محمد السبوعي - أصبو...

لا لشئ أصبو ..!
مددت يدي للغريق لينقضني
رمى ريشه النحاسي في أتجاهي
لم يكن خيل
إلا لهذا حين تعد للصهيل
بارك أنت هذا اللهاث
بارك هذا الرنين
ومد الخطى ترتسم الطريق
لن تجاريك الاغاني
ولن يحمل ثقلك نشيد
ترفق بهذا الظل
لترى أنين الرصيف
لكم مللت قراءة اليفط
الورقة والخشبية منها والحديد
وساعي البريد لم يصل
لابد أن أقف على حافة الافق
كي أراه ...!
هتاف النار للغابة أخرس
وغرق الموج لايخشاه القرصان
عودوا بالخيل الواجمة على ألاعتاب
عودوا بالحمير المسنة الرابضة تحت الجبل
لاهي قادرة ..
ولا نحن نحتمل
وفرط الاحتمال
كقرن الحناء بالعرس
من يرمي بتأويله الباهض
على ركح المساء
والجمع يلم الدمع
ويلتفت عائدا
ويشجب الخطى الفارة نحوه
والخطى الفارة إليه
يقف النهار على خطوة واحدة من الليل
ينهر الليل هذي الخطى
كلما عاودنا الانشاد
غادروا يلومون البحر عن هيجانه
وكلما عاود الانشاد
رموا عصيهم وبسالتهم المترامية
ونشروا الحجج
قايضوا البحر مرة ..
وقفوا بين لونه وزبده
قايضوا الغابة مرة
فأحترقت ..؟
لم تبق لهم إلا خطوة
بين الفرار والفرار
وبين الماء والماء
بين أن تعدوا خطواتك نحوك
أو تقبلها تعدوا ...؟!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى