صلاح بن عيّاد - اِرْتِعَاشَاتُ النَّحَّاتِ

[SIZE=18px]الطّين...
الطّينُ الفائِحُ في الهامِشِ.
الطّين المرميّ في غفلة اليدَين
- يديْن تنحتَان الملل والأهواء -
الطّينُ المتكدّس على القارعة مثل الأخطاء...
المخلوطُ بأثرِ أقدامٍ منزلقةٍ وجوديًّا
الّطينُ الّذي يبرُق كُلُهَاثٍ سَائِلٍ
الطينُ المتراصّ...
فوق لوْحَةٍ من لحظاتٍ تافهةٍ
الحامل لهذيان النحّات ولعثماته.
- النحّاتُ منصرفٌ إلى الشّيءِ الوحيد ذي المعنى بين يدَيه -
فالطّين الّذي بلا معنى لا يُرَى
بلا جسْم ولا اسْم.
هو المروق عن دوائر الخلق.
هو الحيرة...
هو الّذي سَيَيْبَس ببطءٍ خارجَ اللُّهاثِ
لهاث الجاثي أمام الشّيءِ الوحيد الواضِحِ
بين اليدَين.
الطين ذاك... أشياء عدّةٌ
خارجَ اليدَيْن.
الطين ذاك... ما سَيَفُورُ في نوْمَة النحّاتِ الهادئة
بين يدَيْ منحوتته الواضحة.
هو... ما سيتململ بعيداً عن التّنبُّؤ.
الطين ذاك... منحوتة أخرى
غريبةٌ ومشوّهةٌ.
الطين ذاك... أشْيَاءُ الحقيقةِ
وارتعاشاتُ النّحّات.
[/SIZE]


صلاح بن عيّاد
ـ تونس



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى