ظمباتشو (Zhambacho) (جَد ُّ العشيرة)

وئيدة ٌ شمس ُ الصباح ِ
في إطلالِها
تَحجبُها الجبال ُ و الغيوم ْ
تأتيك َ و الوقت ُ ضُحى
تأتي ..
و قد تَخِذت َ مَقعدا ً
أمام َ كوخِك العتيق ْ
مُنشغلا ً بعابر ِ الهُموم ْ
تجيئُك َ الحفيدة ُ الحسْناء ُ
بالبَليلة ْ..
طازحة ً ..
بِها فَتيت ُ المِلح ِ و البُهار ْ
و عندما تستنشِق ُ (التّابا)
بُعَيد َ وجبة ِ الإفطار ْ
تغيب ُ في عطاسِك َ الخافت ِ
ثم تَستوي
مُراقبا ً تدفّق َ الحياة ِفي الدّيار ْ :
البعض ُ في أعمالِهم
الأمّهات ُ يُرضِعن َ الصغار ْ..
الصِّبية ُ الأغرار ُ في اشْتِجارِهم ْ
و الخضرة ُ المُنيرة ْ
تسرّبت ْ بين البيوت ِ
و احتفت ْ بمَقدم ِ النهار ْ
يَبلُغك َ الخِوار ُ و القُباع ُ
من حظيرة ْ
و صخب ُ الدجاج ِ
أسفل َ السُّويْبة ِ الطينية ِ الصغيرة ْ
و صفْقة ُ الصبيٌات ِ
تجمّعن َ علي أُغنية ٍ
و عازف ٍ عَلى ( ربّابة ٍ ) جَهيرة ْ
ناهِضا ً علَى عصاك َ ..
تَمضي
تَسير ُ مثل َ مُتحف ٍ صغير ْ
يْضج ُّ رأسُك الأشعث ُ بالغِناء ِ
و الملاحِم ِ الأثيرة ْ
و بالأساطير ِ التي تُعاد ُ للأحْفاد ِ
تحت َ هذه الجُمَّيزة ِ النّضيرة ْ
لِكُل فَصْدة ٍ عَلَى جِسمِك َ
قصة ٌ مثيرة .. ْ
للأساور ِ التي بمِعصميك َ
قصة ٌ
و للحُجولِ إذ تَرن ُّ فوق كاحليك َ...
لزِمامَيْك َ النُحاسيّين ِ
و الخواتم ِ التي علي يديك َ
طُرَف ٌ تحفظها العشيرة ْ
ها أنت َ
ظمباتشو....
إليك يَهرع ُ الرّهْط ُ إذا ادْلَهّمت ِ الخُطوب ْ
و يَصطفيك َبالهَدايا كل ُّ غائب ٍ يَؤوب ْ
تُبارك ُ الأرض َ
تَبتدِر ُ الحصاد َ و الأسْبار ْ
تُطبّب ُ المَرْضَى
تَستهْطِل ُ الغيث َ
و تُدرك ُ الغيوب َ و الأسرار ْ
لحْيتُك الكثّة ُ
شعْرُك الأشيَب ُ
زُهدُك َ
انطفاء ُ الضَّوء ِ في عَيْنين ِ غَارَتا
و ضحْكة ٍ بلا ثَنايا
مُعزَّزا ً
تَزهو بعُمرِك المديد ِ
لا تهُزّك َ الأهوال ُ
لا تُفزِعُك َ المَنايا .



عبدالله محمد عبدالله
مانشستر / نيوهامشير



اضاءة :
لدي بعض المجموعات السكانية في جبال النوبا تقدير لكبار السن . و اكبر الناس عمرا في القرية يحتل موقعا مقدسا بين اهله و يعرف في بعض المناطق ب ( ظمباتشو ) . و ظمباتشو صفة تعادل الجولكين لدي بعض قبائل اعالي النيل .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى