سميرة الزغدودي - أحبك ولكن..

في حضرة العشق أودِعْ بوحكَ الحرفا
لربما غرقتْ رؤياكَ في المنفى
وربما ينقضي ليلُ الحكايةِ قبل أن نريدَ
فينسى نصفُها النّصفا
أو ربما يرتقي في الرّوحِ عالمنا
في سكرةٍ ننتشي من كأسِها الأوفى
أشدو على صفحات المستحيل شُدى
معزوفة ... .. فأنا كم أعشق العزفا
وقلتُ أحياهُ ......كم أحياهُ في شغف ٍ
ياربّ .....حبّك يحييني ... ولا يخفى
علمتُ أن هيامي لا حدود له
مادمتُ أقطف من غصنِ الهوى قطفا
غرقتُ في جوفِ موجاتٍ تلاطمني
فكنتَ لي شاطىء الفردوس والمرفا
متى سأمحو ضياعَ العمرِ ساجدةً
لله حبّا.. فأمحو بعدها الخوفا
مولاي انت الذي أهديتني مدداً
فصرتُ أنقر في صوفيّتي الدٌُفا
مولاي انت الذي هيأتَ لي سُبُلا
لأمزجَ الشِّوقَ في الأشعار والنَّزْفا
في الوصلِ من أمْرِنا هيأتَ لي رَشَدا
لنذكرَ اللهَ في محرابنا زُلفى
فاجعل من الذّكر للأعماقِ مُرتفقاً
قد حقّ للرّوح بالفرقانِ أن تّشفى
سأذرفُ الدّمعَ أمواجَ البحارِ ومن
توبٕ سأرشفُ حتى أُدمنَ الرّشْفا
امنتُ بالله لم أشركْ به أحداً
فالقربُ منه جمالٌ أعجزَ الوصْفا
بالحبّ أحياهُ...كم يجتاحُني وَلَهاً
أنسى وجودي ....وألقى بعده الحتفا


الشاعرة
سميرة الزغدودي
#فتاةالقيروان
تونس
2/11/2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى