محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ذات مطرٍ ما..

ذات مطرٍ ما ........
استيقظ البحر ، يرتدي اسماكه العفوية ، شاله العشبي ، سرواله المُحاك من رملٍ منفتح الخيال
فرك موجه
يستأذن الحُلم المُتعثر بالغياب ، او اختزان ما تبقى من نوافذ لم تطأها الريح بعد
استيقظ البحر
فرك اعضاءه العارية ، بالماء
عندها
حبلت مياهه بشرنقة
وتفتحت " انثي "
صديقتي الرائعة
Jojo Luka
كان من حسن حظ القصيدة انكِ كنتِ منشغلة بشيء ما ، بحُلم ما
حين تجرأت
بكل صمت ، أن تقول كلامها لغةً من التوهان
من حسن حظ مُدننا الضيقة ، أنها تملك من النساء " انثي " قيثارة تنفس اتساعها في الفضاء
و تتبعثر موسيقاها نشازاً فوضويا ، يمنح الشعراء الطريقة المُثلى
لفك احجية الفصول الاربعة
وسر انكماش الوقت في القبلات
ولماذ تزرق السماء كلما لمحت طيوراً تنقر الاشجار بالترحال
من حسن حظ
المساء أنه بلا اذرع ، والا لانكمشت اياديه ، كلما ركضت فتيات ابتسامتكِ
ما بين طاولة ومقعد فارغ
او بين شجرة ......... وسائح عابر
او بين فنجان ......... ونميمة تطلقها الغرفة ....وتزيدها ماءً صبية من الزنجبيل
قال الله كن ... ثم كنا
قالها الصادق الراضي ذات نص
قال الله كن ...ثم كنا
لكنه حين مد اصابعه اللطيفة نحوكِ ، قال كوني زجاجة من سلام
وهكذا
اختل ميزان الخليقة الاولى
وشذت البشرية في تركيبها الطفري
وكنا
بشراً من جرائم
من حروب
ومن مذاق تفاحة اضحت سماً ، واعطتنا التمرد عن حديقتنا
وكنتِ
من حصدت ندوب الأرض
لتُطعمنا السلام

# عزوز