محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لا تنكسر

لا تنكسر
قف كالرياح
لتقول لأشجار النخيل
انا القيامة اتِ
لتقول للاشعار
انا قاضي الحقيقة فاستعدي
كفاكِ غشاً
للعصافير
وللفصول
لتقول لامرأة
فقدت
فماً
في قُبلة ما
انا
رب الليالي الشبقة
فكفي عن البكاء
واجمعي
نهديكِ من ايدي الظلام
وتمردي
ما العيب أن تمضغي هذِه القصائد
دون فم
قف كي
ترى
في البحر ذاكرة تُناضل عكس احلام السفن
في الوقت
صيرورة وجود
تجمع مفاتن الكون في الزمكان
ثم تنثرها فراغا
في الماءِ
خيال آلهة الكتابة
بكت
في مشهد ما
واختلقت لنا الغرق
قف
خلف اقبية الوقت
ارمي حجراً
وعندما يرتد نحوك إلتقطه
تفحصه
هل اصاب دعوة ما تصعد ؟
او خيالا لعاشقِ يلتقط في الاعلى بعض الضوء
او ملاكا ثملا
يجلس على سحابة مبتورة الحواس
قف كي تُغني
حدة الاشياء حولك
انتفض
في وجه اشباح تُزاحمك النعاس
امسك فراشة
افركها
واخلق من رمادها
ما تشاء من الحبيبات
انسكب في الكأس
اغرق
ثم غالط وعيك المصلوب
بأنك ابن المسيح
وأن الصليب
هو من تحطم في ابيك
اجمع الطرقات
حولك
اعتصرها
لكي تسيل الذكريات دماً
رمادي الطعم
والتكوين
خون النهاية في النهاية
افلتها منك
عد
حيث كنت
روحاً تسافر في المجاز
وطناً
يُرضع المنفى الحدائق
واحتمال
أن تنكسر في الكأس ذاكرة الحدود
احرق القمر المعلق
مثل لعنة
ليذوب قطرات من الندى الازرق
في كل قطرة
ستنمو امرأة لا حدود
لشهوة العينين فيها
لا حدود
لقلبها
ولرعشة القُبلات فيها
لا حدود
لصدرها
سوى القيامة
وانتهاء الاسئلة
حنط الليل
ادخره
لصباح مُكبل لا خيول تجره نحو الافول
اجمع البحر
في قصيدة
فربما جفا الخريف
وكفت
قصائدك العظيمة عن البكاء
قف في حواجبك الكثيفة
حول يديك الى مقص
قص الوجوه المُنهكة من ذكرياتك
افتح سماءك
للدخلاء
فاليدخلوك
مدينة تقتال زائرها بفرط الحُب
استقم
جرحاً بلا ضماد
ينزف بكاءه _____ سخرية
ينزف حروفه ____ فتيات من العجوة
ينزف اكاذيبه _____ مُدنا من التصفيق والخمر المعتق
و المجازات التي تمشي على الطرقات
قف في الصباح
ادهنه قهوتك الصباحية
علمه كيف
ياكل ظله
فلا حاجة لي شخصاً يُقلدنا السفر
ولا يساعدنا على جر الحقائب

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى