(أدِينُ بهذا النصّ لسادِنِ الأحلام المُتَوهّجة:
غاسطون باشلار )
أُطفِئُ كلّ الأنوار،
وأقعُدُ حولَ شمعةٍ..
يمنَحُني لهَبُها طازجَ الرُّؤَى
*
نارُ الله..
دَومًا مُوقَدَة
في أشداقِ فُقَهاء الماء !!
*
أنا نيرُونُ خَيْمتي
أغمِسُ يَدَيّ في المَوقِد
وأرقُصُ المَوْلَويةَ بِنَشوَةِ دروِيش
أسحَبُ من جُمجُمَتي عُودَ ثِقاب
وأرْميهِ في كَومةِ تاريخي الوَخِيم
وأرجعُ للغابةِ حافيَ البال
بِشَهوة برُومثْيُوس جئتُ لِلحياة
و بِرُوح يَراعةٍ قطعتُها
و ها أنا أَمْضي.. بِخَيبَةِ جُلمُود
تعِبتُ من وُضُوحي؛
كُلمّا اطّلَعتُ على الأفئِدَة..
ازدادَ عدَدُ المَنافذِ و المُنافِقِين !
ما كلّ هذا المَكْس
في سُوقِ اللّٰه المَفْتُوح..
الذي يَخْرُج منهُ الناسُ بالخسارةِ أفواجا !؟
لا زالت الحَربُ سيّدةَ الأرض..
تُهلِكُ الحرثَ و النسل...
ولكنْ.. ليسَ كما تفعلُ نارُ السرائر !
ما انفَكَّ أبُو لَهَب..
مُنْذُ توّجَهُ الكِتابُ بِاسْمٍ من ذهَب
يَعِيثُ في المَدينةِ رَمادا
أعَدّ اللهُ نارًا..
بألْوانِ قَوسِ قُزَح..
كي يُواصلُ الصِبْيَةُ لَعِبَهم في شُعاعاتها !
*
تأكُلُ النارُ بعضَها..
وكذلِك يَفعَلُ البَشَر ..!
هل حقًّا خُلِقَ الإنسانُ مِن حَمَأ !؟
وكما الوَعي تَمامًا؛
تُنضِجُ النارُ ، أو تُطَهِّر..
تَقتُلُ ، أو تُضِيء...
كلُّ تِلكَ البَراكِين،
وهَذِه الحُرُوب..
ولمْ تتَخلّص الأرضُ من قَذاراتها !؟
مِن نُقطةِ ارتِفاعٍ في مَسافةِ اليقَظة..
أرَى فَتِيلةً تتَوقّد ؛
العالَم !
*
أجلِسُ قُبالةَ النار..
كما لَو كنتُ وَحِيدًا في هذا الكَون
حيثُ كِلانا -طافِقًا في الْتِهامِ نَفسِه-
يُؤَجّجُ الآخَر
تتَصاعَدُ الأشِعّةُ نحوَ زفافِها المُتَسامي
وأنكفِئُ تحتَ غُمُوميَ الواطِئَة..
حيثُ في بَرْزَخ التقاطُع
يتَلاشَى كِلانا !
شاهِقةٌ، عَمُوديّةُ النُّزُوع.. كأحلامِنا
ومِثلُها.. سَرِيعةُ العَطَب..
هذِه النار ... !
بينَ الكِتابةِ و المَحْو..
جسَدٌ يرقُصُ عارِيًا ؛
لِسانُ الشُّعلَة
تَكْفِي شَرارة..
لكَيْ يَبدأ التكْوِين..
ومثلُها فقَطْ.. لِيَضْحَكَ العَدَم
الشجَرةُ نار
الجمْرُ فَناء
الشُّعاعُ عَصافِير
أُمْسِكُ جُذْوَتَين،
عبَثًا، أحاولُ مزجَ شُواظَيهما
و حَولي يُردّدُ الظلامُ الصدَى:
نَفْسِي.. نفْسي
*
بإخْباتِ ناسِكٍ..
أختَلي مَع هذِه الإِلَاهة..
مُلقِيًا خَلفي تُرَّهاتِ الميتافيزيقيا
كلّما تحَطّمَت حَطَبة..
إرتَفعَ اللظَى ،
و اتّسَعَت الرُّوح...
عِظامٌ تتَكسّر،
أمْعاءٌ تتَمزّق...
والجسَدُ-القُرْبانُ.. يَتْلُو نَشِيدَه
أيّتُها النارُ المُقَدّسَة..
كيفَ أتَملّصُ مِن مادّتي
وألْتَحِق بِأثِيرك العَبْقَريّ !؟
أيَتُها الرَّبّةُ الجَلِيلة..
التي مِن صَمتِها تَيْنَعُ الأكْوان
سامِحي هذا الغُبار الذي..
يُثَرْثِرُ حوْلَ بَهجَتِك
أيّتُها النارُ الشجَرة..
هَبِيني لَذْعةً من دِفءِ الأنساغ
كيْ أحالفَ صَحوِي عندَ نبعِ أسرارك !
*
من أينَ لكِ كُل هَذِه الأيْدي و الأجْنِحة !؟
أنّى لكِ كلُّ هَذِه المَشاعِر-المَشاعل !؟
التي تُناوِشُ المَلَكُوت !
آتيكِ.. صُعلُوكًا مُرتَعِدًا،
وأعُودُ، إذْ تختَفِينَ بينَ الأرضِ والسَّماء..
نبيًّا.. مُحْتَقِنًا بالحِكْمة
خمَدَتْ مَعاركُ النار مِن أمامي..
لكنْ.. لِكَي تَشبّ داخِلي..
حيثُ في الكُهُوف المُعتِمة..
على مَسْمَع قِطِّ الصمْتِ الرائي
لَمْ تَزَل قصِيدَتي المُتَهدِّجة..
تَ
تَ
دَ
فّ
ق
غاسطون باشلار )
أُطفِئُ كلّ الأنوار،
وأقعُدُ حولَ شمعةٍ..
يمنَحُني لهَبُها طازجَ الرُّؤَى
*
نارُ الله..
دَومًا مُوقَدَة
في أشداقِ فُقَهاء الماء !!
*
أنا نيرُونُ خَيْمتي
أغمِسُ يَدَيّ في المَوقِد
وأرقُصُ المَوْلَويةَ بِنَشوَةِ دروِيش
أسحَبُ من جُمجُمَتي عُودَ ثِقاب
وأرْميهِ في كَومةِ تاريخي الوَخِيم
وأرجعُ للغابةِ حافيَ البال
بِشَهوة برُومثْيُوس جئتُ لِلحياة
و بِرُوح يَراعةٍ قطعتُها
و ها أنا أَمْضي.. بِخَيبَةِ جُلمُود
تعِبتُ من وُضُوحي؛
كُلمّا اطّلَعتُ على الأفئِدَة..
ازدادَ عدَدُ المَنافذِ و المُنافِقِين !
ما كلّ هذا المَكْس
في سُوقِ اللّٰه المَفْتُوح..
الذي يَخْرُج منهُ الناسُ بالخسارةِ أفواجا !؟
لا زالت الحَربُ سيّدةَ الأرض..
تُهلِكُ الحرثَ و النسل...
ولكنْ.. ليسَ كما تفعلُ نارُ السرائر !
ما انفَكَّ أبُو لَهَب..
مُنْذُ توّجَهُ الكِتابُ بِاسْمٍ من ذهَب
يَعِيثُ في المَدينةِ رَمادا
أعَدّ اللهُ نارًا..
بألْوانِ قَوسِ قُزَح..
كي يُواصلُ الصِبْيَةُ لَعِبَهم في شُعاعاتها !
*
تأكُلُ النارُ بعضَها..
وكذلِك يَفعَلُ البَشَر ..!
هل حقًّا خُلِقَ الإنسانُ مِن حَمَأ !؟
وكما الوَعي تَمامًا؛
تُنضِجُ النارُ ، أو تُطَهِّر..
تَقتُلُ ، أو تُضِيء...
كلُّ تِلكَ البَراكِين،
وهَذِه الحُرُوب..
ولمْ تتَخلّص الأرضُ من قَذاراتها !؟
مِن نُقطةِ ارتِفاعٍ في مَسافةِ اليقَظة..
أرَى فَتِيلةً تتَوقّد ؛
العالَم !
*
أجلِسُ قُبالةَ النار..
كما لَو كنتُ وَحِيدًا في هذا الكَون
حيثُ كِلانا -طافِقًا في الْتِهامِ نَفسِه-
يُؤَجّجُ الآخَر
تتَصاعَدُ الأشِعّةُ نحوَ زفافِها المُتَسامي
وأنكفِئُ تحتَ غُمُوميَ الواطِئَة..
حيثُ في بَرْزَخ التقاطُع
يتَلاشَى كِلانا !
شاهِقةٌ، عَمُوديّةُ النُّزُوع.. كأحلامِنا
ومِثلُها.. سَرِيعةُ العَطَب..
هذِه النار ... !
بينَ الكِتابةِ و المَحْو..
جسَدٌ يرقُصُ عارِيًا ؛
لِسانُ الشُّعلَة
تَكْفِي شَرارة..
لكَيْ يَبدأ التكْوِين..
ومثلُها فقَطْ.. لِيَضْحَكَ العَدَم
الشجَرةُ نار
الجمْرُ فَناء
الشُّعاعُ عَصافِير
أُمْسِكُ جُذْوَتَين،
عبَثًا، أحاولُ مزجَ شُواظَيهما
و حَولي يُردّدُ الظلامُ الصدَى:
نَفْسِي.. نفْسي
*
بإخْباتِ ناسِكٍ..
أختَلي مَع هذِه الإِلَاهة..
مُلقِيًا خَلفي تُرَّهاتِ الميتافيزيقيا
كلّما تحَطّمَت حَطَبة..
إرتَفعَ اللظَى ،
و اتّسَعَت الرُّوح...
عِظامٌ تتَكسّر،
أمْعاءٌ تتَمزّق...
والجسَدُ-القُرْبانُ.. يَتْلُو نَشِيدَه
أيّتُها النارُ المُقَدّسَة..
كيفَ أتَملّصُ مِن مادّتي
وألْتَحِق بِأثِيرك العَبْقَريّ !؟
أيَتُها الرَّبّةُ الجَلِيلة..
التي مِن صَمتِها تَيْنَعُ الأكْوان
سامِحي هذا الغُبار الذي..
يُثَرْثِرُ حوْلَ بَهجَتِك
أيّتُها النارُ الشجَرة..
هَبِيني لَذْعةً من دِفءِ الأنساغ
كيْ أحالفَ صَحوِي عندَ نبعِ أسرارك !
*
من أينَ لكِ كُل هَذِه الأيْدي و الأجْنِحة !؟
أنّى لكِ كلُّ هَذِه المَشاعِر-المَشاعل !؟
التي تُناوِشُ المَلَكُوت !
آتيكِ.. صُعلُوكًا مُرتَعِدًا،
وأعُودُ، إذْ تختَفِينَ بينَ الأرضِ والسَّماء..
نبيًّا.. مُحْتَقِنًا بالحِكْمة
خمَدَتْ مَعاركُ النار مِن أمامي..
لكنْ.. لِكَي تَشبّ داخِلي..
حيثُ في الكُهُوف المُعتِمة..
على مَسْمَع قِطِّ الصمْتِ الرائي
لَمْ تَزَل قصِيدَتي المُتَهدِّجة..
تَ
تَ
دَ
فّ
ق