو
اختلس بوح الغابة
متأنية أدلف
مخدعك
أخضبك بصلصالي
أقولبك بعجلتي
بهزهزة أصبعٍ واحد
ينهال عطرك
ال كم حبسه عنادك
وألجمه زهد القصيد
يأتي طواعية
برعاية تفردك
عند زفرة الغاية
تتجلّاك
روحي.
____
14/ديسمبر/ 2020
الغـــ هدىــول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى