حين كتب
نابليون لجوزفين
رسالة حبه الشهيرة تلك
لم يكن يعني الحب
بمفهومه الشاعري
كان يختلق الجيوش اللازمة لاقتحام التاريخ
كان يحشو
الفراغات بين الجنود المصطفين
بما يكفي
ليكون نابليون قاهر اوربا
حين كتب سارتر لسيمون
كان يُحاول
شق الجدار الاسمنتي للعدم
ليجلس
على ربوةِ من رياح
ويُعلن بأن القُبلة
هي معنى أن يكون الانسان حياً
ومعنى أن يكون الوجود
وجوداً
وحين كتب
نابوكوف لفيرا
كان يُحاول أن يستنسخ عددا لانهائيا منها
لتزدحم عزلته الموحشة
وحين قررت الكتابة
عنها ذات يوم
لم اجد سوى أن اقول
أن في تاريخ حياتي الساذجة
إن كان هناك ما يجعلني فخوراً بهذا العمر الوضيء
فهو أنني احببتها
هو أنني
حين تعلمت كيف أنطق
رأيتها
تنفث خلف لساني ابجدياتها
لانطقها هي
امرأة تعبئ الوقت بالمجاز اللازم للعناق
وحين تعلمت كيف اسير
كانت
تحصد الخُطى من الطريق
تُخبئها
فقد لا نجد متسعا للمضي نحو قصيدتنا البعيدة
بُعد الصباح الاسود
لعل في اكذوبة الموت بعض الحقيقة
وأن الوقت
من خنجر
يبقر بطن الذاكرة
ثم يلعق حشرجة الجرح قبل أن ينسكب في القصيدة
ويحولها لنعش
لعل الطرق
هي من تُطارد ظلال العابرين
لكي تتنصت
على قبلات الوداع خلف تذكرة التلويحة الاخيرة
لعل المُدن
هي من تشي للضفاف
باسرار غرفنا المغلقة
حين نختلي بالحبيبة ، ونحاول في الهاوية
أن نعجن
احلام العصافير
لنبني عشاً من الشهوات
لعل للجسد ذاكرة
تتعقب رائحة الحبيبة في ازقة المساءآت الشتوية
تبحث عن يدين
سقطا عفواً منتصف شجرتين يتشاجران حول زاوية ما
او فماً
ابتعد عن الوجه ليلتقط احمر شفاه
سقط في اضطراب بين قبلتين
او فخذاً
ضاع دفئه
في قصيدة ثملة
تقذف استعاراتها في وجه المغني ، ولا تعتذر
عن نشاز الغوافي
لعل لليل ذاكرة من ضباب
وان العتمة
ليست سوى
صورةُ من قديم الجراح
لامراةُ بكت زوجها
واخفت عينيها عن زهرة التوليب الحزينة
لكي لا تشوه
حفل زواج الفراشات فيها
لعل للصمت
ذاكرة
تخرج في هيئة قصيدة
لعل للطريق ذاكرة
تبكي اطلالها
بمواء القطط
ونباح الكلاب
و تلقن معابدها أن تُغني صباحاً قبل العصافير
لعل للجرح ذاكرة
علقت في عقب السيجارة الاخيرة لي
وقد دهستها عن تعمد
لاكسر
ذاكرتي
في مساحة غبار
# عزوز
نابليون لجوزفين
رسالة حبه الشهيرة تلك
لم يكن يعني الحب
بمفهومه الشاعري
كان يختلق الجيوش اللازمة لاقتحام التاريخ
كان يحشو
الفراغات بين الجنود المصطفين
بما يكفي
ليكون نابليون قاهر اوربا
حين كتب سارتر لسيمون
كان يُحاول
شق الجدار الاسمنتي للعدم
ليجلس
على ربوةِ من رياح
ويُعلن بأن القُبلة
هي معنى أن يكون الانسان حياً
ومعنى أن يكون الوجود
وجوداً
وحين كتب
نابوكوف لفيرا
كان يُحاول أن يستنسخ عددا لانهائيا منها
لتزدحم عزلته الموحشة
وحين قررت الكتابة
عنها ذات يوم
لم اجد سوى أن اقول
أن في تاريخ حياتي الساذجة
إن كان هناك ما يجعلني فخوراً بهذا العمر الوضيء
فهو أنني احببتها
هو أنني
حين تعلمت كيف أنطق
رأيتها
تنفث خلف لساني ابجدياتها
لانطقها هي
امرأة تعبئ الوقت بالمجاز اللازم للعناق
وحين تعلمت كيف اسير
كانت
تحصد الخُطى من الطريق
تُخبئها
فقد لا نجد متسعا للمضي نحو قصيدتنا البعيدة
بُعد الصباح الاسود
لعل في اكذوبة الموت بعض الحقيقة
وأن الوقت
من خنجر
يبقر بطن الذاكرة
ثم يلعق حشرجة الجرح قبل أن ينسكب في القصيدة
ويحولها لنعش
لعل الطرق
هي من تُطارد ظلال العابرين
لكي تتنصت
على قبلات الوداع خلف تذكرة التلويحة الاخيرة
لعل المُدن
هي من تشي للضفاف
باسرار غرفنا المغلقة
حين نختلي بالحبيبة ، ونحاول في الهاوية
أن نعجن
احلام العصافير
لنبني عشاً من الشهوات
لعل للجسد ذاكرة
تتعقب رائحة الحبيبة في ازقة المساءآت الشتوية
تبحث عن يدين
سقطا عفواً منتصف شجرتين يتشاجران حول زاوية ما
او فماً
ابتعد عن الوجه ليلتقط احمر شفاه
سقط في اضطراب بين قبلتين
او فخذاً
ضاع دفئه
في قصيدة ثملة
تقذف استعاراتها في وجه المغني ، ولا تعتذر
عن نشاز الغوافي
لعل لليل ذاكرة من ضباب
وان العتمة
ليست سوى
صورةُ من قديم الجراح
لامراةُ بكت زوجها
واخفت عينيها عن زهرة التوليب الحزينة
لكي لا تشوه
حفل زواج الفراشات فيها
لعل للصمت
ذاكرة
تخرج في هيئة قصيدة
لعل للطريق ذاكرة
تبكي اطلالها
بمواء القطط
ونباح الكلاب
و تلقن معابدها أن تُغني صباحاً قبل العصافير
لعل للجرح ذاكرة
علقت في عقب السيجارة الاخيرة لي
وقد دهستها عن تعمد
لاكسر
ذاكرتي
في مساحة غبار
# عزوز